العباده بين حقين ,, جمــال ســـلمى ,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن الله سبحانه وتعالى خلق الانس والجن ليعبدوه
ولم يرد سبحانه وتعالى منّا شيئا سواها
فقد اخبرنا بذلك فى كتابة الكريم
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
لهذا كان من المفروض على العباد الا يشغلوا انفسهم بشىء سوى عبادته سبحانه وتعالى دون غيره
ولهذا عندما خلقنا الله لعبادته فقد سخّر لنا كل شىء على وجه الارض لخدمتنا
فسخّر الارض لتنبت لنا الطعام
وسخر لنا البحر ليحملنا ونستخرج منه لحما طريأ
وسخّر لنا الرياح لتحملنا
وسخّر لنا السماء لترسل علينا خيرها من ماء نروى به ظمأنا ونزرع به أرضنا
ورغم كل هذا شغلنا انفسنا بما يسّره الله وسخّره لنا
عما خلقنا من أجله
وكان نتيجة لذلك أن قصرّنا فى حق ربنا
وفى عبادتنا
وتحوّلنا الى أشياء نحمل منها أوزارا ,,
ونرتكب بها المعاصى والذنوب ,,

وينقسم العباد الى قسمين ,,

قسم يحرّص على عبادة الله حق عبادته ,,
وكثيراً من المسلمين الذين يبدو أنهم أقرب للصلاح أنهم يهتموا بحقوق الله تعالى ويتهاونوا بحقوق العباد.
فترى الواحد منهم يكثر من الصلاة والصيام والحج والعمرة والأذكار...
لكنه لا يتورّع عن سخرية بأحد إخوانه، أو غيبةٍ له، أو أكل ماله، أو مماطلة في تسديد حقه...
وقد يرى نفسه على خير وهدى وسداد:
أليس يؤدي نوافل العبادات فضلاً عن فرائضها
أن تعبَّدَنا الله تعالى يبدأ بتقواه... وهذه هي العبادة، وهذه هي التقوى،
فقد بعث الله تعالى رسله إلى أقوامهم يدعونهم إلى عبادته لعلهم يتقون.
وفي مطلع سورة البقرة نقرأ قوله: (يأيها الناس اعبدوا ربّكم الذي خلقكم والذين قبلكم لعلكم تتقون ).
وأول التقوى توحيد الله تعالى ونبذ الشرك،
ثم القيام بالفرائض واجتناب المحرمات،
ثم الإكثار من النوافل وترك الشبهات...
والمسلم حريص على أن يتحلى وينال رضوان الله وجنته، لكنه كذلك عبد ضعيف،
لا ينفكّ عنه التقصير في واجب، والوقوع في محظور،
وما عليه إلا أن يقوّي إيمانه، ويكثر من ذكر الله تعالى بقلبه وفكره ولسانه،
فيكون هذا حافزاً له على المزيد من الطاعات،
وقوة على التماسك أمام الشهوات، والبعد عن المعاصي والآثام. وكلما فَرَطَ منه تقصير فليستغفر وليتُب.
ومما يُعين السالك في طريق الهدى، على النجاة والنجاح،
أن يعرف مكانة كل عِبادة، وأهمية كل واجب، وإثم كل مخالفة...
حتى يزيد اهتمامه بالأوجب فالأوجب، ويزيد احترازه من الكبائر قبل الصغائر...
هذا من ناحية
وهناك قسم آخر من العباد ينسى أن هناك حق للعبد
، لأن كل حق للعبد له جانب مِن حق الله تعالى،
ولأن تعامل العبيد مبني على المشاحّة والحاجة والاضطرار...
أما حق الله فإمكان المغفرة فيه أوسع ,
لأن الله تعالى كريم ودود غفور رحيم.
وقد لحظ الإمام سفيان الثوري هذا المعنى فقال:
"لأن تلقى الله بسبعين ذَنْباً فيما بينك وبينه، أهون عليك مِن أن تلقاه بذنْبٍ واحدٍ فيما بينك وبين العباد".
وإن الحفاظ على حق أخيك من أهم مقتضيات الإيمان، ومن ثمرات الشعور بالأخوّة في الله.
لهذا ,,
يجب علينا أن نوازن فى عبادتنا بين حق الله سبحانه وتعالى مع مرعاة حق العباد ايضا
فالله سبحانه وتعالى من فضله وكرمه وجوده الذى لاينفذ أنه يتجاوز عن حقه
ويغفر لمن أخطأ فى حقه
\فهو الخالق ونحن المخلوقون ,,
وهو القوىّ ونحن الضعفاء
وهو العزيز ونحن أليه الأذلاء
لهذا فهو أعلم بنا وأرحم من أنفسنا ,,
وهو أقرب الينا من حبل الوريد
أما خطؤنا فى حق غيرنا من العباد
فمردّه الى العبد الذى أخطأنا فى حقه
يترك الخالق له الحق فى أن يعفو ويصفح وهو أقرب للتقوى
أو أن يتمسك بالقصاص ممن ظلمه ويأخذ منه مظلمته
لهذا أدعوكم ونفسى أن نحفظ أنفسنا من ظلم غيرنا ,,
وأن نحفظ أعملنا الصالحه من تسربّها وذهابها الى من أخطأنا فى حقهم
ولنعلم جميعا ان مردّنا الى الله مولانا
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) الإنشقاق)
وأعلم أن الرزق بيد الله لابظلم العباد
(كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) الإسراء).
وأن الدنيا لاتساوى أن نرتكب المعاصى والذنوب لأجلها
ولا تساوى أن نظلم العباد لنحصل على شىء منها ليس من حقنا ,,
ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء،
هيا بنا نردّ المظالم الى اهلها ,,
ونطلب السماح ممن ظلمناهم
ونرجو منهم العفوّ قبل ان نقف أذلّلاء امامهم عند مليك مقتدر يقتص لهم منا
هيا نعلن الطاعه لله
وونقلع عن المعاصى والذنوب
ونقلع عن أى عمل من شأنه أن يظلم بريئا ,,
أو نهضم حقا لأحد
حفظنا الله وأياكم من الذنوب والمعاصى
ورضى الله عنا أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

,, جمـــال ســـلمى ,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا يا جمال سلمى

مشاء الله ولا حول ولا قوة الا بلله

مواضيعك هدافة ومفيدة

[quote="اسراء"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا يا جمال سلمى

مشاء الله ولا حول ولا قوة الا بلله

مواضيعك هدافة ومفيدة

[/quote
]شكرا اسراء على حضورك الكريم وتواجدك العطر

بارك الله فيك ورضى عنك

» هل انتهى زمن التضحيــاات ,, ,, جمــال ســـلمى ,
» اليــكـ ,, أهدى قلبى ,, جمــال ســـلمى ,,
» أهيها الرجل ,, تجنب هذا ,, جمــال ســـلمى ,,
» هذه مكانة المرأه فى الأسلام ,, ,, جمـــال ســـلمى
» اللذين أذا ذكر الله وجلت قلوبهم ,, ,, جمــال ســـلمى ,,