[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
ان كلنة مقام قد تبدو لك أنها كلمة عادية لكن ألا تلاحظ أن أولها (م)وأخرها (م)
مثلها مثل اسم (مريم) السورة الوحيدة في القرأن التي تضمنت 98 أية,
ومنها ظهر (المر و اليم )و(القوم و القيام)
نحن فعلا اليوم بحاجة الى حس و احساس ,الى شعور واشعار ,الى روح جديدة ,الى نادي ومنادي ,الى نخلة والى تمرة وثمرة,ما عاد في مجتمعنا ايمان أو بالأحرى داك الرباط و الحبل الدي يصل القاعدة بالقمة ,فالكل يرعى ويعبث على ميزاجه ,فلا حارس ولا محروس ولا محروسة ,وحتى و ان تكلمت لا أحد سيسمعك أو سيشعر بما تتحدث ,كأننا فقدنا كل الروح ,لمادا تشتت الأمة وفقدت هته الحاسة والروح المهمة في الوجود ,لمادا دهبت الوحدة لدى الأمم والثقة بين الحاكم و المحكوم انعدمت ؟من الدي كان السبب في اعدام هته الصلة والقرابة بينهما؟لمادا لم يعد الحاكم يفهم شعبه ولا الشعب يفهم حاكمه؟من الدي أعطى للفساد الحرية أليس الميدان حين افتقد الروح الموجودة فيه ,فمن دا الدي سولت له نفسه أن يتحدث عن هدا اترك ليس لك ,فالكل أصبح يتكلم لغة واحدة وهي (لا أتدخل فيما لا يعنيني ) لكن كيف فالمال العام يعني الأمة ككل ,أعرف أنك لا تفهم قصدي ما دا أريد من وراء مقامي هدا لكني أنا مقتنع بأبعاده و بمحلوله فلو زرعنا نخلة و روح في كل قرية لأصبح الفساد مجرد نكتة و حكاية قديمة نحكيها للأولاد الصغار حتى يناموا على أنغامها ,
لكن حين غاب المقام والمقيم و المقال قامت مكانهما الفساد عمت الفوضى واللامبالاة والصراعات السياسية ووووو...غابت القيم الأخلاقية و ساد الظلام و ما عدنا نرى ما كان لا بد أن نراه ,فكيف تسلل الشيطان الى العقول الى البيوت و أقام لنفسه مراكز و قواعد ووضع لنفسه قصورا و مباني ,أظنك تفهمني ان قلت لك أن ليس كل من تكلم و دافع عن الشرف هو في الحقيقة ابن شريف ,كما ليس كل من اتهم في قوم هو فعلا كدلك لأن القاعدة فاقدة للروح الشاهد و الشهيد و محرر المشهد ,فالتاريخ حق و شاهد لا تمحوه ممحاة الباطل .