بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتى فى الله
والله ما أردت بكلامى إلا النصح لنفسى ولإخوانى ...
قبل أن يأتى الأمر من رب السموات والأرض لملك الموت
بإنهاء حياة هذا العبد ويومها لا ينفع الندم والبكاء
فاليقظة اليقظة ........والهروب الهروب من المعصية إلى طاعة الله..............قبل أن يأتى يوم الفضيحة أمام
الخلائق ...........فيا من كنت تتظاهر بالتقى والورع
ويا من كنت تجاهر الله بالمعاصى والذنوب فقد جاء اليوم الموعود...........................جاء قبل أن تتوب
والله هذا ما رأيت من حال جارى...........تارك للصلاة
لم تعرف قدماه طريق المساجد....غافل عن لقاء مولاه
كان يسكن بجوارى.....وفى ليله من الليالى دون سابق انذار لا يستطيع أن يتكلم ...لا يستطيع أن يتنفس
ذهبت إليه حاولت أن أكلمه ولكنه لا يستجيب ..........
يتنفس بصعوبه مع أنه فى ريعان شبابه............نقلناه إلى المستشفى بسرعة ....وهناك وقفت بجانبه .......
والله رأيت جسمه يشتد وكأن رجل ينزع منه شئ وهو يقاوم ويقاوم ...........ثم يتخشب جسمه مرة ثانية
وكأن رجل هذه المرة ينزع منه شئ ثم مات بعدها مباشرة مات على غير طاعة مات على غير صلاة
يا حسرتاه يا أسفاه ..........وذهبت كى أغسله
والله رأيت وجهه يكسوه الغضب وجهه ينم عن المعاصى والذنوب..................قلت فى نفسى لعله يتمنى أن يعود إلى
دنيانا كى يعمل الحسنات .........ولكن كيف السبيل إلى ذلك ..............انتهى العمر وانتهت الحياة.............
أحبتى فى الله .........رأس مال الإنسان فى حياته هو عمره .........فهنيئا لمن كان عمره فى طاعة الله
تذكرت والله هذا الشاب قتيل القرآن عند أهل السير
على بن الفضيل بن عياض رحمه الله كان إذا أتى الليل
توضأ وبدأ يصلى ويناجى ربه ويغشى عليه من شدة البكاء فلا يفيق إلا عند الفجر............وفى ليله من لياليه
قام يصلى ويبكى بكاء الخوف من الجليل بكاء التائب
ويرتل قوله تعالى .........(ولو ترى إذ وقفواعلى النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بأيات ربنا ونكون من المؤمنين)
فوقع فمات مات من خشية الله
فهل من معتبر والله إننا فى غفلة إلا من رحم الله
النجاة النجاة ............الهروب الهروب
الفقير إلى عفو ربه
أبو عمر وصهيب
طريق التوبة