لا أزال أنتظرك
على شاطيء الذكريات في نفس المكان الذي
شهد لقاءاتنا
أسير وحدي
فوق الرمال التي تحمل آثار أقدامنا وبصمات
أيدينا وشفاهنا
وكأنني أعود معك الى أيام مضت
أسبح
في أمواج عينيك أمكث داخل شطآنها
أغوص
وأغوص حتى أغرق بكل أفكاري
وبكل جوارحي
بكل أحاسيسي
ومشاعري الى أعماق أعماقها
ولا يزال الشاطيء ينتظرنا
والذكريات تنادينا
والرمال تهيء نفسها لنا
لنسير عليها متحابين
ونظل معا الى الأبد
فيزداد هيامي بك
وحبي لك
وأظل دائما وأبدا متيما فيك
مشتاقا إليك
فأنا يا انت
أحيا على ذكراك
أسهر ليلي
وأمضي نهاري وأذيب عمري في
حبك
في تصور ملامحك
في ترديد اسمك
في رسم صورتك
في التفكير بك
وكتابة رسائل الحب لك
والاشتياق للقياك
لمرآك
فأبثك بحبي وأنت بعيد
تحجبك عني سحب التخلف السوداء
ولكن روحي وقلبي لم ولن يختنقا أبدا
في صدري وهما يجتاز المسافات إليك
ومهما أبعدوك
عني ووضعوا الحواجز والجسور في طريقي
فلا ولن ينجحوا أبدا في انتزاعك من روحي
وقلبي حتى ولو مزقوا قلبي
وعصروه عصرا
فلا ولن يجدوا فيه قطرة دم واحدة
فدمي قد تحول كله الى حبك
وحبك لن يفارق قلبي
حتى تفارق روحي جسدي
ويتوقف قلبي
ولو أحرقوه حرقا ونثروا رماده في الهواء
فكل ذره
من رماده تهتف بإسمك وهي تتطاير في الهواء
تهتف
بحبك
فـأنت لي وأنا لك اليوم وغدا
ومهما طال الزمان فحبنا يا إبن الأزل ورفيق
الأبد
لا نهاية له
فهو وروحينا توأمان لا ينفصلان
وما الحياة الفانية سوى جسر إلى الحياة الخالدة
فالحب لا يموت فأنت حب حياتي الأزلي وحياة حبي الأبدي