الالترس الاهلاوى

طل علينا خالد بيومي في كتاباته اليومية على جريدة التحرير بمقال مميز عن كيفية التعامل مع مشكلة الأولتراس وكيف يجب ان تكون العلاقة بين الدولة وشبابها بكافة انتمائاتهم وأفكارهم المختلفة، المقال تحت عنوان "الألتراس الأهلاوي".
ونترككم مع قرائة المقال بقلم المحلل الرياضي خالد بيومي:
سأستمر فى الكتابة عن المنظومة الأهم فى مصر حاليا فى مجال الرياضة ومدى حبى وتقديرى لهؤلاء الشباب ومدى اقتناعى بهم وبإمكانياتهم التى لم تُستغلّ حتى فى الجانب الإيجابى، وأنا أعتقد أن هذا التوقيت نحتاج فيه إلى الكثير منهم، هم تحديدا.. نحتاج إلى قوة هؤلاء الشباب، لا بد أن نسعى إلى التعامل معهم بشكل احترافى يزيد من قوة البطولة المصرية وحلاوتها، لا بد أن نعمل على الاستفادة القصوى من قوتهم التنظيمية والفكرية بما يخدم صالح البلد فى التوقيت الصعب الحالى على الرياضة المصرية.
هناك مزايا كثيرة لهؤلاء الشباب العظيم، والموضع غير مقصور على ألتراس الأهلى، لكن كل الروابط الموجودة على الساحة المصرية، علينا الدخول معهم فى حوار مستمر وفى أسرع وقت، بمعنى أدق أعلنّا بالأمس أن البطولة المصرية عائدة من دون المصرى، وهذا لم يرضِ غرور وكبرياء مجموعة من الشباب فقدوا أصدقاءهم فى مباراة كرة قدم، وهذا ليس بالقليل.. لماذا نتعامل معهم على أساس أنهم مجموعة مرتزقة أو شباب مهووس ليس لهم كاسر أو رادع؟ أنا أتصور أن العقل والمنطق يقول غير ذلك، لماذا نعلن فى كل بيان لهم أنهم لا يعون المسؤولية؟
لماذا عند كل تأكيد أنهم لن يتركوا دم شهدائهم نطلق عليهم عبارات ساخنة ولا نرى سوى الجانب الخاص بنا كرياضيين ولا نرى أن فقْد صديق أو أخ أو ابن صعب خصوصا إذا كان تحت بصرك؟ طبعا قضاء الله، لكن أنا طالبت من زمان ومن فترة ليست بالقليلة كل مسؤولى مصر بالوقوف خلف الألتراس ومساعدتهم ومساندتهم، وهذا لا يعنى أنى متفق معهم فى التهديد الأخير أن الدورى لن يقام إلا بعد القصاص، ولكن أنا أحترمهم على تمسكهم بقرارهم الذى صدر منذ أشهر طويلة، وهذا دليل على قوة وجودهم وإصرارهم وتنظيمهم، ونحن فى مصر لا نستطيع تحويلهم إلى طاقات أخرى لخدمة البلاد وبخاصة النشاط الرياضى، لا نستطيع أن نجعلهم فى الصف معنا فى كل شىء.
أولا وجود القائد أو الكابو المعلن لديهم لكل روابط الألتراس من خلال الاجتماعات التى تمت مؤخرا كما يحدث فى الدول الكبيرة المحترمة، حيث تجد الوجود التام والتنسيق المستمر بين الرابطة المحترفة ومسؤولى الرياضة بشكل دورى على الأقل مرة شهريا للاستفادة من أفكارهم القريبة جدا من التطور المذهل لكرة القدم فى السنوات الأخيرة.
ثانيا إعطاء كل قائد لديهم دورا مهما جدا، وفى التوقيت الحالى، لتنظيم جماهيره، لأنه هو الشخص القادر على التأثير عليهم وعلى تنظيمهم فى كل المباريات التى تخص فريقه، ثالثا لماذا لا نرى قادة الألتراس المصريين موجودين فى قرعة وتنظيم جدول المباريات قبل بداية المسابقة كما هو متبع فى أعتى دورى وأعلى مسابقة (البريميرليج) الدورى الإنجليزى؟ نقولها لكم بصراحة شديدة ومن زمان ومن فترة أعتقد أنها تقارب خمسة أشهر، الحوار والجلوس والاقتناع بهم حتى نحتويهم، ليس لأن مصر الدولة لا تخضع لمجموعة من الشباب، لكن لأن مصر الدولة لا بد أن تتعامل مع شبابها وترعاهم وتهتم بأولادها ولا تنظر إلى مجموعة من الأشخاص ليس لهم هدف إلا الوقيعة بين خيرة شباب مصر والدولة الأم التى يجب أن تحتضن أولادها بمن فيهم من حلو ومُرّ، لكنى أعتقد أن حلوهم أكثر كثيرا من مُرّهم لأنهم أصحاب فكر وتنظيم غير موجود فى أندية كثيرة

سلمت يداك على النقل سيف الاسلام

يسعدنى مرورك على صفحتى وجزاكى الله خير على التعليق