وصية الأب العجوز لإبنه الشاب
في ذات يوم شاخ رجلاً وهو من أغنياء
من استطاعوا جمع المال بعرقهم
...
لدى هذا العجوز أبن وحيد شاب أنيق
يملك جمالاً لا تصفه عين إنسان
ورث كل ما يملك والده من مال ومصانع وأراضٍ
وفي لحظة وداع الشاب لوالده
طلب الوالد من الشاب بوصية يتذكرها ما دام حياً
...
أبني الوحيد إن كنت تريد السكر ...
فاشرب أخر من تجالسهم
وإن كنت تريد لعب القمار ...
فالعب أخر من يلعب
وإن كنت تريد معاشرة النساء ...
فكن آخرهم
....
انتقل إلى رحمة الله ذاك الوالد النبيل
الذي ورث لأبنه كل ما يستطيع أن يفرحه
وبدأ حياته هذا الشاب بمنتهى الأخلاق
وحسب ما أوصاه والده
....
ذهب مع رفاقه ليحتثوا الخمر
ولكنه كما أوصاه لم يشرب لأخرهم
فرآهم بدأُ بالسكر وكل واحداً منهم يسقط عند نهايته
فقال الشاب في نفسه :
هل هذا ما سيحصل لي عندما أشرب
فترك الشرب للآبد
وذهب مع غيرهم لكي يلعب القمار
فرآهم وصلوا لمراحل ليس بعاقل أن يتصرف بها
فمنهم من خسر أمواله ومنهم من باع بيته
ومنهم من باع ثيابه
أصابته الدهشة وأبتعد عنها أيضاً
وذهب مع غيرهم لمعاشرة النساء
فهل كانت الشهوة الجنسية
هي التي أخذت دورة الحياة
كان فقط يشاهد ويسمع ما تقوله النساء
ومن كان يذُل نفسه ومن كان يسقط أمام أرجل النساء
أحتقرهم وخرج ليسير ويقول في نفسه
أبتاه شكراً لما أوصيتني به
فقد كنت خسرت نفسي ومالي وشرفي
ستبقى لي مدرسة حتى مماتك
وسأبقى لك تلميذ ... فلا حب ونصيحة
تعلو تجربة ناطقة من أعماق آب يخاف على طفله
ليت المال يرجع من أحبني ...
ولكنها سنة الحياة وهذه مشيئة الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]