بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
]اخوتي واخواني فى الله
أي إنسان منا لا بد وأن يجد في بيئته ومجتمعه من يكرهه لسبب ولآخر !
إذ لا يمكن أن يعيش إنسان بدون ذلك وللأسف
و ليس العيب في هذا العصر فحسب بل أحسب أن الأمر قديم قدم البشر طبيعى
كوجود الحب وجود الكره او الحقد وحتى لو حاول المرء منا
أن يكون أطيب من الطيبة ذاتها فلابد وأن تجد من يعاديك أو يكرهك لآى سبب هذا لا يعنينا الان
ولكن ما يعنينا انه يكرهك ويحاول تدميرك بكل قوته
قد تكون أعمالك من أسباب كراهية ومعاداة البعض لك ،
وقد يكون نجاحك في اى مجال من مجالات حياتك من الأسباب أيضاً
وقد يأتي بروزك وشهرتك في المجتمع ضمن أسباب وبواعث المعاداة في نفوس البعض
فى العلاقات الاسريه
الصداقات
الجيران
المعارف
كلهم سواء ووارد حدوث ذلك الامر منهم
اسبابه عديدة أكثر من أن نحصيها في هذا المساحة المحدودة
ليست هذه هي القضية الأساسية
ولا أظن أنها تستأهل منا التفكير فيها والاهتمام بها ،
بل تجاهلها هو الأفضل والأجدى الان .
و ذلك أن الذي يكرهك أو يعاديك يكون
هو نفسه في ضيق وكدر دائمين حتى وان حاول
واستمات فى اظهار غير ذلك امامك وامام الجميع
ومن وجهة نظري عدم محاسبته حتى تحتفظ بكرامتك وقدرك وتكفى نفسه عليه الله يعينه عليها .
حتي لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك أمام الناس وفي حضورك ،
فأرئ الهدوء وتجاهله أفضل فكل من حوله يستمعون مؤكدعندهم عقول تميز ..
فأنت تفهمه جيداً وهذا ما يزيد فى كراهيته لك فالتجاهل عموما
هو أنسب الطرق لأخراس صوت الحقد داخل النفوس المريضة
وأن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس وليست في الرد ..بالمثل. .
فلا داعى للدفاع واترك الحاقد يحترق بنار حقده وعاقبه باقصى عقااااب لا يستطيع احتماله
وهو الابتعاد عنه و عن تلك التفاهات وصغائر الأمور
فالحياة قصيرة ولا تستحق ان نضيعها فى كيفية الرد
والانتقام سواء مع الصديق والصديقه والاخ والأخت مع جميع
الكارهون لنا او الحاقدون علينا لآى سبب القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس
وعدم التسرع والصبر على الايذاء وليست في الرد بالمثل
وتذكر قول الحق تبارك وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين))
صدق الله العظيم
(آل عمران : 134)
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
- ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6114
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ادعو من كل قلبى أن ربنا يبعد عنى وعن جميع أخوانى وأخواتى المسلمين تلك النفوس المريضه
اخيرا ً : اتمنى ان نضع لغضبنا وانتقامنا ممن يكرهنا
حدود حتى نراعى الله فى كل تعاملاتنا مع كل من حولنا
دمتـــــــم بخيـــــــــر جميعــــــــــاا