كلمات هادئة

شهر رمضان

كتب الله علينا صيامه وأجزل الله فيه ثوابه .
تفتح فيه أبواب
الجنان وتغلق فيه أبواب النيران ويصفد فيه كل مارد وشيطان
أعدّوا له العدة
واسألوا الله التوفيق حتى تكملوا العدّة فهو غنيمة للصادقين فى مضاعفة
الأعمال
وحط الأوزار الثقال وفى إجابة الله للدعاء والسؤال .
والحذر من التفريط والإهمال
والتكاسل عن صالح الأعمال .
أهجروا المنام وقوموا فى جنح الظلام واستغفروا الله
فى الأسحار وداوموا على التسبيح والأذكار
همة الصالحين فيه : القيام والكف عن
فضول الكلام والسلامة من جميع
الآثام والإشتغال بذكر الله الملك العلام
.
وهمة الغافلين : التلذذ بألوان الطعام وتضييع أوقاته باللهو والغفلة والمنام
.
***
الأسفار
أحسن الأسفار ما يشد إليه الترحال فيوقف النواظر ويملأ
الخواطر ويفتح البصائر
إن كان إلى المسجد الحرام فهو جلال .
وإن كان إلى مسجد
رسول صلى الله عليه وسلم فهو كمال .
وإن كان إلى المسجد الأقصى فهو جمال
.
***
أدعوكَ ربى والأنامُ نيامُ .. والليل ساجٍ والدروبُ ظلامُ
ووقفتُ
ياربى ببابكَ طارقاً .. الحبُّ زادى والتقى إلجامُ
إنَّما الدنيا كزرعٍ ناضرٍ ..
لكنَّه بعد البهاءِ حُطامُ
تظلُّ تجرى في "المتاهةِ" طالباً .. طعمَ السعادةِ
دونَها الآلآم
إنَّ السعادةَ أنْ تكونَ مهاجراً .. نحوَ الإلهِ فعنْدَه
الإكرام
إعلمْ بأنَّ الموتَ حقٌّ واقعٌ .. وبكلِّ فعْلٍ قد جَرَتْ
أقلامُ
***
تعلموا العلم واعملوا به . فمن العلماء من يطلب العلم ليسخره له
تخالف سريرتهم علانيتهم
ويخالف علمهم عملهم فأولئك لا تصعد أعمالهم
.
***
تجد الكتب على النقد كما .. تجد الإخوان صدقا وكذابا
فتخيرها كما
تختاره .. وادخر فى الصحب والكتب اللبابا
صالح الإخوان يبغيك التقى .. ورشيد
الكتب يبغيك الصوابا
***
كلٌ يحصد ما زرع ويُجزى بما صنع . ومن رضى بقضاء
الله لم يسخطه أحد
ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد .
***
إحذر من الكريم إذا
أهنته . ومن اللئيم إذا أكرمته . ومن العاقل إذا أحرجته .
ومن الأحمق إذا مازحته
. ومن الفاجر إذا عاشرته
وإياك والحسد فإنه يفسد الدين ويضعف اليقين ويذهب
المروءة
ومن أمارات الخذلان معاداة الإخوان
***

