ذكرت السلطات الماليزية، أمس الخميس، أنها اعتقلت صحفيا سعوديا تلاحقه حكومة بلاده بسبب ما تعتبره إساءة إلى "الذات الإلهية،" والرسول محمد.
وقالت وكالة الأنباء الماليزية الحكومية إن الشرطة اعتقلت حمزة كاشغري، الذي تلاحقه حكومة السعودية بسبب تطاوله على الذات الإلهية وجناب خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام، في مدوّنته في الموقع الاجتماعي تويتر."
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الشرطة الدولية "الإنتربول" قوله إنه "تمّ القبض على حمزة كاشغري فور وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي من قبل الشرطة الماليزية بعد هروبه من بلاده."
وذكرت الوكالة إنه "يجري حالياً التنسيق مع الحكومة الماليزية لتسليمه للسلطات السعودية."
وكان الكاشغري قد كتب تعليقات على صفحته الشخصية في تويتر، تناول فيها ذكرى مولد النبي محمد، موجها كلامه إليه بالقول: "في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يدك، سأصافحك مصافحة الند للند وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب وليس أكثر."
وأضاف: "سأقول لك أنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء.. ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى... في يوم مولدك سأقول أنني أحببت الثائر فيك.. وأنني لم أحب هالات القداسة، لن أصلي عليك."
وسرعان ما انهالت الردود على ما كتبه الكاشغري، واتسع نطاق القضية بشكل واسع، ما دفع الصحفي السعودي إلى التراجع وتوضيح رأيه، فقام بإخفاء "تغريداته" القديمة وكتب قائلاً: "والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم، ولكنني أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطأي وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة."
وأضاف: "أنا رجل مسلم.. وحاشا أن أتعرض لمقام النبي. أخطأت في التعبير وأستغفر الله عن خطأي."
ولكن توضيحات الكاشغري لم توقف الجدل حول ما أدلى به، فتعرضت صفحته لحملة واسعة من الانتقادات الشاجبة له، كما جرى نشر عنوان منزله، مع دعوات للاقتصاص منه إلى جانب الإعلان عن قيام قراصنة الانترنت باختراق بياناته مع التهديد بنشرها.
وبرز في هذا السياق قيام وزير الثقافة السعودي، عبدالعزيز خوجة، باستخدام صفحته على تويتر لإعلان موقف قال فيه: "لقد وجهت بأن لا يكتب في أي صحيفة أو مجلة سعودية؛ وسنقوم بالإجراء القانوني حيال ذلك... لقد بكيت وغضبت من أن يتطاول احدٌ، خاصة في بلاد الحرمين، على مقام النبوة بكلام لا يليق بمسلمٍ يخاطب سيد الخلق أجمعين."