عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عـهـد الـوفـاء

منتدى عهد الوفاء لكل شيء نافع ومفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» منتدى عهد الوفاء
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:35 pm من طرف لمسة وفاء

» راحتي وجدتها جنب الوفاء
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 30, 2016 7:39 pm من طرف أحمد

» الاستغفار حسنات تتكاثر
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:23 am من طرف لمسة وفاء

» كم انت محظوظ
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:22 am من طرف لمسة وفاء

» ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞٌ ﻟﺤﻜﻴﻢ:
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:21 am من طرف لمسة وفاء

» الدنيا دي گما تدين ‫#‏تـــــداان‬
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:18 am من طرف لمسة وفاء

» سجل حضورك بذكر الله
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:15 am من طرف لمسة وفاء

» اعاني جروح وطعون هذا الزمان
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 6:23 pm من طرف اسير الاحزان

» حكمة المساء
جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 2:13 pm من طرف لمسة وفاء

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 85 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 85 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 362 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:08 am
فريق إدارة المنتدي

- إدارة المنتدي

لمسه وفاء

همسه ملآك

- نائبه المديره العامه

فاطمه الزهراء

- المراقب العام

محمد الهواري

هنا اسعد

- مستشار المنتدي

سعيد المصري

 - المشرفين

 التهامي المنشاوي

محمد ابراهيم

شادى جمال

رقيقه زمانها

 waked

فارس

محبوب

 

-الاشراف العام/

سيف الاسلام

سما الروح

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 جنسيه المسلم عقيدته

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

جنسيه المسلم عقيدته  Empty
مُساهمةموضوع: جنسيه المسلم عقيدته    جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 4:33 pm

جاء الإسلام إلى هذه البشرية بتصور جديد لحقيقة الروابط والوشائج، يوم جاءها بتصور جديد لحقيقة القيم والاعتبارات، جاء ليرد الإنسان إلى ربه، وليجعل هذه السلطة هي السلطة الوحيدة التي يتلقى منها موازينه وقيمه، كما تلقى منها وجوده وحياته، والتي يرجع إليها بروابطه ووشائجه.

جاء ليقرر: أن هناك وشيجة واحدة تربط الناس في الله فإذا انبتَّت هذه الوشيجة فلا صلة ولا مودة:
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}
[المجادلة: 22].

وأن هناك حزبًا واحدًا لله لا يتعدد، وأحزابًا أخرى كلها للشيطان وللطاغوت:
{الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}
[النساء: 76].

وأن هناك طريقًا واحدًا يصل إلى الله وكل طريق آخر لا يؤدي إليه:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[الأنعام: 153].

وأن هناك نظامًا واحدًا هو النظام الإسلامي وما عداه من النظم فهو جاهلية:
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
[المائدة: 50].

وأن هناك شريعة واحدة هي شريعة الله وما عداها فهو هوى:
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
[الجاثية: 18].

وأن هناك حقًا واحدًا لا يتعدد، وما عداه فهو الضلال:
{...فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}
[يونس: 32].

بهذه النصاعة والجزم القاطع جاء الإسلام ليرفع الإنسان، ويخلصه من وشائج الأرض والطين، فلا وطن للمسلم إلا الذي تقام فيه شريعة الله، فتقوم الروابط بينه وبين سكانه على أساس الارتباط في الله، ولا جنسية للمسلم إلا عقيدته التي تجعله عضوًا في ' الأمة المسلمة '، ولا قرابة للمسلم إلا تلك التي تنبثق من العقيدة في الله، فتصل الوشيجة بينه وبين أهله في الله.

فإذا انعقدت آصرة العقيدة؛ فالمؤمنون كلهم إخوة، ولو لم يجمعهم نسب ولا صهر:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ...}
[الحجرات: 10].
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ...}
[الأنفال: 70].

وهي ولاية تتجاوز الجيل الواحد إلى الأجيال المتعاقبة، وتربط أول هذه الأمة بآخرها، وآخرها بأولها:
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[الحشر: 10].

ويضرب الله الأمثال للمسلمين بالرهط الكريم من الأنبياء الذين سبقوهم في موكب الإيمان الضارب في شعاب الزمان:
{وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ* قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[هود: 45- 47].

