ماهو حق الجار
(احاديث من السنه)
بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
" والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم الناس من قلبه ولسانه ويده، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بواثقه. قلنا يا رسول اللَّه وما بواثقه؟ قال غشه وظلمه "
وعن سعيد بن المسيب أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال
"حرمة الجار على الجاركحرمة أمه"
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
"سبعة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين:
الفاعل والمفعول يعني اللواطة، والناكح يده، وناكح البهيمة،وناكح المرأة في دبرها، وجامع المرأة وابنتها، والزاني بحليلة جاره، والسابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلاّ أن يتوب بشروطها".
وعن مجاهد قال: قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص لغلامه:
اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي،
ثم تحدث ساعة فقال يا غلام :إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي
فقال الغلام : قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي،
فقال عبد اللَّه بن عمر: ويحك إن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه.
وعن أبي شريح الكعبي أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة"
انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
و بإسناد عن الحسن البصري قال:
قيل يا رسول اللَّه ما حق الجار على الجار؟
قال
إن استقرضك أقرضته، وإن دعاك أجبته، وإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن أصابه خير هنيته، وإن مات شهدته، وإن غاب حفظته: يعني منزله وعياله، ولا تؤذه بقتار قدرك إلاّ أن تهدي إليه".
وروي في خبر آخر زيادة على هذه التسعة "والعاشر أن لا تطيل بنائك عليه إلاّ بطيبة من نفسه".
وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم
"لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"
وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال
"يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"
انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قال اللَّه تعالى
{وَاعْبُدُوا اللَّه وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ}
وروي عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال
"الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنه من له حقان، ومنهم من له حق واحد،
فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فجارك القريب المسلم،
وأما الجارالذي له حقان، فجارك المسلم،
وأما الذي له حق واحدفجارك الذمّي"
يعني إذا كان الجار قريبه وهو مسلم فله حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار،
وأما الذي له حقان فالجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار،
وأما الذي له حق واحد فجارك الذمّي فله حق الجوار، فينبغي أن يعرف حق الجار وإن كان ذمياً.
قال أبو ذر الغفاري رضي اللَّه تعالى عنه أوصاني خليلي محمد صلى اللَّه عليه وسلم بثلاث قال: "اسمع وأطع ولو لعبد مجدوع الأنف، فإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمرقتك وصلّ الصلاة لوقتها
وقال الحسن البصري: ليس حسن الجوار كف الأذى عن الجارولكن حسن الجوار الصبر على الأذى من الجار.
وقال عمر بن العاص: ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه إنما ذلك المنصف، وإنما الواصل الذي يصل من قطعه ويعطف على من جفا. وليس الحليم
انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
وينبغي للمسلم أن يصبر على أذى الجارولا يؤذي جاره ويكون بحال يكون جاره آمناً منه، وأمانه لجاره يكون بثلاثة أشياء: باليد وباللسان وبالعورة
فأما أمانه بلسانه : فهو أن لا يتكلم بكلام لو دخل عليه جاره لسكت أو لو بلغ إلى جاره لاستحيى منه
وأما أمانه بيده : فهو أن جاره لو كان بالسوق وتذكر أن كيسه نسيه في منزله فإنه لا يخاف عليه ويقول منزله ومنزلي سواء
وأما أمانه بالعورة : فهو أنه لو كان في السفر فبلغه أن جاره دخل منزله لسكن قلبه وفرح.
وروى أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال
انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
"إن الجار يتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب وسعت على أخي هذا وقترت عليّ أمسى جائعاً يمسي هذا شبعان فسله لما أغلق بابه دوني وحرمني ما قد وسعت عليه