من اخبار الحمقى والمغفلين
من باب قوله تعالى:{ وأنه هو أضحك وأبكى }، وقوله:{ فتبسم ضاحكا من قولها }
وقول الرسول الأكرم :(إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)
وفي ظل ظروف الهم والحزن والأسى أحببت أن أهديكم مجموعة من الابتسامات والمستملحات
منقولة من كتاب:أخبار الحمقى والمغفلين" لابن الجوزي، فأرجو الله أن تنال رضاكم وتكون سببا في نزع بسمة أو بسمات من أفواهكم الطاهرة .
- عض ثعـلبٌ أعرابيا فأتى راقيا، فقال الراقي: ما عضك؟ فقال: كلب، واستحيى أن يقول ثعلب، فلما ابتدأ بالرقية، قال: بالله عليك اخلط معها شيئا من رقية الثعالب.
- وكان أعرابي يقول: اللهم اغفر لي وحدي، فقيل له: لو عممت بدعائك فإن الله واسع المغفرة، فقال: أكره أن أثقل على ربي .
- وصلى أعرابي خلف إمام صلاة الغداة، فقرأ الإمام سورة البقرة، وكان الأعرابي مستعجلا ففاته مقصوده، فلما كان من الغد بكّــر إلى المسجد فابتدأ الإمام بسورة الفيل، فقطع الأعرابي الصلاة وولى وهو يقول: أمس قرأت البقرة فلم تفرغ إلى نصف النهار، واليوم تقرأ الفيل ما أظنك تفرغ منها إلى نصف الليل.
- وكان أعرابي يصلي، فأخذ قوْم يمدحونه ويصفونه بالصلاح، فقطع صلاته وقال: مع هذا إني صائم.
- وعن محمد بن خلف قال: مر رجل بإمام يصلي بقوم فقرأ: ألم غلبت الترك، فلما فرغ قلت: يا هذا. إنما هو غلبت الروم، فقال: كلهم أعداء لانبالي من ذكر منهم.
- قال بعضهم: رايت مؤذنا يؤذن ثم عدا، فقلت: إلى أين؟ فقال: أحب أن أعرف إلى أين يبلغ صوتي.
- قال أبو الأسود الدؤلي لابنه: يابني، إن ابن عمك يريد أن يتزوج ويجب أن تكون أنت الخاطب، فتحفظ خطبة تدبجها بهذه المناسبة امام الوفد ، فبقي الغلام يومين وليلتين يدرس الخطبة، فلما كان في اليوم الثالث قال أبوه: ما فعلت؟ قال: قد حفظتها. قال: وماهي؟ قال: اسمع:"الحمد لله، نحمده ونستعينه ونتوكل عليه، ونشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله، حي على الصلاة حي على الفلاح" فقال له أبوه: أمسكْ لاتقم الصلاة فإني على غير وضوء .
- قال بعضهم: مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل يجيد ضربه ، بغير شفقة : ما حال هذا؟ قال: والله ما أدري ما حاله. ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم حسبة لله عز وجل وطلبا للثواب .