ويعتزل إبراهيم أباه وأهله حين يرى منهم الإصرار على الضلال:
{وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا}
[مريم: 48].

ويحكي الله عن إبراهيم وقومه ما فيه أسوة وقدوة:
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ...}
[الممتحنة: 4].

والفتية أصحاب الكهف يعتزلون أهلهم وقومهم وأرضهم ليخلصوا لله بدينهم، ويفرُّوا إلى ربهم بعقيدتهم، حين عز عليهم أن يجدوا لها مكاناً في الوطن والأهل والعشيرة:
{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى* وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا* هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا* وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا}
[الكهف: 13- 16].

وامرأة نوح وامرأة لوط يفرق بينهما وبين زوجيهما حين تفترق العقيدة:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}
[التحريم: 10].

وامرأة فرعون على الضفة الأخرى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
[التحريم: 11].

وهكذا تتعدد الأمثال في جميع الوشائج والروابط: وشيجة الأبوة في قصة نوح، ووشيجة البنوة والوطن في قصة إبراهيم، ووشيجة الأهل والعشيرة والوطن جميعاً في قصة أصحاب الكهف، ورابطة الزوجية في قصص امرأتي نوح ولوط وامرأة فرعون.

وهكذا يمضي الموكب الكريم في تصوره لحقيقة الروابط والوشائج.. حتى تجيء الأمة الوسط، فتجد هذا الرصيد، فتمضي على النهج الرباني للأمة المؤمنة، وتفترق العشيرة الواحدة، ويفترق البيت الواحد، حين تفترق العقيدة، وحيث تنبت الوشيجة الأولى، ويقول الله -سبحانه- في صفة المؤمنين قوله الكريم:
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
[سورة المجادلة: 22].

وحين أنبتت وشيجة القرابة بين محمد -صلى الله عليه وسلم- وبين عمه أبي لهب، وابن عمه عمرو بن هشام [أبو جهل] وحين قاتل المهاجرون أهلهم وأقرباءهم وقتلوهم يوم بدر.. حينئذ اتصلت وشيجة العقيدة بين المهاجرين والأنصار، فإذا هم أهل وإخوة، واتصلت الوشيجة بين المسلمين العرب وإخوانهم: صهيب الرومي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي.

وتوارت عصبية القبيلة، وعصبية الجنس، وعصبية الأرض.

وقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:
«دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»
[رواه البخاري ومسلم].

فانتهى أمر هذا النتن، وماتت نعرة الجنس، واختفت لوثة القوم، منذ ذلك اليوم لم يعد وطن المسلم هو الأرض، إنما عاد وطنه هو "دار الإسلام" التي تسيطر عليها عقيدته، وتحكم فيها شريعة الله وحدها، التي يأوي إليها ويدافـع عنها، ويستشهد لحمايتها ومد رقعتها.

هذا هو الإسلام.. لقد أطلق الإسلام البشر من اللصوق بالطين ليتطلعوا إلى السماء، وأطلقهم من قيد الدم.. قيد البهيمة.. ليرتفعوا في عليين.

وطن المسلم الذي يحن إليه ويدافع عنه ليس قطعة أرض، وجنسية المسلم التي يعرف بها ليست جنسية حكم، وعشيرة المسلم التي يأوي إليها ويدفع عنها ليست قرابة دم، وراية المسلم التي يعتز بها ويستشهد تحتها ليست راية قوم، وانتصار المسلم الذي يهفوا إليه، ويشكر الله عليه ليس غلبة جيش.

إنما هو كما قال الله عنه:
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}
[النصر: 1- 3].

إنه النصر تحت راية العقيدة دون سائر الرايات.. والجهاد لنصرة دين الله وشريعته لا لأي هدف من الأهداف، والذياد عن "دار الإسلام"، والتجرد بعد هذا كله لله، لا لمغنم ولا لسمعة، ولا حمية لأرض أو قوم: عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم– فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ:
«مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»
[رواه البخاري ومسلم].

وفي هذا وحده تكون الشهادة لا في أية حرب لأي هدف غير هذا الهدف الواحد.. لله..

والوطن:
دار تحكمها عقيدة ومنهاج حياة، وشريعة من الله.. هذا هـو معنى الوطـن اللائق "بالإنسان".

