بسم الله الرحمن الرحيم
نعيش حياتنا مع إختلاف أيامنا , فيوم نعيشه بفرحه غامره وسعاده رائعه , ويوم نعشيه مصبوغ بالألم , ويوم نعيشه مرتاحين البال فخورين بذواتنا وقدراتنا, ويوم نعيشه يملأه التوتر والقلق .. لا راحه , لا نوم , لا أكل ..
فنحن نعيش في مجتمع يجبرنا على ملاحقة التطورالسريع..
فالمجتمع الصناعي الحديث والتقدم التكنولوجي في حضارتنا الحاضره نعمه كبيره ولكنها لا تخلو من نقمه , حيث أن الزياده في التقدم لها مطالب قد تزيد عن الطاقه ويصاحبها مطامح قد تزيد عن القدرات , كل ذلك يمثل ضغوط نفسيه قد يضعف أمامها البعض وينهار تحت وطأتها البعض الأخر وكل هذا أدى إلى وصف عصرنا بإسم "عصر القلق" وذلك سبب مااصبح يعرف بإسم ( أمراض الحضاره)
ويمكننا القول أن القلق والتوتر بمختلف الدرجات والأشكال يرتبط مباشرة بتغيرات في عدد من الوظائف الجسمية الحيوية .. والتدريب على الاسترخاء بكافة أشكاله بواسطة جلسات خاصة مع الأجهزة أو دونها يعطي الإنسان قدرة على التحكم بنفسه ومساعدته نفسه بنفسه بعد انتهاء التدريب إضافة إلى التاثير المباشر والفوري للاسترخاء في الراحة العامة وزوال التوتر .
وهناك عدد من الحالات التي تستفيد من مثل هذه التدريبات والتمرينات والجلسات .. ومنها حالات الشدة والضغط النفسي (stress ) وحالات القلق والتوتر العام والمخاوف والآلام العضلية المتنوعة والحالات الوسواسية واضطرابات الوظيفة الجنسية وغيرها ..
وبا لطبع فإن الاسترخاء ليس دواءً شافياً لجميع الأمراض .. ويمكن له أن يكون وسيلة علاجية ناجحة إلى جانب أساليب علاجية أخرى دوائية وغير دوائية سلوكية ومعرفية وتحليلية وغيرها .
وبشكل عام فإننا في العالم الإسلامي نمتلك أحسن أساليب الاسترخاء في الذكر والصلاة .. والعالم الغربي اكتشف منذ فترة ليست بعيدة أهمية الاسترخاء .. واستطاع تطوير بعض البرامج والأساليب الفردية والجماعية والأجهزة .. والتي يتم استخدامها الآن على نطاق واسع كبديل عن العلاج الدوائي في بعض الحالات ، أو كاسلوب مساعد في علاج الاضطرابات النفسية والجسمية ..
فتعليمنا للإسترخاء لا تتطلب منا شي , سوى أنها كأي مهاره جديده ممتعه تتعلمها في حياتك..
وقبل البدء بتعليم الإسترخاء لابد ان تتيقن مثل مايوجد القلق والتوتر والضغط النفسي فبالطبع يوجد الهدوء والراحه والتوازن والإنسجام النفسي..
ولاننسى قول الله تعالى (( إن بعد العسر يسرا)) (( إن مع العسر يسرا))
تأمل اليسر وجماله وحتماً ستجده
يقول الشاعر
ضاقت فلما أستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج
فلنهدأ سوياً ونتأمل المعاني الإيجابيه ونبدا بالإسترخاء
المرحلة الأولى :
(1)نذكرالبسمله ( بسم الله) ونقرأ سورة الفاتحه
(2)نختار مكاناً هادئاً ثم نجلس على كرسي مريح .او نمدد اجسادنا..
(3) نغمض أعينينا ونضع أيدينا إلى الجانبين والقدمين متباعدين .
(4) نتنفس بعمق .. شهيق عميق .. وزفير .. شهيق .. وزفير ..
(5) نترك جسمنا كله على الكرسي مسترخياً وطرياً
المرحلة الثانية:
* استرخاء العضلات في كل الجسم .. وفي حالة الشهيق شد العضلات ( عضلات الرأس والوجه ) ، وفي حالة الزفير ...أترك العضلات تسترخي وحدها
* نعد ذلك 5رات .. ثم نختار عضلات الكتفين والرقبة . ومع الشهيق إرفع كتفيك وشد العضلات ، وفي الزفير نترك هذه العضلات تسترخي وحدها ...
* نعد ذلك 5مرات ..ثم نختار عضلات البطن ونشدها في حال الشهيق ، ثم نتركها تسترخي وحدها في حال الزفير ...
* نعد ذلك عدة مرات ..ثم نختار عضلات اليدين معاً ونشدها في حال الشهيق ، ثم نتركها تسترخي وحدها في حال الزفير ...
* أعد ذلك 5مرات .. ثم نختار عضلات الساقين والقدمين معاً ونشدها في حال الشهيق ، ثم نتركها تسترخي وحدها في حال الزفير ...
المرحلة الثالثة :
نستمر في الشهيق .. والزفير الأطول ...وتخيل منظراً جميلاً تحبه ... واستمتع بذلك عدة دقائق ..
نبقى مسترخيين نعد من 1 - 5 نفتح أعيننا . .