أراد رجل تطليق زوجته
فقيل له : مايسوؤك منها ؟
قال : إن العاقل لا يهتك ستر زوجته
فلما طلقها قيل
له : لِـمَ طلقتها إذن ؟
فقال : مالى والكلام عمن صارت أجنبية
عنى
***
إقرأ التاريخ إذ فيه العبر .. ضل قوم ليس يدرون الخبر
***
هل
رأيت عراءً أحسن من المحرمين
هل رأيت للمتزينين سمتاً كأثواب الصالحين
هل
شاهدت ماءً صافياً أصفى من دموع التائبين
هل رأيت رؤوساً مائلةً كرؤوس
المنكسرين
هل شاهدت لصقاً بالأرض أحسن من جِباه المصلين
هل ارتفعت أكفّ
وانبسطت أيدٍ فضاهت أكفّ الراغبين
هل حرّك نسيم الأسحار أوراق الأشجار فبلغ
مَبلغ تحريكه أذيال المتهجدين
هل حرك القلوب صوتَ ترجيع لحن أو رنّة وتر كما حرك
حنين المشتاقين
***
كان الناس ورقاً لا شوك فيه وهم اليوم شوكا لا ورق
فيه
إن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك فأقرضهم من عِرضك ليوم
عَرضك
***
إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك من عدوك ما
سكن
ومن لم يظلم نفسه للناس ويتظالم لهم ويتغافل عنهم لم يسلم
منهم
***
ساعات الليل والنهار
الشفق . الغسق . العتمة . الفحمة .
السحر
البكور . الضحى . الغدوة . الأصيل . الرواح
***
لاغنى كالعقل ولا
فقر كالجهل
وأفضل الناس المؤمن العالم إن احتيج إليه نفع وإن استغنى عنه أغنى
نفسه
***
بعض الألقاب
سيدنا أبو بكر : ملقب بالصديق . سيدنا عمر : ملقب
بالفاروق .
سيدنا عثمان : ملقب بذو النورين . سيدنا على : ملقب بباب العلم
.
سيدنا حمزة بن عبد المطلب : ملقب بأسد الإسلام . سيدنا جعفر بن أبى طالب :
ملقب بذو الجناحين .
سيدنا خالد بن الوليد : ملقب بسيف الله المسلول . السيدة
فاطمة : ملقبة بالزهراء .
السيدة أسماء بنت أبى بكر : ملقبة بذات النطاقين
.
الإمام أبى حامد الغزالى : حجة الإسلام . الإمام أبو بكر الرازى : فخر الدين
.
الإمام أبى حسن الآمدى : سيف الدين . الإمام ابن الحاجب : ناصر الدين
.
الإمام أبو بكر الباقلانى : جمال الدين . الإمام القاضى البيضاوى : قاضى
القضاة
***
الخيول
من أحسن أوصاف الخيول : الحصان الجواد . السلس القياد .
الشهم الفؤاد .
حسن القد . أسيل الخد . إذا استقبلته قلت نافر . وإذا استدبرته
قلت زاخر .
وإذا استعرضته قلت زافر . سوطه عنانه وهواه أمامه .
الصبور إذا
سرى . السابق إذا جرى . يسبق الطرف . ويستغرق الوصف
***
الإعتماد على الحق
والتخلى عن الخلق أعلى مقامات اليقين وأشرف أحوال المقربين
***
إدفع إساءة من
أساء إليك بإحسانك له تنقلب عداوته لك مودة . وعليك بمداراة
الناس واحتمال أذاهم
ولتر الأذى منهم جزاءً لذنوبك فإن لم يكن فامتثالاً لربك .
***
مرض الحبيب
فعدته . فمرضت من أسفى عليه
شفى الحبيب فعادنى . فشفيت من نظرى
إليه
***
من وضع نفسه مواضع الشبهات فلا يلومن من أساء الظن
به
***
أريد وصاله ويريد هجرى .. فأترك ما أريد لما يريد
***
أنواع
الجفاء والخصومة
صبرٌعلى من يقدر عليك ولا تقدرعليه . وصبر على من تقدرعليه ولا
يقدرعليك .
وصبرعلى من لا تقدر عليه ولا يقدر عليك .
الأول : يلزم المتاركة
والمباعدة لما يكون فيه من ذل أومهانة .
والثانى : فضلٌ وبِرّْ وهو الحلم ويُوصف
به الفضلاء .
والثالث : الصبرعليه يكون فضل لأنه بالإمكان أن تنتصرعليه
وتركت
ذلك اسْتِرْذالاً له وصيانةً عن مراجعته
***
دموع التماسيح
يُضرب بها
المثل فى الخِداع والزِيف.لأن عيون التماسيح ليس بها غدد دمعية
وما يُرى
متساقطاً على وَجْنَتَيْها ما هوإلا بقايا من المياه العالقة بها
.
***

المزاح
من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قلّ ورعه
ولا بأس
فى المزاح إن لم يجرّ القبيحة أو يورث الضغينة أو يعرض المعايب والمثالب
وليكن
المرء فيه خفيف الإشارة لطيف العبارة ظريفاً رشيقاً لبقاً رفيقاً غير فدم ولا
ثقيل
ولا عنيف . إذا حكى النادرة فلا يعربها فتثقل ولايمجمجها فتجهل ولا يمطمطها
فتبرد
ولا يقطعها فتجمد . ولا تطيل فتمل ولاتقصر فتخل . فللكلام غاية ولنشاط
السامعين نهاية

***
النفس
النفس متى ردَعتها ارتدعت . ومتى حملتها
حملت . وإن أهملتها فسدت .
فالنفس عرُوفٌ عزُوف ونفورألوف. إن سنحَ لها الرجاء
أذلها الطمع .
وإن أهاجها الطمع أهلكها الحرص . وإن نالت مالاً أطغاها الغىّْ
.
وإن عرض لها الغضب اشتد بها الغيظ . وإن نالها خوف شغلها الحذر .
وإن
أسعدها الرضا نسيت التحفظ . وإن جددت لها نعمة أحدثت لها مرحاً .
وإن أصابتها
مصيبة فضحها الجزع . وإن اتسع لها الأمن استلبتهاالعزة .
***
أيا حاسداً لى
نعمتى أتدرى على من أسأت الأدب
أسأت على الله فى حكمه لأنك لم ترض لى بما
وهب
***
الغضب
ذو الخلُق يتحرَّزمن الغضب لأن العقل قائده والتوفيق رائده
ويعلم أنَّ نفورَ فوْرَةِ الغضب
واشتطاط حدته يسلبان صواب ذوَى الألباب فلا
يتهذب لهم خطاب ولايتحصن لهم جواب
ولا يتقدَّر لهم عقاب ولا يسلم معه رأىٌ من
زَلل ولا كلام من خطل
ويدرك أنه شرٌ متسلط ومعاند مورط لا تعصى بوادره إنْ غلب .
ولا تحصى فواقرُه إن وثب.
***
اللغة العربية

اللغة العربية لها صفة
غريبة وصورة عجيبة تقضى على كل ذى لب بأن يشغل بها فكره وباله
ويعكف عليها أيامه
وأحواله ومع ذلك لم يوجد من رنا إليها حق الدنو
أو ولع بها ولع صب ذى حنين وحنو
.
الغرباء عنها يقولون بالحدس والتخمين ويحملون فى وصفها ويفصلون وينطقون بما لا
يعلمون
كسوْها ثوباً غير ما لاق بها وكادوا يُحلئون الظامى إلى مشربها ولو أنهم
قصروا عليها اشتياقهم
ولم يخلبهم من غيرهم ما شاقهم وتذللوا لها حرصا على معرفة
مكنونها وتاقوا إليها
كلفاً بإدراك شئونها لأطلعتهم على علم أسرار ألفاظها
.
فبحر هذه اللغة الزاخر وأسارير حسنها وتباشير فنها وحكمة وضعها وبهجة مطلعها
لهو
وسيلة للعلم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والآلة الموصلة
إليهما وإلى
علوم الدنيا والآخرة
ما سوى العربية من لغات هن فقيرات وهى
الغنية هن المتشاكسات وهى السوية
ما سواها من لغات مثل الثوب المرقع والوجه
القبيح المبرقع .
وما مثل العربية إلا مثل دوحة ذات أفنان ظلها ظليلاً ضافياً
وموردها عذباً صافياً
لم يقدروها حق قدرها ولا عرفوا أنها الفاضلة وغيرها
المفضول
الناس عدلوا عنها إلى لغات العجم فاتخذوا ألفاظاً وهى فى لغتهم
أفصح
وأحكم وأعذب منطقاً وأبهى رونقاً .
الجاحد لمحاسنها والممارى فى محاسنها
كالجاحد لوجود الشمس والممارى فى خلود النفس .

حقا
كلمات فها كثير من المصداقيه
لو تمنعنا فيها جيدا وخضنا غمار سطورها
لرأيناها
قمة في التميز والعطاء

سلمى المغربية

شكرا على جميل طرحك
فما راق لك تذوقناه وسعدنا بمطالعته
ارق التحايا