والجنسية:
عقيدة ومنهاج حياة. وهذه هي الآصرة اللائقة بالآدميين.

إن عصبية العشيرة والقبيلة والقوم والجنس واللون والأرض عصبية صغيرة متخلفة.. عصبية جاهلية عرفتها البشرية في فترات انحطاطها الروحي، وسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:
«...مُنْتِنَةٌ»
[رواه البخاري ومسلم].. بهذا الوصف الذي يفوح منه التقزز والاشمئزاز.

ولما ادعى اليهود أنهم شعب الله المختار بجنسهم وقومهم؛ ردَّ الله عليهم هذه الدعوى، ورد ميزان القيم إلى الإيمان وحده على توالي الأجيال، وتغاير الأقوام والأجناس والأوطان:
{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ}
[البقرة: 135- 138].

فأما شعب الله المختار حقًا فهو الأمة المسلمة التي تستظل براية الله على اختلاف ما بينها من الأجناس والأقوام والألوان والأوطان:
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}
[آل عمران: 110].

الأمة التي يكون من الرعيل الأول فيها أبو بكر العربي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي، وإخوانهم الكرام. والتي تتوالى أجيالها على هذا النسق الرائع.. الجنسية فيها العقيدة، والوطن فيها هو دار الإسلام، والحاكم فيها هو الله، والدستور فيها هو القرآن.

هذا التصور الرفيع للدار وللجنسية وللقرابة هو الذي ينبغي أن يسيطر على قلوب أصحاب الدعوة إلى الله، والذي ينبغي أن يكون من الوضوح بحيث لا تختلط به أوشاب التصورات الجاهلية الدخيلة، ولا تتسرب إليه صور الشرك الخفية: الشرك بالأرض، والشرك بالجنس، والشرك بالقوم، والشرك بالنسب، والشرك بالمنافع الصغيرة القريبة، تلك التي يجمعها الله -سبحانه- في آية واحدة فيضعها في كفة، ويضع الإيمان ومقتضياته في كفة أخرى، ويدع للناس الخيار:
{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
[التوبة: 24].

كذلك لا ينبغي أن تقوم في نفوس أصحاب الدعوة إلى الله تلك الشكوك السطحية في حقيقة الجاهلية وحقيقة الإسلام، فليس وراء الإيمان إلا الكفر، وليس دون الإسلام إلا الجاهلية.. وليس بعد الحق إلا الضلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمة الزهراء
نائبه المديره العامه
نائبه المديره العامه
فاطمة الزهراء


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5478
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
العمر : 60
الموقع : عهد الوفاء

جنسيه المسلم عقيدته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنسيه المسلم عقيدته    جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 7:25 pm

جزاك الله خيرا اخي المشرف سيف ونفع الله بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

جنسيه المسلم عقيدته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنسيه المسلم عقيدته    جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 7:33 pm

وجزاكى الله مثله اختى فاطمه واسعدنى مرورك بصفحتى وعطرك لها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ كرم محمد حربى
عضو موهوب
عضو موهوب
الشيخ كرم محمد حربى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 692
تاريخ التسجيل : 17/03/2012

جنسيه المسلم عقيدته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنسيه المسلم عقيدته    جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 8:50 pm

اخى سيف اكرمك الله وشفاك وعفاك موضوع مفيد جدا جعله الله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمسة وفاء
المديره العامه
المديره العامه
لمسة وفاء


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5561
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
الموقع : جنة ربى

جنسيه المسلم عقيدته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنسيه المسلم عقيدته    جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 9:11 pm

التوحيد هو سر وجودنا

بارك الله فيك سيف الاسلام ونفع بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

جنسيه المسلم عقيدته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنسيه المسلم عقيدته    جنسيه المسلم عقيدته  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 9:15 pm

بارك الله فيكى اختى لمسه واسعدنى مرورك بصفحتى وعطرك لها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جنسيه المسلم عقيدته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـهـد الـوفـاء :: °·.¸.•°°·.¸.•°™ الاقسام الاسلاميه ™°·.¸.•°·.¸.•° :: منتدي العقيده و السنه-
انتقل الى: