الاستفاده من احاديث الرسول عن الكذب
قال الله تعالى {ولا تقف ما ليس لك به علم }
وقال تعالى {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن
الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى
الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى
يكتب عند الله كذابا..متفق عليه
وعن ابن عباس رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من تحلم لحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل
ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون
صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب
وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ..رواه البخاري
[ تحلم ]:أي قال إنه حلم في نومه ورأى كذا وكذا وهو كاذب
[ الآنك ]:الرصاص المذاب
وعن ابن عمر رضي الله عنه
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم :
أفرى الفرى أن يري الرجل عيناه ما لم تريا ..رواه البخاري
معناه : يقول رأيت كذا وكذا وهو لم يرا شيئا
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه هقال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه :
هل رأى أحد منكم رؤيا ؟
فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه
قال لنا ذات غداة :إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي :
انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع
وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه
فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا
يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل
به مثل ما فعل المرة الأولى ]
قال :قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟ قالا لي :
انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه
وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي
أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره
إلى قفاه وعينه إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر
فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك
الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه
فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى ] قال :
قلت : سبحان الله ما هذان ؟ قال :
قالا لي : انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور ]
فأحسب أنه قال :
فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه
رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل
منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضووا .
قلت : ما هؤلاء ؟ قالا لي :
انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على نهر
( حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم )
وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل
قد جمع عنده حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما
يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر
له فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما
رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا قلت لهما :
ما هذان ؟ قالا لي : انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على
رجل كريه المرآة أو كأكره ما أنت راء رجلا مرأى
فإذا هو عنده نار يحشها ويسعى حولها .
قلت لهما : ما هذا ؟ قالا لي :
انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة
فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة
رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا
حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط قلت :
ما هذا وما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق انطلق
فانطلقنا فأتينا إلى دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم منها
ولا أحسن قالا لي : ارق فيها . فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية
بلبن ذهب ولبن فضة فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا
رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت
راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء قالا لهم :
اذهبوا فقعوا في ذلك النهر وإذا هو نهر معترض
يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه
ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة ]
قال : قالا لي :
[ هذه جنة عدن وهذاك منزلك فسما بصري صعدا فإذا قصر
مثل الربابة البيضاء . قالا لي : هذاك منزلك قلت لهما :
بارك الله فيكما فذراني أدخله قالا : أما الآن فلا وأنت داخله قلت لهما
: فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت ؟ قالا لي :
أما إنا سنخبرك : أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه
بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة .
وأما الرجل أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه
وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق .
وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني
. وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا
. وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإن مالك
خازن جهنم . وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم .
وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة ]
وفي رواية : [ ولد على الفطرة ]
فقال بعض المسلمين : يا رسول الله وأولاد المشركين ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ وأولاد المشركين .
وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منه قبيح
فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا
وآخر سيئا تجاوز الله عنهم ] رواه البخاري
اخواني وبعد هذا هل لاحد منكم رغبة في الكذب والعياذ بلله
وصلي الله علي سيدنا محمد واله وصحبه وسلم
ونسال الله الا يجعلنا من الكذابين