اكتشفي أياً من الأمراض يتطلّب منك إبقاء طفلك في المنزل واعرفي مدة ملازمة المنزل التي يفرضها كل مرض.
كثر هم الأهل الذين مرّوا بفترة احتاروا فيها بين إرسال أولادهم إلى المدرسة وهم مرضى أم إبقائهم في المنزل. إلا أن اتخاذ القرار الصائب ليس بالصعوبة التي نتخيّلها. فهو يتطلّب الرد على سؤال واحد: هل المرض الذي أصيب به طفلي معدٍ؟ عادةً، تتطلّب الالتهابات مثل الرمد والتهاب الحلق التزام المنزل مدة يوم والبدء بالعلاج المناسب لأنها أمراض معدية للغاية. يمنع معظم دور الحضانة والمدارس الأطفال من العودة إليه إلا بعد أن تنخفض حرارتهم بصورة طبيعية (وليس بسبب تناول الأدوية المخفّضة للحرارة) لمدّة لا تقلّ عن 24 ساعة.
لكن ما الأمراض التي على الأهل أن يقلقوا بشأنها عند عودة أولادهم إلى المدرسة بعد فترة المرض؟ أجرى موقع KidsHealth.org دراسة حول الموضوع وأدرج خمسة أمراض على هؤلاء أن يحذروا منها خلال العام الدراسي:
1- الرمد
التهاب الملتحمة أو الرمد مرض تلتهب فيه ملتحمة العين أي طبقة الغشاء الواضحة التي تغطّي القسم الأبيض من العين والقسم الداخلي من الجفن. قد ينجم هذا المرض عن التهاب أو عن التعرّض لمواد كيماوية أو لسائر المواد المثيرة للعين.
هل هو معدٍ؟ أجل
يكون الرمد معدياً عندما ينجم عن فيروسات (وهي الحال غالباً) أو عن بكتيريا. لكنه لا يكون كذلك عندما ينتج من الحساسية أو المواد المثيرة (مثل تلوّث الهواء أو المواد الكيماوية المستعملة في أحواض السباحة).
كيف ينتشر؟
ينتشر التهاب الملتحمة الناجم عن البكتيريا أو الفيروسات عن طريق الاحتكاك بإفرازات الشخص المصاب أو من خلال استعمال غرض كان قد لمسه (مثل منشفة أو قطعة ثياب). قد ينقل الأطفال المرض من عين إلى أخرى عن طريق اللمس. في المقابل، التهاب الملتحمة غير المعدي، أي ذلك الناتج من الحساسية، لا ينتقل من شخص الى آخر.
متى تختفي عوارضه؟
تختفي عوارض التهاب الملتحمة الناتج من البكتيريا عادةً بعد بدء العلاج بيومين أو بثلاثة أيام، في حين تختفي عوارض ذلك الناجم عن الفيروسات بعد أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج. في ما يتعلّّق بالتهاب الملتحمة غير المعدي، ترتبط مدة الشفاء منه ارتباطاً وثيقاً باختفاء العامل المثير أو العامل المسبّب، أو بمعالجته عند الضرورة.
الوقاية منه: على الأطفال غسل أيديهم بصورة متكرّرة بالماء الساخن والصابون والامتناع عن تشارك قطرات العين ومستحضرات التجميل والوسادات والثياب والمناشف مع الغير. إذا كان طفلك يعاني التهاب ملتحمة ناجماً عن الحساسية، إبقي النوافذ والأبواب مغلقة في النهار في الأيام التي يكون فيها منسوب غبار الطلع في الهواء مرتفعاً. كذلك اعمدي إلى مسح الغبار وتكنيس الأرض للحدّ من تواجد المواد المحفّزة للحساسية في الغرفة.
العودة إلى المدرسة أو العمل أو اللعب:
في حال الإصابة بالتهاب الملتحمة الفيروسي، يمكن استئناف الحياة الطبيعية متى توقّفت العين عن الدمع وعن إخراج إفرازات (أي بعد حوالى الأسبوع)، وبعد مرور 24 ساعة على الأقل على بدء العلاج في حال الإصابة بالتهاب الملتحمة البكتيري.
2- التهاب الحلق
التهاب بكتيري قد يتسبّب باحتقان في الحلق وبصداع في الرأس وبالحمى. إلا أن العلاج غالباً ما يعجّل عملية الشفاء منه. في المقابل، إذا لم يعالج هذا المرض، قد يسفر عن تعقيدات صحية كثيرة.
هل هو معدٍ؟ أجل.
ينجم هذا المرض عن بكتيريا المكوّرات العقدية من فئة A التي تصيب الجزء الخلفي من الحلق واللوزتين.
كيف ينتشر؟
عن طريق احتكاك الأشخاص المباشر، اليدين غير المغسولتين، وحبيبات الهواء المنقولة بواسطة العطس والسعال. يصيب التهاب الحلق أياً كان، إلا أنه أكثر شيوعاً في أوساط طلاب المدارس والمراهقين على حدّ سواء. قد يظهر هذا المرض حتى بعد استئصال اللوزتين.
متى تختفي عوارضه؟
في غضون يومين من بدء العلاج بالمضادات الحيوية.
الوقاية منه: إبقِي الأواني التي يأكل فيها طفلك بعيدة عن سائر أواني المطبخ واغسليها بالمياه الساخنة والصابون. كذلك تفادي تشارك الطعام أو المشروبات مع طفلك، وعلّميه أن يضع كمّ قميصه بدلاً من يده على فمه عندما يسعل أو يعطس.
العودة إلى المدرسة أو العمل أو اللعب:
انتظري مرور 24 ساعة على الأقل على بداية تناول طفلك المضادات الحيوية، لتسمحي له باستئناف نشاطاته المعتادة.
