إيه المشكلة إنى أغلط .. ما انا بشر هو انا ملاك ؟!
عبارة تتردد كثيرًا على لسان من يخطئ .. ربما مكابرة وتعالى على الخطأ .. أو ندم يستتر خلف هذه الكلمات .. أو .. أو ...
المحصلة فى النهاية أنه تبرير للخطأ والذنب ..
نعم .. أنت لست ملاكًا .. والنفس البشرية ضعيفة .. وكثيرًا ما يقع الإنسان فريسة لضعفه ..
لكن أتعلم ما هو الخطأ الحقيقى ؟
- الخطأ الحقيقى هو أن تستمر فى الذنب وأنت تعلمه .
- الخطأ الحقيقى هو أن ترتكب نفس الذنب مرة أخرى.. وتكرر نفس الخطأ بعد عدولك عنه .
- الخطأ الحقيقى هو أن تظل تكابر بينك وبين نفسك وتظل توهمها بأنك ضحية ولم تخطئ .
- الخطأ الحقيقى هو أن تنسى خطأك الذى اقترفته ولا
ما انا ذنوبى كتير .. هو اللى
زيى ممكن يدخل الجنة .. وبعدين المصيبة إنى بعمل الذنب ده وأنا عارف إنه حرام ..
يبقى ازاى استغفر ربنا واتوب .. ما انا كده كده داخل النار ))
..
عبارة أخرى يرددها من أغفله الشيطان .. ويصده عن الطريق المستقيم ..
ألم تعلم أن ذنوبك مهما بلغت عنان السماء يغفرها لك الله
؟!
وإليك الدليل
فهو القائل عز وجل فى الحديث
القدسى : " يا ابن آدم إنك
ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا
أبالي، يا ابن آدم لو بلغت
ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي،
يا ابن آدم إنك لو
أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك
بقرابها مغفرة "
أبعد هذا الكرم .. لا تخجل من ذنبك
؟!
ولكن عليك أن تكون صادقًا فى استغفارك وتوبتك .. فقد قال أحد
الصالحين :" من
لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في
استغفاره
أعمل إيه ما انا بضعف قصاد
الذنوب .. استغفر ربنا واتوب .. وارجع اكرر الذنب تانى .. ازاى استغفر ربنا تانى
وانا رجعت فى توبتى ؟ )
سؤال جديد .. وعبارة جديدة تتردد .. لمن ينسى أن أبواب
التوبة مفتوحة دائمًا .. ولا تُغلق ..
إليك دليل جديد
:
في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: "أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن
له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال
تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد
فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا
يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك"
معنى الحديث :
أن العبد ما دام يذنب ثم يستغفر استغفار النادم التائب
المقلع من ذنبه العازم أن لا يعود فيه فإن اللَّه يغفر له ، ولا يفهم من قوله: "
فليقل ما شاء " إباحة المعاصي والإثم ، وإنما المعنى هو ما سبق من مغفرة الذنب إذا
استغفر وتاب .
لا تتردد .. وأسرع بالتوبة ..
فإنك لا تدرى متى
يحين أجلك ..