سبيل نزل و نظرية عمم ( عوم نسم )

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن تأخرنا كثيرا عن الفعل قلنا أكثر ما كان يجب أن نفعل, نملك أرواحا بشرية هائلة لكننا نفرط فيها و لا نستغلها أحسن استغلال كالذي لديه حقل من الطاطس و يطمح الى جمع محصول كبير دون أن يزود هته المزرعة بالاسمدة و المياه , تناقض الفلاح مع نفسه , فالفلاحة تتطلب وقوف و تمويل و حرص , نترك هته الارواح تتعذب و نتذوق بعذابها و ننسى أية الله لأن الله لا يرضى بهذا أبدا صدقوني النية تنقلب اذا ما حظيت بصاحبها و تنقلب الى الضد , انها نظرية, فتصور و أنت تضرب على ألتين و يداك ضعيفتان و جيوبك فارغتان و جوك معكر فكيف لك ان تعمل و تنجح , كيف و أنت مهان و مرمي و غير معتبر بأبسط الاشياء, و يطلب منك فعل ما لا يفعل بالسهل الا بقوة و طاقة , هل تسير العربية بدون بنزين ؟ ليس القلم و لا المخ يائس بل الجهل و الاهمال هو السبب في التأخر, و تأزم الاوضاع , تريد أن يبني قاعدة و اساس على وهم فأبدا ينجح ابنيه على حقيقة و على رأي فردي بناء على نظرية أنت مقتنع بها , لا تشرك و لا تجهر بسرك , ابقى معلبا مبعد و مهجور و مضمن و محاط من بعيد على الطبيعة يمشي السيل و يسير, و ينجز و يسقي ما لا يسقىو ليس الهدف من اللقء الالتحام بقدر الاتحاد و الانتاج و شرح ما لا يشرح , انها هواية و انضربت على أمل فيه من الامل و طاقة تريد ان تعبر و تنتقل و تغير لون التعبير الى الاحسن , لأنه استحالة أن تتصور عجلة تجري و هي لا تجري و ان تصورتها و أقنعت نفسك في خيالك فكذلك حين تصحوا ترى العكس و ما كانت هناك عجلة قط , فقط انت تصورتها , فتشمئز من وجودك و افراطك في الخيال الذي لا يقبله الواقع , و ربما قد تهرب و تستقيل من هواية تتطلب التفعيل و المغامرة و المقامرة و الابتعاد عن ما يعيقك و يعرقل ما تنوي الوصول اليه, ليس سهلا الامر في أن تبني دون توفر مادة , ان المادة أحيانا ضرورية , ان الظروف حين تطول تصبح أزمة و مرض نفسي ثم ورم , فعل تنفعل و يصبح الامر ( تل نفع) ليس بالاوهام , اعطيني يدك و عاهدني و اترك لي السبيل و الباقي على مسؤوليتي, لا تشترط علي شروطك كل له علمه و نظرياته و طريقته , أنا حرة لدي ايضا أفكار لا يدركها أكد , لا أعشق نقل ما أنجزه غيري , و حين أنجز عملا ثمة اعطي رأيك , وفر تتوفر لا تتركني للغر و الغرور , افهني أنا انسانة لدي أعضاء و كل عضو بحاجة الى طاقة , فهل يمكنك عجن خبزة دون توفر دقيق , دقدقني تتدقق, دغدغني أستشعر , و اشعر بكو كن واقعي يعني انزل الى الارض و انظر الى حالي و احوالي هل لك أن تقدر على مواجهة ما أواجهه؟