بسم الله الرحمن الرحيم
في موسم حج عام 1411ه وقعت حادثة النفق في مكة
والتي مات فيها بعض الحجاج بسبب الإختناق ,,,,,,,
ولكن هذا ليس هو محور القصة وإنما هو مدخل لها
وأما القصة فقد وقعت أحداثها في إحدى المدارس الإبتدائية
للبنات وكان ذلك بعد عودة الطلاب والطالبات للدراسة بعد
إجازة الحج ,,,,,,
كانت تدرس في هذه المدرسة طالبة في الصف الخامس
ولكن مستواها الدراسي كان متدنيا وكانت كثيرا ما تنال
التوبيخ من المعلمات لعدم كتابة الواجبات ,,,,
وذات يوم وفي حصة اللغة العربية أخذت المعلمة توبخها
لأنها لم تكتب واجبها ,,, وقالت لها : يجب أن تأتي والدتك
غدا إلى المدرسة لأتكلم معها ,,,, وكررت عليها القول
فقالت إحدى الطالبات : أبوها وأمها قد ماتا يا معلمة
فلم تكد تنهي جملتها حتى بدأت الطالبة المسكينة بالبكاء
فشعرت المعلمة بتأنيب الضمير ونهضت من مقعدها وتوجهت
نحو الطالبة وأخذت تهدأها وتعتذر منها ,, ثم سألتها كيف
مات والداها ,,, فتكلمت الطالبة الأخرى نفسها وقالت بأنهما
قد ماتا في حادثة النفق في الحج ,,,
وانتشر الخبر بين المعلمات بأن والدا هذه الطالبة متوفيان .
وفي أحد الأيام جاءت إمرأة إلى المدرسة ودخلت غرفة المعلمات
وسألت عن هذه الطالبة ,, وعندما سألنها المعلمات عن قرابتها
للطالبة أجابت بأنها
^
^
^
^
^
^
^
والدتها ؛؛؛؛
^
^
^
كانت صدمة للمعلمات ,,, وكذلك الطالبات فيما بعد ,,,,,,,
طالبة لم تتجاوز ال11 من عمرها وتدعي موت والديها
في الحج ,,,
هل يمكن أن يكون الخوف من غضب المعلمات سببا
يؤدي بالطالبة إلى إختلاق القصص المحزنة عن نفسها
لتكسب عطفهن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنها تعاني عنفا أسريا في البيت جعلها تختلق هذه
القصة لتسكت عنها المعلمات ولا يطالبنها بإحضار أمها
إلى المدرسة ؟؟؟؟؟؟؟؟
في النهاية أريد أن أقول : أبناءنا أمانة في أعناقنا وعلينا
أن نحافظ عليهم سواء كنا آباء وأمهات أو كنا معلمين ومعلمات
علينا أن نتقرب منهم ونشعرهم بالأمان حتى لا يلجئو للكذب
إذا ما صدر منهم أي خطأ أو تقصير .