المطر نعمة من رب السماء فها هي حبات المطر تتسارع لتعانق كل شيء و تقبل الحجر و
أغصان الشجر
يبعث المطر في كل شيء الحياة و تغتسل كل الدنيا بتلك الزخات
النقية و يتلون من بعدها الكون بالطهر والنقاء
وما الذي يضاهي عبق الأرض من
بعد أن أرتوت بماء السماء !!
ولنا جميعاً أجمل الذكريات و صور الأمس مع
المطر الذي كنا نتراقص تحت وابله و لا نعبأ ببرودة تبعثها
الأجواء من حولنا
كنا ما أن تنهمر حبات المطر حتى نعلن فرحاً طفولياً بريئاً و تبقى أجسادنا الغضة
تحتفل
بذلك الكرنفال و لا ندرك كم هي تنتفض تحت البرد والمطر ..
ولكن
اليوم نتسارع لنختبيء حتى لا تؤذينا هذة الزخات و تلحق بنا بنزلة برد أصبح الخوف
يداخلنا على
الأجساد و سلامتها ..!!
فكم هو عجيب أمرنا عندما كنا
بذلك العمر والطهر الملائكي بذواتنا لم نخش المطر واليوم من بعد أن
أتسخت
الأبدان و الأرواح نتوارى عن ماء السماء وكان الأجدر بنا نترك البدن
يتطهر والروح تغتسل بماء حديث
عهد بالطهر والنقاء لعل شوائب الحياة تزول و
أمراض الروح تتلاشى لعلنا نستشعر ما هية النقاء ..
اللهم صيباً نافعاً اللهم
أسقي أرواحنا و أغثها بوابل من رحمتك و واسع مغفرتك ..
تحيتي و تقديري
..