سلمى المغربية عضو موهوب
عدد المساهمات : 1360 تاريخ التسجيل : 30/10/2011
| موضوع: نبذة عن حياة بلال بن رباح رضى الله عنة الأحد يناير 01, 2012 12:27 pm | |
| ترجمته
هو أبو عبد الله ، وقيل أبو عبد الكريم ، وقيل أبو عمرو بلال بن رباح ، مولى أبي بكر الصديق ، أمه حمامة وكانت أمَة لبعض بني جُمَح .
كان من السابقين الأولين الذين عُذبوا في الله ، وشهد بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أول من أذَّنَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان خازنه على بيت ماله ، ففي "صفة الصفوة" لابن الجوزي عن أبي عبد الله الهوزني أنه قال : لقيتُ بلالاً فقلت : يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما كان له شئ ، كنت أنا الذي ألي له ذلك منذ بعثه الله عز وجل حتى توفي ، وكان إذا أتاه الرجل المسلم فرءاه عاريًا ، يأمرني أنطلق فأستقرض وأشتري البردة فأكسوه أطعمه .
حَدَّث عنه عبد الله بن عمر وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وأسامة بن زيد وأبو إدريس الخولاني وسعيد بن المسيب وءاخرون غيرهم .
مناقبه
هو مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح الحبشي أحد السبعة الذين كانوا أول من أظهر إسلامه وهم : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وصهيب وعمار بن ياسر وأمه سُميَّة وخَبَّاب ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه وحماه عمه أبو طالب ، وأما أبو بكر فحماه قومه ، وأما الباقون فأُخذوا وأُلبسوا الحديد ووضعوا في الشمس ، فكان بلال رضي الله عنه أجلدَهم ، فقد كان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول له : لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى ، فيقول وهو في ذلك البلاء : أَحَد أحَد .
وجعل أُمية في عنقه حبلا وأعطاه صبيان مكة فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو لا ينفك يقول : أحد أحد .
وفي "صفة الصفوة" لابن الجوزي ، عن عروة بن الزبير ، عن أبيه أن ورقة بن نوفل كان يمر ببلال ، وهو يعَذَّب فيقول له : أحد أحد يا بلال ، ثم أقبل على أمية بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فقال له : والذي نفسي بيده لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا ( أي موضع بركة ورحمة فأتمسح به متبركًا ) .
وذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" أن أبا بكر رضي الله عنه مر ببلال وهو يُعَذَّب ، فقيل له : اشترِ أخاك بلالا ، فاشتراه بخمس أواقٍ ذاهبًا ، وقيل بأربعين أوقية ، ثم أعتقه لله ، فقالوا لأبي بكر : لو أبيت أن تشتريه إلا بأوقية لبعناكه ، فقال رضي الله عنه : لو أبيتم إلا مائة أوقية لاشتريته .
وكان عمر بن الخطاب يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا ـ يعني بلالاً رضي الله عنه .
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث في الثناء عليه وذكر فضائله ، منها ما رواه الذهبي عن أنس رضي الله عنه وأبو نعيم والهيثمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : علي وعمار وبلال " .
وفي مصنف ابن أبي شيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بلال سابق الحبشة " . وكان بلال رضي الله عنه أول من أذّن يوم الفتح ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحًا ، أمر بلالا رضي الله عنه أن يؤذن على ظهر الكعبة فأذن على ظهرها . وفي "حلية الأولياء" لأبي نعيم ، وفي الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نِعْمَ المرءُ بلال سيد المؤذنين يوم القيامة " .
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عزم بلال رضي الله عنه على المرابطة في بلاد الشام ، فجاء إلى الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستأذنه في الخروج إلى الشام فلم يأذن له بذلك ، فقال له بلال : أأعتقتني لله أو لنفسك ؟ قال : لله ، فقال : فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله ، فأذن له ، فخرج إلى الشام ومكث بها إلى وفاته .
وجاء في طبقات ابن سعد أن بني أبي البُكير جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، زَوّج أختنا فلانًا ، فقال لهم : " أين أنتم عن بلال " ؟ ثم جاءوا مرة أخرى فقالوا : يا رسول الله ، زوج أختنا فلانًا ، فقال : " أين أنتم عن بلال ، أين أنتم عن رجل من أهل الجنة " ؟ فزوجوها بلالاً رضي الله عنه .
بعض من أخباره
من ذلك ما رواه الذهبي في سيره في ترجمة بلال ، وهي أنه لما كان في الشام رأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له : ما هذه الجفوة يا بلال ، أما ءان لك أن تزورني ؟ فانتبه من نومه حزينًا ، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما فجعل يضمهما ويقبلهما ، فقالا له : نشتهي أن نسمع أذانك ، فعلا السطح ووقف ، فلما أن قال : الله أكبر الله أكبر ، ارتجت المدينة ، فلما أن قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ازدادت رجتها ، فلما قال : أشهد أن محمدًا رسول الله ، خرج العواتق من خدورهن ، فما رؤي يوم أشد بكاءً بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم .
فهذه القصة تدل على أن بلالاً رضي الله عنه قد تبرك وتمسح بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وتدل على جواز هذا العمل إذ فعله صحابي جليل بشَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأثنى عليه الثناء الحسن الكثير .
وفاته
كانت وفاته رضي الله عنه في بلاد الشام سنة عشرين للهجرة على قول ابن سعد في طبقاته وكثيرين غيره كأبي إسحاق وأبي عمر الضرير ، قالوا : توفي سنة عشرين بدمشق ، وقال ابن زيد : توفي بداريا سنة عشرين وحمل منها إلى دمشق ودفن بباب كيسان ، وقيل : إنه دفن بباب الصغير بدمشق .
وذكر الذهبي في سيره أن بلالا رضي الله عنه لما حضرته الوفاة قال : غدًا نلقى الأحبة ، محمدًا وحِزْبَه ، فتقول زوجته : واويلاه فيقول : وافرحاه .
رحم الله مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح | |
|
لمسة وفاء المديره العامه
الجنس : عدد المساهمات : 5561 تاريخ التسجيل : 29/10/2011 الموقع : جنة ربى
| موضوع: رد: نبذة عن حياة بلال بن رباح رضى الله عنة الأحد يناير 01, 2012 12:33 pm | |
| ما اجمل الكلام عن الصحابة واللتابعين
جزاكى الله خيرا يا سلمى | |
|
محمد الهوارى مراقب عام
الجنس : عدد المساهمات : 1918 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: نبذة عن حياة بلال بن رباح رضى الله عنة الأحد يناير 01, 2012 2:42 pm | |
| رضى الله عنه وارضاه
والصلاة والسلام على رسول الله جزاكى الله خير اختنا الكريمه | |
|