جمال و سبة كم امام ( جو كاس)

بسم الله الرحمن الرحيم

انها امراة فقدت أعصابها و ما احتملت كلماتي و لا جملي اليها وعيتها و حاولت مرار و تكرار لأن اوعيها بمدى احترامي لها و لوفاء العشرة التي جمعتنا طوال تسعة عشرة سنة, تسبني و تبسق على وجهي و كاني عدو لها و هي لا تعلم اني خيرها و هي شري و من شرها بنيت خيري و خير لها , و للقوم جميعا, لست أدري كيف التصرف مع امراة فاقدة للثقة في نفسهاو لست ادري لما ترفض المرأة الصراحة ان صارحتها بسر حبك لأمراة أخرى و ان كان للرجل الحق في حب أربعة, و لست أدري لما تكره ان يأتيها من امراة اخرى الخير و النفع و الزاد لها و لي و لكل القوم جميعا, لست أدري لما يرفضن الصراحة من الواقع و يؤمنون بالشكل الظاهر المخفي و المغشوش من العمق, فعادي جدا ان صارحتها بحبي و عشقي لامراة أخرى لأنه من حقي أن احب خلقت لأجل ان أحب, لا لأجل ان انتحر مع الملل و خلقت لأجل ان أعيش حرا بروح الحب ان انا أحسستها, حلفت على مصحف قرأن و تجرأت على الحلف و قالت استحالة ان تحبك تلك المراة و تقبل بك , رغم اني حذرتها من عدم الحلف على غيب لا تعلميه انت , لأن القلوب رب يسيرها لا انت و لا غيركو فاردت ان أثبت لها كلامي و نيتي من الوقع و لست خائن اخون , فاقسمت لها على الكتاب بأن ما اقوله صحيحا و ثابتا في الكتاب, و ما بيني و بينها حب ابدي انكتب روحيا يعني( ح ألف) ( فال حب) حتى تدرك بأني جاد معها في الامر من أمر الله المقدر لي مع البيان , ابت و كذبت بي و بالكتاب و ثارت و كأني أمامها لا شيء عماها الشيطان و غرها ابليس و باتت لا تحبذ النظر في وجهي , سوى لغيرة فاقت الحدود و ظلم و جهل بالروح المخلوقة, و عدم فهم و تقدير أعظم سورة في القرأن و التي هي الاخلاص , ( أصل الاخ) ( اصل لاخ ا) ( الا)

فهل هناك أقوى من قوة الله , فان اراد ان يكافأ عبدا على عبد فضله , انتزع منه ما ليس له , عادي الامر عند المؤمن بسورة الاخلاص, لكن الجاهل لا يؤمن بأن مغير الاحوال و الالوان و الاشكال هو اله و رب لا غير , فباتت المسكينة على ألم (ضرس)

معناه ( سر ض) ( سر لغة الضاد) ( سأل) أجبتها لغة الضاد و عاقبتها على فعلتها بالام و قالت لها كفي عن العبث , انك تكفرين ضد ارادة الله, قالت لها كفي عن السب و الشتم ان الرجل يصارحك من باب الاخلاص لله و الوفاء للعشرة حتى لا تتفاجئي يوما و تظني انني خنتك , فعلت أمرا في سر غيابك, فمن واجب الزوج اذا نوى نية لا بد ان يصارح شريكه و لا يخبي عنه أمر كهذا , و يتحمل كل ردود الافعال , فالاهم هو ان نرضي الله لا جل ان نشرح الغموض ليس عيبا ان انا صارحتها بنيتي , العيب ان انا خبيت الامر عنها ,

جميلة هي الصراحة حتى و ان كانت مؤلمة انها ( أصل الراحة) ماذا ستخسر من حالة انقلاب الاوضاع الى الاحسن ؟ لن تخسر شيء بالعكس ستنال راحة و انس عائلة مشرفة , لكن شتان بين تفكير العاقل و تفكير الجاهل, شتان بين العلم و الجهل , شتان بين الشك و اليقينو فالشكاك تأكله النار , لا يؤمن الا بالملموس لأنه لا يشعر بروح الله , على قلبه غشاوة جهل , على قشرة دماغة غشاوة شيطان يمنع دخول الشعر من الشعور, فبات يؤمن سوى بالعين لا بالقلب و العقل و الميزو فكل شيء عادي مع ارادة الله اذا أراد لشيء ان يكن فسيكن و لن يستطيع اي كان ايقاف قوة الله و ارادته , كل موادنا من تصميم الة رب و ما نحن سوى أدوات تقودها ارادة .