السلام عليكم
تفسير الأحلام في الذهب والفضة تفسير الأحلام لإبن سيرين في الذهب والفضة في الذهب والفضة وألوان الحلي والجواهر وسائر ما يستخرج من المعادن مثل الرصاص والنحاس والكحل والنفط والصفر والزجاج والحديد والقار وأشباهها معادن الأرض فتدل على الكنوز وعلى المال المحبوس وعلى العلم المكنوز وعلى الكسب المخزون ، لأنها ودائع الله في أرضه ، أودعها لعباده لمصالحهم في دنياهم ودينهم ، فمن وجد منها معدنا أو معدنين أو معادن مختلفة نظرت في حاله ، فإن كان حراثا زراعا بشرته من عامه بكثرة ا لكسب مما تظهر الأرض له من باطنها وأفلاذ كبدها من فوائده وغلاتها ، وإن كان طالبا للعلوم بشرته بنسلها ومطالعتها والظفر بها ، فإن أباحها للناس في المنام وأمتارها الأنام بسببه في الأحلام ، دل ذلك على ما يظهر من علمه بالكلام وما ينشره من السنن والأعلام ، فإن كان سلطانا في بحر عدوه أو معروفا بالجهاد ، فتح على عددها مدنا من مدن الشرك وسبي المسلمون منها وغنموا ، وإن كان كافرا بدعيا ورئيسا في الضلال داعيا ، كانت تلك فتنا يفتحها على الناس وبلايا ينشرها في العباد ، لأن ا لله سبحانه سمى أموالنا وأولادنا فتنة في كتابه، ومعادن الأرض أموال صامتة مرقوبة قارة كالعين المدفونة >الذهب لا يحمد في التأويل لكراهة لفظه وصفرة لونه ، وتأويله حزن وغرم مال ، والسوار منه إذا لبسه ميراث يقع في يده ، فمن رأى أنه لبس شيئا من الذهب فإنه يصاهر قوما غير أكفاء ، ومن أصاب سبيكة ذهب ، ذهب منه ماله أو أصابه هم بقدر ما أصاب من الذهب ، أو غضب عليه سلطان وغرمه ، فإن رأى أنه يذهب الذهب خاصم في أمر مكروه ووقع في ألسنة الناس، ومن رأى أن بيته مذهب أو من ذهب وقع فيه الحريق ومن رأى عليه قلادة ذهب أو فضة أو خرز أو جوهر ولي ولاية وتقلد أمانة ، ومن رأى عليه سوارين من ذهب أو فضة أصابه مكروه مما تملك يداه ، والفضة خير من الذهب ، ولا خير في السوار والدملج ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ) رأيت كأن في يدي سوارين من ذهب فنفختهما فسقطا ، فأولتهما مسيلمة الكذاب والعنسي صاحب صنعاء ) ومن رأى أن عليه خلخالا من ذهب أو فضة أصابه خوف أو حبس وقيد ويقال : خلاخيل الرجال قيودها ، وليس يصلح للرجال شيء من الحلي في المنام إلا القلادة والعقد والخاتم والقرط . والحلي كله للنساء زينة ، وربما كان تأويل السوار والخلخال الزوج خاصة والذهب إذا لم يكن مصوغا فهو غرم ، وإذا كان مصوغا فهو أضعف في ا لشر لدخول اسم آخر عليه ، وقيل : إن حلي النساء يدل للنساء على أولادهن ، فذهبه ذكورهن ، وفضته إناثهن ، وقد يدل المذكر منه على الذكور ، والمؤنث على الإناث وحكي أن امرأة أتت معبرا فقالت : رأيت كأن لي طستا من ذهب إبريز فانكسرت واندفعت في الأرض فطلبتها فلم أجدها ، فقال : ألك عبد مريض أو أمة ؟ قالت : نعم ، قال : إنه يموت ورأى إنسان كأن عينيه من ذهب فعرض له ذهاب بصره