خاطرتي الحزينة .....
بينما كنت جالساً حائراً علي قمة هضبة تطل علي خفايا شاطي البحر .....
أفكر في هموم هذه الدنيا التي نبحر في حبها ......
أتذكر الماضي المرير ..... وأتذكر الحاضر الذي ينتظرني .....
أقف حائراً أمام نفسي .... وقد تخلي عني القريب والبعيد .....
وقد تخلي عني الاهل والأحباب ... الخلان والأصحاب .....
أقف عاجزا عن الكلام ..... أقف مكتوف الأيدي لا أجد الا مسكنات الألم والوحدة القاتلة .....
فإذا بشيئ يهمس في أذني ..... فيصدع النداء في قلبي .....
لأجد قلبي بخرج ما غمرته السنين من حزن وهم .....
فينطق اللسان .... وكأن قلبي يتمزق ألما من عذاباتي وجروحي ......
عندما يتخلى عنك من تحب من اجل شخص تكرهه......
عندما تعيش ماضيك باستمرار.... عندما تدرك نفسك بعد فوات الاوان.....
عندما تقف عاجزا عن ملاقاة من يفهمك في الحياة .... تكن أصعب اللحظات .....
تقف مكتوف الأيدي عندما لا تجد من يحزن لحزنك ويفرح لفرحك ......
ظلم عندما تكتشف بان وجودك في هذه الدنيا مجرد سراب.....
وأصعب شيئ في الدنيا أن تسكت بقلبك وتبكي بعقلك......
ان تكتشف ان من تحبه لا يعني لك أي اهتمام.....
ان تحرم نفسك من ابسط حقوقك كانسان.....
اصعب لحظه في الحياه توديع القلوب المتحابه ......
مصيبة عندما تلتف حولك وترى نفسك وحيدا في هذه الحياه......
مصيبة عندما يتخلى عنك من تحب من اجل شخص تكرهه......
فأنا يا اخوتي يا احبائي أجد أن مداواتي فقط عن طريق الجرح ....
وبعدما أيقن قلبي أن الدنيا هى الجراح والآلام .... أتخذ قراره راحلا من الدنيا بلا ميعاد ......
يهدء قلبي ... ويسكنه الألم الهادي ..... فتهدأ النفس علي نغمة الأمواج التي تتضارب ببعضها ....
فيخاطبني عقلي ..... لا تيأس يا سائد ...... فموعد الأمل قادم ..... ولن تخيبك آمالك التي قضت عليها ألامك ....
ولن تخيبك السنين ... التي جرحتك مراراً وتكرارا علي مدار الساعة ......
أهمس قليلا في قلبي .... وأخاطب قلبي قائلاُ .... الصمت أفضل ....
لأن القلب يعجز عن الحديث في مثل هذه المواقف .......