إن من أهم ما يتوجه إليه المحاور في حوار ، التزام الحسنى في القول والمجادلة، ففي محكم
التنزيل: {وقل لعبادى يقولون التى هى احسن }
ينبغي أن يستقر في ذهن المحاور ألا يستأثر بالكلام، ويستطيل في الحديث، ويسترسل بما
يخرج به عن حدود اللباقة والأدب والذوق الرفيع.
ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظر وينصرف الفكر إلى القضية المطروحة
ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثبات والنقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها،
كل ذلك حتى لا يتحول الحوار إلى مبارزة كلامية؛ طابعها الطعن والتجريح
والعدول عن مناقشة القضايا والأفكار إلى مناقشات التصرفات،
وعلينا ان يتم الحوار، لنظهر ما لدينا من أقوال حق، ولكن..لنعلم أن لكل
منا درجة وعي تختلف عن الآخر، فلا نستهزئ بمن يحاورنا، حتى ولو كان على باطل.
بالكلمة الحسنة والمحاورة المستمرة الهادئة، قد يكون له أثر على المستمع، وإن كان لا
يظهر ذلك (لغاية في نفسه).
وعذرا على الاطالة عليكم ولكن ليتم الموضوع من جميع الجوانب
والشكر الأول مردود لأختنا الفاضلة التي طرحت هذا الموضوع المهم
جزاكى الله خيرا اختنا الغالية لمسة
على الموضوع الاكثر من رائع