بيان الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بشأن الفيلم الأمريكي المسيئ للنبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، أما بعد:
فإن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تتوجه للأمة المسلمة والعالم بأسره بهذه الكلمات فى إثر تكرر الإساءات لسيد البريات صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أولًا: إن العالم الإسلامي بأسره يدين كل تطاول أو إساءة أو بذاءة تصدر بحق صفوة الخلق، وأئمة الهدى ومصابيح الدجى، رسل الله الكرام عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.
ثانيًا: تذكر الهيئة الشرعية الحكومة المصرية بأن أقباط المهجر المصريين هم من رعايا الدولة المصرية، وليسوا من رعايا الكنيسة القبطية إلا في شئونهم الدينية وعليه فإن الدولة مطالبة بإتخاذ الإجراءات الكفيلة بالضرب على أيدي هذه القلة العابثة بأمن وسلامة الوطن ولحمة مواطنيه.
ثالثًا: تطالب الهيئة الشرعية الجمعية التأسيسية للدستور المصري الجديد بإضافة مادة تمنع وتجرِّم ازدراء الأنبياء، أو التعدي على جناب المرسلين.
رابعًا: تطالب الهيئة الشرعية الولايات المتحدة الأمريكية عبر محاكمها وجهاتها القانونية بمنع نشر وترويج هذه الإساءة، ومحاسبة مرتكبيها العابثين بحرمات الأنبياء والمرسلين، عليهم صلوات الله وسلامه.
خامسًا: تهيب الهيئة الشرعية بالمسلمين الأمريكان والمقيمين بتلك الديار أن يتحركوا لمواجهة هذه الفعلة الشنعاء، وملاحقة مرتكبيها قضائيًا، وكشف وتوضيح هذا البهتان المبين.
سادسًا: على الحكومات العربية والإسلامية مواجهة هذه المنكرات وإنكارها بالطرق السياسية، ومخاطبة الجهات الدبلوماسية كافة بالأخذ على أيدي القلَّة المستهترة بالقيم والدين والخلق القويم.
سابعًا: لكل مسلم أو مسلمة إعلان الغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين بكل طريقة مشروعة، وبكل سبيل حضارية تعبر عن هدي أكمل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من ذلك بكل تأكيد الاعتداء على المستأمنين المقيمين في بلادنا من السفراء ومن في حكمهم.
ثامنًا: على وسائل الإعلام كافة أن تقوم بواجبها فى الذود عن الرحمة المهداة والنعمة المسداة، والتعريف بسيرته وعقيدته وشريعته، والرد على شبهات الآثمين.
تاسعًا: تطالب الهيئة الشرعية الكنائس العالمية بأن تحذو حذو الكنيسة المصرية وغيرها في إنكار هذه الأفعال القبيحة والممارسات المحرمة في كل ملّةٍ ونحلة.
عاشرًا: تحذر الهيئة الشرعية من دعاة الفتنة من القلّة النصرانية التي تعيش في أرض المهجر والتي ما فتئت تسعى بين المصريين بالفساد والوقيعة منذ قيام الثورة المصرية، وتنبه إلى أن إنتاج هذا الفيلم باللهجة المصرية يأتي فى سياق استهداف بلادنا بالفتنة الطائفية.
الحادي عشر: يسع كل مسلم أن يحيل هذه المحنة إلى منحة تهدف إلى تمسك المسلمين بدينهم وسنة نبيهم، وتعرِّف العالم بهديه وخُلُقه وشرعه صلى الله عليه وسلم، وتخاطب كل الفئات بمختلف اللغات حتى يعلم الناس عظيم قدره الشريف صلى الله عليه وسلم.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح