عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عـهـد الـوفـاء

منتدى عهد الوفاء لكل شيء نافع ومفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» منتدى عهد الوفاء
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:35 pm من طرف لمسة وفاء

» راحتي وجدتها جنب الوفاء
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 30, 2016 7:39 pm من طرف أحمد

» الاستغفار حسنات تتكاثر
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:23 am من طرف لمسة وفاء

» كم انت محظوظ
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:22 am من طرف لمسة وفاء

» ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞٌ ﻟﺤﻜﻴﻢ:
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:21 am من طرف لمسة وفاء

» الدنيا دي گما تدين ‫#‏تـــــداان‬
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:18 am من طرف لمسة وفاء

» سجل حضورك بذكر الله
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:15 am من طرف لمسة وفاء

» اعاني جروح وطعون هذا الزمان
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 6:23 pm من طرف اسير الاحزان

» حكمة المساء
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 2:13 pm من طرف لمسة وفاء

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 197 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 197 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 475 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:49 am
فريق إدارة المنتدي

- إدارة المنتدي

لمسه وفاء

همسه ملآك

- نائبه المديره العامه

فاطمه الزهراء

- المراقب العام

محمد الهواري

هنا اسعد

- مستشار المنتدي

سعيد المصري

 - المشرفين

 التهامي المنشاوي

محمد ابراهيم

شادى جمال

رقيقه زمانها

 waked

فارس

محبوب

 

-الاشراف العام/

سيف الاسلام

سما الروح

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها   كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 21, 2012 10:34 pm

