اعترف المتهمون فى أحداث السفارة الأمريكية فى تحقيقات النيابة العامة، بتلقيهم تمويلا من الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، حيث كشفت المتهمة جليلة عبدالله الشهيرة بـــ«شيرين أوكسجين» وأحد أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق، فى تحقيقات النيابة العامة أن هناك فتاة تدعى «رشيمة» من عرب 1948، اعتادت السفر باستمرار للدول الأجنبية، وزعت الأموال على المتواجدين فى محيط السفارة الأمريكية أثناء الأحداث، وذكرت جليلة فى التحقيقات أن بعض الأشخاص تعرفت عليهم، بحكم أنهم أعضاء فى حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية، واتهمتهم بالحصول على مبلغ 220 ألف جنيه من الفريق «شفيق» لتوزيعها على الشباب فى ميدان التحرير.
وتابعت: «تم إمدادهم بالطعام والشراب للقدرة على مواصلة الاعتداء على السفارة الأمريكية وإحداث الفوضى فى البلاد وإثارة الشائعات وتشويه صورة محمد مرسى رئيس الجمهورية».
واعترفت «جليلة» أمام النيابة بأن كلا من حسام الخولى ووفاء أوكا و«تيفا» ونشوى» هم الذين حصلوا على الأموال من الفريق «شفيق»، وقاموا بتوزيعها على المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية أثناء الاعتداءات، لقدرتهم على التواصل فى الاعتداء على قوات الأمن أمام السفارة، وأشارت إلى أن هناك فتاة أخرى تدعى «صديقة» تعمل مع «رشيمة» فى توزيع التمويل.
وكشفت التحريات أن المتهمة «جليلة» متهمة فى قضية نصب تحمل رقم 6727 لسنة 2011 جنح قصر النيل صادر بها حكم بالحبس لمدة سنة وكفالة 1000 جنيه، وغرامة 1000 جنيه، واعترف إسلام شعلان مسجل خطر سرقات بالإكراه فى 6 قضايا ومتهم فى الاعتداء على السفارة الأمريكية، فى تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة أخرى، حيث أكد أن حركة 6 إبريل وحركة حازمون كانوا يوزعون 250 جنيها يومياً لأشخاص معينة متواجدة أمام السفارة الامريكية.
من جانبه قال محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 أبريل إن ما قاله المتهمون فى أحداث السفارة الأمريكية من اتهامات للحركة بالتحريض على أحداث العنف مقابل أموال لا أساس له من الصحة وهو مجرد محاولة إحداث بلبلة حول اسم الحركة فى إطار حملة التشويه الممنهج والمتعمد لـ6 أبريل. وأكد عفيفى فى تصريح لـ«اليوم السابع» أن الشهادات التى أدلى بها المتهمون فى التحقيقات كاذبة، وموقفنا فى أحداث السفارة الأمريكية كان معروفا ورفضنا المشاركة فى المظاهرات التى انطلقت أمام السفارة منذ لحظة الدعوة إليها، وكنا نرى أنها ليس ذات جدوى وأن الأفضل استخدام الوسائل القانونية لمقاضاة منتجى الفيلم المسىء للرسول.
وأفاد فى تحقيقات النيابة أنه لم يحصل منهم على أى نقود لأنه «بيكسب عن طريق بيع الشاى فى ميدان التحرير»، معترفا بأنه عندما يشاهد شخصا فى مكان خال يسير بمفرده ويقوم بتثبيته وتجريده من متعلقاته تحت تهديد السلاح.
وصرح مصطفى شعبان محامى «رشيمة» لــــ«اليوم السابع» بأن ما أدلت به جليلة فى التحقيقات التى أجرتها نيابة قصر النيل برئاسة المستشار محمد عبدالشافى، ثبت عكسه تماماً حيث تبين أن «رشيمة» من أب وأم مصريين وتحمل بطاقة رقم قومى وجواز سفر مصريا، ولا تحمل أى جنسية أخرى، وطبقاً للبيانات المدونة بجواز السفر الخاص بها، غادرت البلاد مرتين إلى دبى والكويت، وظلت فى كل من الدولتين حوالى 3 أشهر تقريباً. وثبت أن «صديقة» التى أشارت إليها «جليلة» فى التحقيقات تمتلك شركة دعاية وإعلان لا يقل رأس مالها عن 300 ألف جنيه على عكس ما ذكرته فى التحقيقات من أنها تعمل فى مطعم «كويك» بمصر الجديدة.
من جانبه نفى الشيخ جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»، أن تكون له أو لأى حركة مؤيدة للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى المستبعد، أى علاقة بأعمال الشغب أو البلطجة، التى شهدتها محيط السفارة الأمريكية، الأسبوع الماضى.
وأضاف صابر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هناك عدة شواهد، تؤكد عدم علاقة الحركات بهذه الأحداث، ومنها أن الملتزمين لا يتعاملون مع العوام إلا بالدعوة لدين الله، مشيرا إلى أن من نزل إلى هذه الاحتجاجات من أعضاء حركتى «حازمون»، و«لازم حازم»، لم يستمروا فى احتجاجاتهم سوى يوم واحد.
واستطرد صابر قائلا: «نزلنا إلى هذه الاحتجاجات لنعذر أنفسنا أمام الله ولنثبت أننا غير راضين عن الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم».
وأضاف صابر قائلا: «لا نريد زرع الفتنة وكنا نريد أن ينظر العالم إلى قضية أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، كما أننا لا نرضى الإساءة لأى نبى من أنبياء الله أجمعين».