يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم..
ذهب الفتى إلى الحكيم الذي كان يعيش في قصر جميل على قمة جبل..
استقبله الحكيم، وأنصت إليه بعناية ثم قال له:
قم بجولة داخل القصر ثم عد لمقابلتي بعد ساعتين..
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتان من الزيت:
أمسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك، واحذر أن ينسكب منها الزيت.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة.
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله:
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟
هل رأيت الحديقة الجميلة؟
وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟
وهل..؟ وهل..؟
ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم يرَ شيئاً..
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة.
قال له الحكيم:
ارجع ثانية وتعرف على معالم القصر بدقة.
عاد الفتى يتجول في القصر منتبهاً إلى الروائع الفنيةالمعلقة على الجدران..
والحديقة والزهور الجميلة...
وعندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى.
فسأله الحكيم:
ولكن أين قطرتا الزيت؟
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا،
فقال له الحكيم:
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك:
====================================
«سر السعادة أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها، دون أن تسكب أبداً قطرتي الزيت».
====================================
فهم الفتى مغزى القصة، فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء،
وقطرتا الزيت هما الستر والصحة.
-- السعاده الحقيقيه هي راحة البال والقدره على إسعاد الآخرين والرضى عن النفس
مما راق لي