ولـابن القيم رحمه الله كلام نفيس في كتابه زاد المعاد في بداية الجزء الرابع، حيث قال رحمه الله تعالى: "ونحن نُتْبِع ذلك -يعني ما تقدم من أبواب- بذكر فصول نافعة في هديه في الطب الذي تطبب به، ووصفه لغيره، ونبيّن ما فيه من الحكمة التي تعجز عقول أكثر الأطباء عن الوصول إليها، وأن نسبة طبهم إليها كنسبة طب العجائز إلى طبهم".ثم يقول: "المرض نوعان: مرض القلوب، ومرض الأبدان، وهما مذكوران في القرآن، ومرض القلوب نوعان: مرض شبهة وشك، ومرض شهوة وغيّ، وكلاهما في القرآن"، وذكر الآيات في ذلك.ثم يقول: "فأما طب القلوب فمسلم إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، ولا سبيل إلى حصوله إلا من جهتهم وعلى أيديهم" وهذا صحيح، فعلاج القلوب، وعلاج الشبهات، وعلاج الجهل بالله سبحانه وتعالى، وعلاج الغفلة عن الدار الآخرة، وما يعتري الناس من ظلمات الضلال والكفر والإلحاد، والشك والزيغ والعناد؛ كل هذا لا يعالجه علماء الطب، ولا علماء النفس، ولا علماء الاجتماع، إنما يعالجه الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، والذين هم أهل علاج هذه القلوب.يقول ابن القيم رحمه الله: "فإن صلاح القلوب أن تكون عارفة بربها وفاطرها، وبأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه، وأن تكون مؤثرة لمرضاته ومحابّه، متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولا صحة لها ولا حياة ألبتة إلا بذلك، ولا سبيل إلى تلقيه إلا من جهة الرسل، وما يظن من حصول صحة القلب بدون اتباعهم؛ فغلط ممن يظن ذلك، وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية، وصحتها وقوتها، وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل" يعني: أن طب غير الأنبياء يمكن أن يعالج النفس الشهوانية والجسد الحيواني، لكن القلب عن ذلك بمعزل؛ لأنه لا يعالجه إلا القرآن.يقول: "ومن لم يميز بين هذا وهذا -بين طب القلوب وطب الأبدان- فليبك على حياة قلبه، فإنه من الأموات، وعلى نوره، فإنه منغمس في بحار الظلمات".ثم يقول (ص:11): "ونحن نقول: إن هاهنا أمراً آخر نسبة طب الأطباء إليه كنسبة طب الطرقية والعجائز إلى طبهم" الطرقية هم الأطباء الجوالون الذين يعالجون على الشوارع والطرق، ويدعون أنهم أطباء، وهم أناس لا خبرة لهم بالطب، وإنما ينتحلون أنهم أطباء، وحقيقة ما يفعلونه أنه أسلوب من أساليب الكدية والاستجداء (الشحاذة).يقول ابن القيم : ("وقد اعترف به حذاقهم وأئمتهم؛ فإن ما عندهم من العلم بالطلب؛ منهم من يقول: هو قياس، ومنهم من يقول: هو تجربة" يعني: أن الطب البشري -طب الأبدان الموجود في جميع المستشفيات- إنما هو من قياس حالة على حالة، أو يكون تجربة.يقول ابن القيم رحمه الله: "منهم من يقول: هو قياس، ومنهم من يقول: هو تجربة، ومنهم من يقول: هو إلهامات ومنامات، وحدس صائب" أي أن الطبيب يخمن ويقدر، فيصيب أحياناً ويخطئ أحياناً، "ومنهم من يقول: أخذ كثير منه من الحيوانات البهيمية -وهذا واقع إلى اليوم- كما نشاهد السنانير -القطط- إذا أكلت ذوات السموم تعمد إلى السراج، فتلغ في الزيت تتداوى به، وكما رئيت الحيات إذا خرجت من بطون الأرض وقد عشيت أبصارها -لأنها تفاجأ بالشمس- تأتي إلى ورق الرازيانج فتمر عيونها عليها، وكما عهد من الطير الذي يحتقن بماء البحر عند انحباس طبعه، وأمثال ذلك مما ذكر في مبادئ الطب.وأين يقع هذا وأمثاله من الوحي الذي يوحيه الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بما ينفعه ويضره؟!" فهيهات أن تكون هذه التجارب مثل ما أوحاه الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها SQoosوَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها EQoos[الإسراء:105] وقال: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها SQoosوَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها EQoos[النجم:3-4]).كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Benefit يقول: "فنسبة ما عندهم من الطب إلى هذا الوحي، كنسبة ما عندهم من العلوم إلى ما جاءت به الأنبياء، بل ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتد إليها عقول أكابر الأطباء، ولم تصل إليها علومهم وتجاربهم وأقيستهم، من الأدوية القلبية والروحانية مثل: قوة القلب، واعتماده على الله، والتوكل عليه، والالتجاء إليه، والانطراح والانكسار بين يديه، والتذلل له، والصدقة، والدعاء، والتوبة، والاستغفار، والإحسان إلى الخلق، وإغاثة الملهوف، والتفريج عن المكروب، فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها، فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم من هو أعلم الأطباء، ولا تجربته، ولا قياسه، وقد جربنا نحن وغيرنا من هذا أموراً كثيرة، ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية" لا يفهم من قول ابن القيم : "وقد جربنا ..." أنه جرب هذه الأمور ليختبرها هل تنفع أم لا تنفع؛ لأن من استخدم هذه الأمور ليرى هل تنفع أو لا تنفع، كان هذا سبباً لعدم انتفاعه، لأنه لم يأخذ بها عن يقين، وقد تنفع لكن صاحبها على خطر في إيمانه.ثم يقول: "وقد جربنا نحن وغيرنا من هذا أموراً كثيرة، ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية، بل تصير الأدوية الحسية عندها بمنزلة أدوية الطرقية عند الأطباء، وهذا جار على قانون الحكمة الإلهية، ليس خارجاً عنها؛ ولكن الأسباب متنوعة"، فمنها: التوبة، والاستغفار، والدعاء، وإغاثة الملهوف، وتفريج كربات المكروبين، جعلها الله من أسباب الشفاء، وجعل أيضاً الأعشاب أو الأغذية أو الأدوية النافعة أسباباً للشفاء، فالذين لا يؤمنون بالآخرة لا يعرفون إلاَّ الماديات المحسوسات؛ لأنهم يعتبرون الإنسان هو هذا الجسد، مثل البهيمة، فيعالجونه بما تعالج به البهيمة من العلف والماء فقط.يقول: "فإن القلب متى اتصل برب العالمين، وخالق الداء والدواء، ومدبر الطبيعة ومصرفها على ما يشاء، كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد منه المعرض عنه، وقد علم أن الأرواح متى قويت، وقويت النفس والطبيعة، تعاونا على دفع الداء وقهره، فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه، وقد فرحت بقربها من بارئها، وأنسها به، وحبها له، وتنعمها بذكره، وانصراف قواها كلها إليه، وجمعها عليه، واستعانتها به، وتوكلها عليه؛ أن يكون ذلك لها من أكبر الأدوية وأن توجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية؟!" فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا أصح الناس عقولاً بلا ريب، وفي نفس الوقت من أصح الناس أبداناً؛ لأن القلب إذا صح وتداوى بهذه الأدوية، صح الجسد بإذن الله تبارك وتعالى أيضاً، وإن ابتلوا بمرض، فإن قوة إيمانهم وتوكلهم وتضرعهم يعطيهم من تحمل المرض ما لا يستطيع غيرهم أن يتحمله، وكذلك المؤمنون، فإنه إذا ابتلي شخصان أحدهما قوي الإيمان والآخر ضعيف الإيمان بمرض، فإن قوي الإيمان يكون حاله أحسن من ضعيف الإيمان، وسبب ذلك: ما يحمله الأول من النفسية السليمة، لإيمانه بقضاء الله وقدره، وصبره على ما ابتلي به.يقول: "ولا ينكر هذا إلا أجهل الناس، وأغلظهم حجاباً، وأكثفهم نفساً، وأبعدهم عن الله وعن حقيقة الإنسانية، وسنذكر إن شاء الله السبب الذي به أزالت قراءة الفاتحة داء اللدغة عن اللديغ التي رُقي بها، فقام حتى كأن ما به قَلَبَة".قال: "فهذان نوعان من الطب النبوي -البدني، والقلبي- نحن بعون الله تعالى سنتكلم عليهما بحسب الجهد والطاقة، ومبلغ علومنا القاصرة، ومعارفنا المتلاشية جداً، وبضاعتنا المزجاة، ولكنا نستوهب من بيده الخير كله، ونستمد من فضله، فإنه العزيز الوهاب".

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Parbotton
أدوية القلوب من القرآن والسنة
يذكر ابن القيم أنواع الأدوية من الكتاب والسنة لعلاج القلب من الهم والغم والحزن (ص:200) فيقول:"هذه الأدوية تتضمن خمسة عشر نوعاً من الدواء؛ فإن لم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن، فهو داء قد استحكم، وتمكنت أسبابه، ويحتاج إلى استفراغ كلي:الأول: توحيد الربوبية.الثاني: توحيد الإلهية.الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي.الرابع: تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده، أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك.الخامس: اعتراف العبد بأنه هو الظالم.السادس: التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء، وهو أسماؤه وصفاته، ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات: الحي القيوم.السابع: الاستعانة به وحده.الثامن: إقرار العبد له بالرجاء.التاسع: تحقيق التوكل عليه، والتفويض إليه، والاعتراف له بأن ناصيته في يده، يصرفه كيف يشاء، وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه.العاشر: أن يرتع قلبه في رياض القرآن، ويجعله لقلبه كالربيع للحيوان، وأن يستضيء به في ظلمات الشبهات والشهوات، وأن يتسلى به عن كل فائت، ويتعزى به عن كل مصيبة، ويستشفي به من أدواء صدره، فيكون جلاء حزنه، وشفاء همه وغمه.الحادي عشر: الاستغفار.الثاني عشر: التوبة.الثالث عشر: الجهاد.الرابع عشر: الصلاة.الخامس عشر: البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده" هذه المجموعة من الأدوية ملخص ما ورد من أنواع الأدوية التي جاءت في الكتاب والسنة.وذكر قبل ذلك بعض الأحاديث: وأولها: دعاء الكرب الذي رواه الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما: {لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Tips }.ثم يقول ابن القيم رحمه الله (ص:201) في بيان جهة تأثير هذه الأدوية في هذه الأمراض: "خلق الله سبحانه وتعالى ابن آدم وأعضاءه، وجعل لكل عضو منها كمالاً، إذا فقده أحس بالألم، وجعل لملكها -وهو القلب- كمالاً، إذا فقده حضرته أسقامه وآلامه من الهموم والغموم والأحزان"، ولهذا لا تجد فاجراً ولا فاسقاً ولا عاصياً ولا كافراً إلا مهموماً حزيناً مهما كان، ولا تنظر إلى القشرة الخارجية؛ لا تنظر إلى المراكب الفاخرة، ولا إلى القصور الشاهقة، ولا إلى ناطحات السحاب، ولا إلى الممتلكات مهما كانت؛ فإن الله يقول: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها SQoosوَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها EQoos[طه:124] فهو مهموم مغموم يعيش في ضنك، ولهذا نجد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يركب الواحد منهم الناقة في شدة الحر من مكة إلى المدينة وليس له زاد إلا التمر، وكسرات جافة من الخبز، وليس سفره سفراً محضاً؛ بل هو سفر من أجل الجهاد أو طلب العلم، فكانوا مع ذلك أقوياء سعداء، بل كانوا يتلذذون بما يجدونه من مصاعب ومشاق وآلام، وقد قال ابن القيم في موضع آخر: إن الإنسان إذا أصابته مصيبة تضرع واستغاث، ودعا الله، وانكسر بين يدي الله سبحانه وتعالى، فيجد من لذة تلك المناجاة وحلاوتها ما ينسيه أذى المصيبة وألمها وضررها.يقول ابن القيم رحمه الله: "فإذا فقدت العين ما خلقت له من قوة الإبصار، وفقدت الأذن ما خلقت له من قوة السمع، واللسان ما خلق له من قوة الكلام، فقدت كمالها، والقلب خلق لمعرفة فاطره ومحبته وتوحيده، والسرور به، والابتهاج بحبه، والرضى عنه، والتوكل عليه، والحب فيه، والبغض فيه، والموالاة فيه، والمعاداة فيه، ودوام ذكره، وأن يكون أحب إليه من كل ما سواه، وأرجى عنده من كل ما سواه، وأجل في قلبه من كل ما سواه، ولا نعيم له ولا سرور ولا لذة -بل ولا حياة إلا بذلك- وهذا له بمنزلة الغذاء والصحة والحياة، فإذا فقد غذاءه وصحته وحياته، فالهموم والغموم والأحزان مسارعة من كل صوب إليه، ورهن مقيم عليه.ومن أعظم أدوائه -أي من أعظم أدواء القلب- الشرك، والذنوب، والغفلة، والاستهانة بمحابه ومراضيه، وترك التفويض إليه، وقلة الاعتماد عليه، والركون إلى ما سواه، والسخط بمقدوره، والشك في وعده ووعيده.وإذا تأملت أمراض القلب، وجدت هذه الأمور وأمثالها هي أسبابها، لا سبب لها سواها"... إلى أن قال: "قال بعض المتقدمين من أئمة الطب: من أراد عافية الجسم؛ فليقلل من الطعام والشراب، ومن أراد عافية القلب؛ فليترك الآثام -الذنوب والمعاصي- وقال ثابت بن قرة : راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام.كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Benefit والذنوب للقلب بمنزلة السموم؛ إن لم تهلكه أضعفته ولابد، وإذا ضعفت قوته لم يقدر على مقاومة الأمراض.قال طبيب القلوب عبد الله بن المبارك رحمه الله:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Benefit فالهوى أكبر أدوائها، ومخالفته أعظم أدويتها، والنفس في الأصل خلقت جاهلة ظالمة" كما قال تعالى: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها SQoosإِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها EQoos[الأحزاب:72] ولهذا لا تعرف طريق التداوي الحقيقي لأنها تجهله، أو تضع الدواء في غير موضعه، وهذا هو الظلم، قال: "فهي لجهلها تظن شفاءها في اتباع هواها، وإنما فيه تلفها وعطبها، ولظلمها لا تقبل من الطبيب الناصح، بل تضع الداء موضع الدواء فتعتمده، وتضع الدواء موضع الداء فتجتنبه، فيتولد من بين إيثارها للداء واجتنابها للدواء أنواع من الأسقام والعلل التي تعيي الأطباء، ويتعذر معها الشفاء".