3- قمل الرأس
أحد أكثر الأمراض المعدية انتشاراً في أميركا الشمالية. إلا أنه مرض غير خطير يسهل الشفاء منه.
هل هو معدٍ؟ أجل
قمل الرأس مرض شائع بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ3 والـ 12 عاماً (الفتيات أكثر عرضةً للإصابة به من الصبيان). إلا أن الجميع معرّض للإصابة به، وهو ليس دليلاً على قلّة اهتمام الشخص بنظافته الشخصية. لا ينقل القمل عادةً الأمراض.
كيف ينتشر؟
لدى القمل مخالب تسمح له بالزحف والتمسّك بالشعر بإحكام. ينتشر عادةً نتيجة احتكاك الرأس للرأس، وأحياناً نتيجة تشارك الثياب، شراشف السرير، مشط الشعر، فرشاة الشعر، والقبّعات. ينتشر القمل بصورة سريعة في المدارس ودور الحضانة وحفلات المبيت وأماكن ممارسة النشاطات الرياضية والمخيّمات وفي المنزل. وعليه، لا يجب أن يقتصر العلاج على الشخص المصاب بالقمل فحسب، إنما يشمل أيضاً الأشخاص الذين يشاركونه سريره وأفراد عائلته ومعارفه المقرّبين.
متى تختفي عوارضه؟
عادةً، تساعد العلاجات الطبية في قتل القمل وبيضه (المسمّى بالصئبان)، لكن قد يستغرق الأمر بضعة أيام قبل أن تختفي الحكّة.
الوقاية منه: أطلبي من طفلك تفادي الاحتكاك الجسدي القريب مع زملائه في المدرسة (في قاعة الرياضة، في الملعب أو أثناء ممارسة الرياضة) وأثناء اللعب في المنزل مع أطفال آخرين. كذلك حثّيه على عدم التشارك مع الآخرين في استعمال مشط الشعر وفرشاة الشعر وأكسسوارات الشعر والمناشف والقبّعات. كل ثلاثة الى أربعة أيام، إفحصي شعر أفراد العائلة الذين كانوا على احتكاك بشخص مصاب بالقمل. لا تخضعي للعلاج سوى المصابين بالقمل.
العودة إلى المدرسة أو العمل أو اللعب
بإمكان الأطفال استئناف نشاطاتهم بعد مرور 24 ساعة على العلاج في حال كانوا يشعرون بأنهم في حالة جيدة.
4- المليساء المعدية
التهاب جلدي فيروسي شائع بين الأطفال يستغرق الشفاء منه، من دون أي علاج طبي، ما بين الـ6 والـ12 شهراً، مع الإشارة إلى أنه قد يستغرق أحياناً وقتاً أطول.
هل هو معد؟ أجل.
ينتمي فيروس المليساء المعدية إلى عائلة الفيروسات النووية ويتسبّب عادةً بالتهاب جلدي خفيف.
كيف ينتشر؟
عن طريق الاحتكاك الجلدي المباشر مع مصاب بهذا المرض، أو لمس مناشفه أو ثيابه. ينتقل المليساء المعدية من منطقة إلى أخرى في الجسم بسهولة عندما يحك المريض الحبوب الناتئة أو يفركها.
متى تختفي عوارضه؟
قد تحتاج الحبوب لتختفي كلياً من 6 إلى 12 شهراً (أحياناً قد يستغرق الأمر أربعة أعوام).
الوقاية منه: احرصي على أن يغسل الأولاد أيديهم بصورة متكررة وحثّيهم على عدم تشارك المناشف والثياب والأغراض الشخصية.
العودة إلى المدرسة أو العمل أو اللعب
يستطيع الأطفال الاستمرار بممارسة نشاطاتهم طالما أنهم يتلقّون العلاج وأنّ الحبوب الناتئة مغطّاة.
معلومات سريعة
هل ترغبين في الحصول على مزيد من المعلومات عن الأمراض والالتهابات الأكثر شيوعاً لدى الأطفال؟ حمّلي تطبيق KidsHealth المجاني المخصص لهواتف الآي فون والمسمّى ?Is it Contagious وأدرجيه في لائحة التطبيقات الموجودة في هاتف الآي فون الخاص بك.
5- الالتهاب الرئوي العابر
أحد الأسباب الرئيسة لانتشار الالتهاب الرئوي في أوساط الطلاب والمراهقين. تتمثل أبرز عوارضه في سعال مزعج ومستمرّ.
هل هو معدٍ؟ أجل.
هذا النوع المعتدل من أنواع الالتهاب الرئوي ناجم عن بكتيريا تُعرف ببكتيريا الالتهاب الرئوي الميكوبلازمي. يتطوّر هذا المرض تدريجياً ويعالج عادةً بواسطة المضادات الحيوية.
كيف ينتشر؟
عن طريق الاحتكاك المباشر مع شخص مصاب أو من خلال تنشّق حبيبات الهواء الملوّثة بالبكتيريا التي انتشرت في الهواء عن طريق العطس والسعال. يشيع هذا المرض في أوساط الطلاب والأولاد الأكبر سناً، وقد يصيب بين الحين والآخر من هم دون الخامسة.
متى تختفي عوارضه؟
بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع عادةً، إلا أن العلاج بالمضادات الحيوية يسرّع عملية الشفاء.
الوقاية منه: شجّعي أطفالك على غسل اليدين غسلاً جيداً ومتكرّراً.
العودة إلى المدرسة أو العمل أو اللعب:
باستطاعة الأولاد العودة الى المدرسة بعد 24 ساعة عند التحسن.
[center]