أستغفر الله .. أستغفر الله ..
{فَلَوْلَا
أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ} [/]
[size=21]وأنا
أقرأ في سورة الصافات استوقفتني هذه الآية العظيمة:
{فَلَوْلَا
أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ} {الصافات/143} لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى
يَوْمِ يُبْعَثُونَ} {الصافات/144}
بعض
المفسرين ذكروا أن ثناء الله على يونس عليه السلام أنه من المسبحين كان قبل ابتلاع
الحوت له، وهذ حقيقة هو حال كل الأنبياء والمرسلين في عبادتهم وتسبيحهم لربهم، لكن
في هذا الموضع خص الله عز وجل يونس عليه السلام ، بأنه مسبح لربه في بطن الحوت،
وذلك لبيان فضله عليه أن جعله من المسبحين في أصعب المواقف وأحلك الظروف ،
بيان
لسلامته العقلية والذهنية والبدنية والفكرية،
وأن
الحوت لم يفعل بيونس عليه السلام شيء يلهيه عن ذكر الله تعالى، بل كانت فرصة عظيمة
ليونس عليه السلام أن يذكر الله تعالى رغم الظلمات المتعددة التي يعيشها في بطن
الحوت،
إن
الألم والأذى والخوف الذي هو فيه كونه في بطن حوت ولا يعلم مآل مصيره، أميت هو أم
لا؟ !! لم يمنعه من ذكر الله تعالى، بل كانت فرصة عظيمة عند الخلوة أن يكثر المرء
من الذكر والدعاء وإقرار النفس بما اقترفت يداه وأن يتمثل قول الله تعالى:
{..... لَّا
إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ {الأنبياء/87} }.
الأمر
الآخر إن الذكر والتسبيح الذي كان عليه يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت كان
سببا في نجاته وسلامته
..
دعوة
إلى أن ندعو الله ونكثر فالله أكثر، ونذكر ونسبح ففي الذكر والتسبيح تعظيم لله
تعالى ومرضاة لربنا وفائدة مرجوة لنا في الدنيا والآخرة، ناهيك على أن التسبيح حصن
حصين لكل مؤمن ..
أسأل
الله تعالى أن نكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
مع
التحية