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Gototop
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Fasil
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Parbotton
المناسبة بين أمراض القلوب والقدر
ثم يقول رحمه الله: "والمصيبة العظمى أنها تركب ذلك على القدر" ولهذا قلنا: هناك مناسبة بين الحديث عن أمراض القلوب وبين باب القدر؛ لأنه من أكثر ما يقع فيه الضلال والمرض عياذاً بالله، فالمصيبة أن النفس تركب ذلك على القدر فتبرئ نفسها من جميع الذنوب، قال: "فتبرئ نفسها، وتلوم ربها بلسان الحال دائماً، ويقوى اللوم حتى يصرح به اللسان"، فتراه يلوم القدر، ويشكو الخالق عز وجل إلى المخلوقين.يقول رحمه الله: "فإذا وصل العليل إلى هذه الحال فلا يطمع في برئه، إلا أن تتداركه رحمة من ربه، فيحييه حياة جديدة، ويرزقه طريقة حميدة، فلهذا كان حديث ابن عباس في دعاء الكرب مشتملاً على توحيد الإلهية والربوبية، ووصف الرب سبحانه بالعظمة والحلم، وهاتان الصفتان مستلزمتان لكمال القدرة والرحمة، والإحسان والتجاوز، ووصفه بكمال ربوبيته للعالم العلوي والسفلي، والعرش الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمعة وردة
عضو متألق
عضو متألق
دمعة وردة


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 179
تاريخ التسجيل : 26/12/2011

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها   كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 22, 2012 11:34 am

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها 12887433251
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها   كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 22, 2012 3:01 pm

بارك الله فيكى اختى دمعه على المرور والتعليق الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمسة وفاء
المديره العامه
المديره العامه
لمسة وفاء


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5561
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
الموقع : جنة ربى

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها   كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 22, 2012 6:17 pm

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها 12887433251
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها   كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 22, 2012 6:37 pm

بارك الله فيكى اختى لمسه وجزاكى الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمراض القلوب و علاجها
» أمراض القلوب '' الشهوات والشبهات ''
» مختارات من كلام ابن القيم.. تهم طالب العلم
» نصائح ابن القيم
» الغيبة اسبابها وعلاجها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـهـد الـوفـاء :: °·.¸.•°°·.¸.•°™ الاقسام الاسلاميه ™°·.¸.•°·.¸.•° :: منتدي الدين الاسلامي-
انتقل الى: