اذا أنا طفل بدون عائلة ( عطب أ أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

قرب العيد و ما بقي سوى سويعات و زاد قلقي و حيرتي لأني أكره هذا اليوم بالذات , الكل يلتم حول عائلته و أحبابه و جيرانه و خلانه الا أنا ككل مرة أعيشه على ألم و غمام غازات بداخلي تحرقني صراخ السنين , فما وجدت لنفسي تفسيرا لهته الحالة الخاصة , انه احساس فظيع حين تجد نفسك وحيدا بين شقة لا تتجاوز 5 متر مربع و بها مرحاض و سرير و تلفاز , لا أنيس يضمك و لا أهل يسأل يسأل عنكو , الناس يفكرون في كيف سلخ الخروف و تقطيعه و كيف طهيه و كيف شويه , و انا كل هذا لا يهمني , بل أفكر في وضع الخرافة التي وضعت فيها و التي وجدت نفسي مجبرا على تصديقها و العيش على أوهامها, أي لا بد ان تضع في مخك أنك تملك أما في الخيال و حبيبة في الخيال أيضا , حتى و ان لم تكن توجد حقيقة, تجد نفسك مجبرا على السفر الى الخيال لأن لا أحد يريد ان يراك و لا أحد يريد ان يحس أنك كائن موجود , تجد نفسك مرغم على حب أي شيء ان تعشق اي شيء مرغم على الحماقة, تجد نفسك على عشق امراة في الخيال و هي على ذمة رجل أخر , انها تعرفني و مصرة على تقبل شعوري و كلماتي فصرت مدمن على مغازلتها لأني ما وجدت من تصبر على كلماتي سواها, من أجل تصبير نفسي , و ايهامي خيالي بالقرب منها, لماذا هي بالذات , لأنها من نفس ملتي , لذلك اثق في خيالها, لكن يبدوا انها على حق و ماذا بيدها ان تفعل سوى السكوت و الصبر على وضعية غير صحيحة , امراة يتقاسماها رجلان عاشق للروح و حيوان مفترس يعبث بجسدها الميت, ليس لأحد أن يفصل في هذا الامر المحال الا عدالة , و اين هته العدالة ؟لا توجد في قاموس هذا البلد عدالة تعترف بالارواح فلو كانت هناك عدالة ما عشت وحيدا العمر كله, ما طردت من مسكني و بيعت أغراضي و سلبت حقوقي من طرف من هم مكلفين بحماية الحقوق, اين هي هته العدالة ؟ ما فيش عدالة, في اهانة و ظلم و قوي يأكل حق ضعيف , انها نائمة تحتضر , و تنتظر معجزة من الرب لأجل ان تستفيق من نومها, الاف الملفات مرمية تنتظر الفصل و لا قاضي أراد ان يفصل فيها, انا ابن من لا أدري, اين هي أمي لا أدري, كل ما أعرفه أني وجدت نفسي وحيدا وسط غرفة صغيرة الحجم , كالزنزانة, يصعب التنفس فيها, وحيدا في داخلي روح تدب تدفعني نحو امراة لا أعرف عنها شيئا سوى اني تعلقت بها , أصبحت أفكر في طريقة كيف أشق البحر الذي يفصلنا , لأجل ان أحسها فعلا و اتحدث اليها مباشرة بكل حرية , لأعلمها بوجودي , فلكم فكرت في ان أهديها شيئا يوم العيد , فما وجدت الفرصة لذلك و لحسن مقامها نويت الهدية في قلبي حتى و ان لم أسلمها اياها فاني قد سلمتها في خيالي , لأن ال واقع يرفض كل شيء مني, انا فعلا محتاج ان يشعر بي أحد على الاقل مرة في العمر أني موجود , و هذا السؤال الذي أطرحه و هذا التمني لست الوحيد من يتمناه بل هناك الكثيرين مثلي ممن لا يعرفون طعم الحنان الا شكلا في مثل هذا اليوم , هل لنا الحق في الحياة كباقي البشر نعيش في عائلة محترمة أم تروننا عالة عليكم تستعيرون منا لأننا لا نملك أهل بجانبنا, العار عليكم أكبر و الذنب عليكم أكثر و أكثر لأنكم انتم السبب في تشريدنا , انت من فرقتمونا و فرعتمونا و سجنتمونا في هذا القبر , انتم من نسيتومونا , و ما تذكرتم شيء من عملكم الشنيع , انتم قصرتم كثيرا في حقنا , كثيرا جدا , منكم نحن نعاني من شتى الامراض العصبية و الاورام و الضغوط النفسية , فلا تلومونا ان فعلنا أشياء ا لا ترضيكم ,

هل حاولتم مرة ان تصارحونا بأنكم أهملتمونا و شردتمونا لأجل مصالحكم , و انانيتكم, كذبتم علينا و خدعنمونا و أهمتمونا بالحياة السعيدة و ما راينا منكم سوى العبث و الظلم, انتم تدفعوننا الى التمرد و عدم الطاعة و الاعتراف لكم كبشر بل انتم وحوش أدمية همكم الاكل لا غير , انتم لستم بمسلمين , فلو نتم كذالك ما كان حالنا هذا الحال . انتم رميتمونا و أهنتمونا و رأيتم الامر عادي و جائز شرعا و حللتم مع أنفسكم الوضعية و ما تنبهتم بأن كل أعمالكم باطلة لأنكم أكلتم حقوقنا عمدا و تجاهلا لوجودنا.

[b][b][b][b][/b][/b][/b][/b]

تميز وابداعات راااائعة

لكم مني كل التقدير