قصيده رااااائعه للشاعر العراقي
كريم العراقي
مقطع صوتي
~~~~~~~~~~
العيدُ عادَ ألا فعودي
لولاكِ ماذا العيدُ يعني؟
العيدُ عادَ ألا فعودي
لولاكِ ماذا العيدُ يعني؟
فالبيتُ مهجورٌ كئيبٌ
ماعادَ يَضحكُ أو يغنّي
هذا الجدارُ عليهِ رسمٌ
اختارتهُ عيناكِ بفنِّ
لنا صورٌ فيها إلتصقنا
كحمامتينِ برأسِ غصنِ
هذا القميصُ عليهِ عطرٌ
هو عطرُكِ الماغابَ عنّي
هذا السريرُ لديهِ ذكرى
ميلادُ حُبٍّ.. كانَ إبني
هذا الغرامُ لهُ حكايا
ما عاشها بشرٌ وجنّي
قالوا هداكَ الله تنسى
وإلجأ لثانيةٍ.. وثَنِّ
أو تطلبونَ المستحيلا
أأبيعُ قلباً لم يبعني؟
صوتٌ من الأعماقِ يتلو:
لا حُبَّ بَعدكِ فأطمئنّي
قد لا نرى بعضاً ولكنْ
مازالَ صوتُكِ ملءَ أُذني
قدري بأن أحيا وحيداً
ذكراكِ ذاكرتي وذهني
أنا هكذا طفلٌ وأبقى
كبروا ولم اكبر لأني
الناسُ تحسبني سعيداً
والطيرُ يبكي إذ... يُغنّي
فمن الهمومِ بنيتُ جسراً
ومشيتُ أَضحكُ فوقَ حزني
تهوي على كَتِفيْ فؤوسٌ
وكصخرةِ الوادي كأنّي
لا يعرفونَ جحيمَ ليلي
إحتلَّ العذابُ سريرُ جفني
لا يسمعونَ بكاءَ قلبي
لا يفهمونَ شرودَ ذهني
إني أراكِ بعينِ عقلي
ليَ تبسمينَ بكلِ عينِ
كانَ الرحيلُ بلا وداعٍ
وبلا عناقٍ أو تأنّي
واحسرتاهُ على الليالي
ضاعتْ أعزُّ الناسِ منّي
واحسرتاهُ على الليالي
ضاعتْ أعزُّ الناسِ منّي
ما أوسعَ الدُنيا ولكنْ
هيَ عندَ ضيقي لم تسعني
لكِ ذكرياتٌ لا تغيبُ
ومحاسنٌ فوق التمنّي
عيناكِ غائبتانِ.. لكنْ
رئتاكِ في صدريْ.. فحنّي
أنا مُتعبُ يا أُمَ قلبيْ
شوكُ البراري صار حضني
أَنا ملّني من كانَ عوني
بل أيُّ صبرٍ لم يَخُنّي؟
ناديتُ يا نسيان اعنّي
كم خابَ بالنسيانِ ظنّي؟
حُريّتي كُنتِ.. لماذا..
أصبحتي طاغيتي وسجني؟
حُريّتي كُنتِ.. لماذا..
أصبحتي طاغيتي وسجني؟
أَنساكِ.. لنْ انساكِ حتماً
لو جاوز التسعينَ.. سنّي
شعر : كريم العراقي