يفرح المسلمون في جميع أنحاء العالم بحلول شهر الصيام وما يصاحبه من جو روحاني يزيد من بهجته الزيارات العائلية الدافئة وصﻼة التراويح في المسجد وأصناف الطعام التي تتفنن ربات البيوت في صنعها، ولكن ماذا عن غير المسلمين في جميع أنحاء العالم؟ كيف يشعرون عندما يحل شهر رمضان؟
دعونا نتعرف على ما يحبونه في شهر رمضان..وأيضا ما يزعجهم بشأنه.
إيلي معلوف – لبناني –يحب دعوة أصدقائه المسلمين له ليتناول معهم اﻹفطار في رمضان، مضيفا أن من أكثر اﻷشياء التي يحبها في رمضان هو قضاء الوقت مع أصدقائه في الخيم الرمضانية، لكنه استطرد إن ما يزعجه هو قيام البعض بمضايقته إذا أكل في نهار رمضان رغم أنهم يعرفون أنه مسيحي.
أما يولندا لوكاس – أسبانية – فتقول إنها تحب التعرف على الثقافات اﻷخرى، وعندما زارت مصر في شهر رمضان استطاعت أن تفهم الكثير عن شهر الصيام وأعجبها كيف يعلم الصيام اﻹنسان التحكم في غرائزه ويعلمه أهمية المشاركة التي رأتها في موائد الرحمن، ولذا قررت أن تنظم إفطار كل عام في أسبانيا في اليوم اﻷخير من شهر رمضان تدعو إليه أصدقائها من مختلف الديانات وتعرف غير المسلمين منهم على مغزى الصيام في اﻹسﻼم.
اﻷردنية نيفين خوري قالت إن أكثر ما تحبه في رمضان هو أن عدد ساعات العمل أقل، باﻹضافة لكثرة المسلسﻼت العربية التي تجعل المشاهد شغوفا بمشاهدتها طوال الوقت، لكنها ﻻ تحب الزحام الشديد في الطرق ﻷن معظم الناس يحاولون العودة لمنازلهم في الوقت نفسه محاولين اللحاق باﻹفطار، كما تكره اكتظاظ اﻷسواق بالناس وتهافتهم على شراء الطعام بشكل غير عادي وبالطبع تكون اﻷسعار مرتفعة أكثر في ذلك الوقت من العام.
واﻷمر نفسه بالنسبة لكارولين كامل – مصرية- التي ترى أن: "رمضان شهر العزومات و ينال الجيران المسيحيين قسطا من هذه المودة ، فيصبح المسيحي ضيفا عند جيرانه وأصدقائه من المسلمين". وقالت كارولين: "رمضان يعد من أفضل المواسم التي تجد فيه اﻷسر المسيحية فرصة لقضاء فترة أطول في المصيف، حيث قلة اﻷسعار لضعف قبول المسلمين على البحر خﻼل شهر الصيام".
ميلينا إيفانوفا – بلغارية - قالت إنها تحب السعادة الغامرة التي يشعر بها المسلمون في أول أيام رمضان وفي وقت عيد الفطر، أضافت أن الصيام "طريقة رائعة لتبين امتنانك لله على النعم التي أعطاها لك، وخاصة الطعام"،وأكدت إنها ﻻ تكره أي شئ يتعلق برمضان حيث إن "كل ديانة تختلف عن اﻷخرى بشكل أو بأخر لكن يجب احترام ذلك اﻻختﻼف