ما الكون بعدك يا ترى؟
دربٌ طويلٌ و الأسى
يجتاح قلبيَ و الرؤى
و أنا و أشواقي هنا
و الذكريات العاطرات.. تشدني
فأسير وحدي في طريق موحش ٍ
و أجرجر الأحزان خلفي لا أرى
إلاكَ يا نور الدنا
عينايَ تبحثُ عن صدى صوت
حنون,, قد أتى
في ذات يوم يمسح الدمعات عن خد النوى
و يظلل الأوجاع حبا كالندى
…
يا بدر تدري ما جرى ؟
في خافقي وجدٌ سرى
عشقا تغلغل في وريديَ و احتوى
كلي..
و كُلي صار مشغولا ً
لطيفٍ سوسنا
يملي فضائيَ بالهنا
لو فاه حرفا أو دَنا..
أرعاه في قلبي و في بصري أنا
ما زلت في ذكراكَ أبحث حبنا
...
فرحلتُ أجمع ما ارتمى
من عطر ثغركَ ما شدا
مترنما لحن الهوى
و أهامسُ الأشياء أحضن حلمنا
و كذا ألملم ما انطوى
في الرمل أشذاء الخطى
...
فرجعتُ وحديَ أسألُ الأيام.. ماضينا الحنون
و دموع لقيانا و أشواق العيون
عن حبنا الشادي بأطياف
المحبة في متاهات الجنون
فسألتُ قلبيَ من أنا ؟
فأراه بالحزنِ انطوى
يبكي ..زمانا قد مضى
و كذا إذا جاءَ المسا
فأراكَ يا قمري أنا
بالأفق تنثر في السما
نوراً نقيا مبهجا
أجري و لكنَ الخطى
تأبى الوصول إلى السنا
و كأنما شئٌ ثقيل قد حبا
فوق الضلوع فأتعبَ
القلب المتوق للذي
أفديه عمري لو أتى
لا شيء بعدكَ يا دنيايَ يشفي ما جرى
و يضمدُ، الأوجاع لو سهوا
هفا
قولا جميلا مترفا
فيصير دربيَ كوثرا
...