لا تستهين بنفسك ..

بسم الله الرحمن الرحيم
..
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين اما بعد
..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تتسائل بينك وبين نفسك :
أأنا
من سأهدي شخص الى الاسلام ؟
أأنا من سأساهم في منع سماع الاغاني وحضور
والمسلسلات ؟
أأنا من سأكون ضمن الفريق الذي سيقف في وجه الفتن والشهوات
؟؟

لما لا تسأل نفسك : كيف السبيل لنشر الثقافة الاسلامية بهدف توعية الناس
؟ اليس هذا بأفضل ؟!

صحيح انه علينا البلاغ والهداية تكون منّة من الله
سبحانه وتعالى،وهذا بائن في قوله سبحانه وتعالى :
"انك لا تهدي من احببت ولكن
الله يهدي من يشاء"،
يعني انك مهما حاولت ان لم يقدّر الله تعالى لشخص الهداية
فلن تفلح بعملك ، وان اهتدى يكون بفضل الله تعالى، ولكن هذا لا يجب ان يكون مانعا
في عملك الدعوي، اسالوني لماذا ؟!

لانه ان قمت بواجبك الدعوي ولم يثمر فاعلم
ان ثمراته لا تضيع عند الله واجرك محفوظ لن يضيع،
وان اهتدى فاحسب كم فيها من
الاجر الكبير والجزيل،ناهيك عن انه هداية شخص على يديك ستكون بمثابة تذكرة
للجنان،وايضا كصدقات جارية،وكم نحتاج لهذا النوع من الصدقات ونحن في ظلمة القبر
!

فان قام الشيطان بالوسوسة لك،وساعده في ذلك شياطين الانس،وزرعوا في نفسك
عبارة "لن تقدر" ! فانا اقول لك "انك تقدر" ،

انطلاقا من هنا .. كلماتي
اليوم اوجهها لكل مسلم ومسلمة ، استهانوا بانفسهم وغلبتهم وساوس الشيطان ،اقول لهم
: "انكم قادرون" .. فانتم :

قادرون على التغيير ..
قادرون على نشر
الثقافة الاسلامية ..
قادرون توعية الناس ..
قادرون على الاصلاح
..

والسؤال :كيف السبيل الى ذلك ؟!

= هذا الامر يحتاج الى اربعة
عناصر : الاصرار / القوة / الحياء من الله فقط / التكبر !

ففي حالة الاصرار
ستواجهك صعوبات جمّة ،وكلما ازداد اصرارك كلما كثرت الانتقادات،حتى انه في كل يوم
ستوجه اليك سلة فواكه شاملة لكل انواع الفواكه السامة والمضرة، ولكن هل برايك ستضرك
هذه الفواكه ان لم تاكلها ؟؟؟

فمثلا .. عند تواجدك في مكان فيه من الآثام
الكثيرة ستنسحب وتبدا الانتقادات بالتوجه اليك ! هنا يكون الاصرار سدا منيعا مانعا
لكل هذه التفاهات ..ناهيك عن الاجر ،

والسؤال : هل انت من اصحاب الارادة
الضعيفة ،ام انك من اصحاب الاصرار ؟!

القوة .. من قال ان القوي هو صاحب
البنية العضلية الهائلة !!!!!
اعلم انه ان كنت تعمل للدين ومن اجل الدين،فان
الله معك وهذا وحده مصدر قوة لك ،
وان كان الله معك ،من تحتاج غيره ؟
وان كنت
ممن يسيرون على نهج القران الكريم والسنّة النبوية،فهذا طريق الحق ،
والحق هو
الدين،فان كان صوتك يعلو بالدين فانت تنطق بالحق ،فالنصر لك لا محال ،
واعلم ان
الحق سيظهر ولو بعد حين،
فصاحب الحق لا يموت،
وان لم تكن متاكدا فارجع الى
كتاب الله تعالى ،واقرآ،
"ان الظن لا يغني من الحق شيئا"،"ان الباطل كان
زهوقا"،
ففي النهاية سينتصر الحق على الباطل ، ولو طال الوقت ،

ولكن
السؤال :هل لديك من القوة الكافية للاستمرار ؟

الحياء من الله فقط ... فلا
تجعل الحياء من الناس هو غايتك ،لانه عندئذ تكون حكمت على نفسك بالعيش داخل علبة
محكمة الاغلاق لا ماء فيها ولا هواء !!
ومن يطيق هذا فنتيجته موت فوري
..

واقصد بعبارة "لا تجعل الحياء من الناس هو غايتك " بمعنى انه ان كنت في
مجلس يكثر فيه اللغو والنفاق والنميمة والغيبة وغيرها مما لا يرضي الله سبحانه
وتعالى، هنا في هذه الحالة اجعل الحياء من الله تعالى نصب عينيك ولا تخاف لومة لائم
ولا صوت جاهل ، فان عدم الحياء من الناس هنا مطلوب وضروري وحتمي ..

والسؤال
:هل لديك من الجرأة الكافية لان تستحي من الله فقط في هذه الحالات ؟

التكبر
.. ستسال نفسك كيف اتكبر والله لا يحب المتكبرين ؟
احسنت السؤال احسن الله اليك
،
التكبر يكون على الجاهلين، فانت عليك ان تاخذ العفو وتأمر بالمعروف وتعرض عن
الجاهلين،اليس هذا نص من القران الكريم ؟
فالتكبر يكون على تلك الاصوات
المتعالية التي لا تضر ولا تنفع فمن يهتدي انما يهتدي لنفسه ومن ياثم فانما اثمه
على نفسه ،
ففي هذه الحالة يكون التكبّر على المتكبّر تواضع !!!!

والسؤال
: هل تستطيع ان تميّز بين صوت الحق وصوت الباطل ؟

م\ن