لماذا تشويه الإسلاميين !!!
إن الشاهد من حوله يرى كل يوم حملة تشتد ساعة بعد ساعة ..
ليست إلا من أجل تشويه الإسلام فى صورة أبنائه وبناته المتدينين والمتدينات ..
أقلام تكتب وإعلام ينشر وإفتراءات تتوالى ..
إنهم على الدوام يفترون وعن الحقيقة يبتعدون ..
هدف واحد يجمعهم وهو تشويه صورة المتدينين ... وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
فوالله إنها مصيبة ... نسأل الله أن يأجر مصر فى مصيبتها وأن يبدلها خيرا منها .
من أجل ماذا !!! وماالهدف !!!
إن الهدف الأول من تشويه الإسلاميين هو محاولة تفويت الفرصة على المشروع الإسلامى – المتمثل فى المشهد الحاضر فى صورة رئيس مصر – حتى لاينجح ذلك المشروع فى تحقيق نهضة الوطن نحو الخير الذى تعطشنا له على مدار العقود والأزمان ..
ثم الهدف الثانى وهو تبغيض الناس فى الإسلاميين وخلق فتنة وإبعاد البسطاء والعامة عنهم وإنفضاض الناس من حولهم .
والحقيقة لا أدرى , هل يظن أصحاب هذه الحملة أن هذا التشويه وذلك الإستعداء على الاسلاميين سيُسقط الإسلام من قلوب المتدينين ...
أو سيردهم عن تدينهم خائبين ..
أو سيرتدّون عن إسلامهم الذى يرون فيه المنقذ لهم بل وللدنيا .. ورضيت لكم الإسلام دينا .
إلا أننا لابد وأن نجزم بأن هذه حملة ليست بغريبة ولاجديدة ... هى قديمة قدم الزمان .. لكنها اليوم شديدة مستعرة.
فنحن نؤمن بأن التدافع بين الحق والباطل هى سنة من سنن الله فى الكون ..
حتى إذا بلغ الباطل ذروته وأكمل عُدّته , ظهر الحق وجنده وزهق الباطل وحزبه ..
ثم لاأنسى أن أوجه سؤالى الى المحاربين للإسلاميين : أتدرون أنكم فى حقيقة الأمر إنما تحاربون الله ورسوله !!!
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعملون .
إفلاس نفسانى :
إننا هنا لابد وأن نؤكد على حقيقة وهى أن هذا التشويه وذلك الإستعداء إنما هو فى حقيقته إفلاس يعانى منه صاحبه .
نعم إفلاس نفسانى :
1. لأنه يعبر عن ما يحمله قلب هؤلاء من حقد وحسد تجاه كل من يريد أن ينهض نحو ربه ونبيه ومصلحة وطنه .
2. لأن القائمين به لا حجة عندهم ولا دليل يحملونه تجاه كل مايلفقونه من تهم وإفتراءات وأكاذيب .
3. لأن صاحب القلم النظيف والإعلامى الشريف إنما هو فى حقيقته تجده وقد يسمو فوق الأباطيل وكَيْل التهم ولايقول إلا صدقا , ولعله قد يوجد لدينا الكثير من أمثال هؤلاء الكرام .
إفساد كبير :
كما أننا نؤكد هنا أيضا على حقيقة ثانية لهذا التشويه وذلك الإستعداء ألا وهى إحداثه لإفساد كبير فى داخل المجتمع
نعم إفساد كبير :
1. لأنه يساهم فى تشويه الشرفاء وتزييف الحقائق وقلب الموازين .
2. لأنه يعتبر من الظلم للناس .. وهو مانهى عنه الله.. الظلم ظلمات .
3. لأن صاحبه يصوّر للناس الحق باطلا والباطل حقا فيحدث بذلك بلبلة وإرتباك وزعزعة الثقة بين فئات الناس .
4. لأنه يسبب تخوين الناس بعضهم بعضا فيشك هذا فى ذاك وتتغير فكرة هذا عن ذاك ظلما وعدوانا.
5. لأنه يشيع الفاحشة فى الذين آمنوا ويشغل الناس عن البناء والنهضة والإصلاح .
6. لأنه قد يفسد الأخ على أخيه داخل الأسرة الواحدة وقد يُفسد الأم أو الأب على ولده بسبب مايروج من إفتراء وتشويه , الناس منه فى حقيقتهم براء .
7. لأن التشويه يحدث الفوضى والغوغائية فى المجتمع , وينزع فتيل الأمن والأمان والثقة بين الناس والطمأنينة .
دعوة صادقة :
من هنا أدعو كل الإعلاميين والنقّاد والكُتّاب ... بكلمات من القلب يعلم ربى ماتحمله من حب لمصرنا الغالية.
1. مصركم تحتاج إلى البناء والإنتاج والنهضة فكونوا أداة فاعلة تساعد على ذلك يرحمنا ويرحمكم الله .
2. أما آن الآوان لنصلح ماأفسده الزمان فى حقبة مريرة مرت بها أرض الكنانة .. تعيسة بكل المقاييس .
3. ياسادة ... إعلموا جيدا .. أنه مامن كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداه , ومامن إعلامى إلا سيفنى ويبقى الدهر ما تفوّه به لسانه فلا تكتب بكفّك ولا تتفوّه بلسانك غير شيء يسرّك فى القيامة أن تراه .
4. ألا تعلموا .. أن البر لا يبلى والذنب لاينسى والديان لايموت .. فلتفعلوا ماشأتم .. فكما تدينوا تدانوا .
5. تذكروا .. يوم يفر المرء من أبيه وأمه وأخيه وفصيلته التى تؤيه , وأنه سيكون لكل منا شأن يغنيه وأنه ستكون هناك وجوهُ مسفرة ضاحكة مستبشرة – فاجتهدوا أن تكونوا من أصحابها – وستكون هناك أيضا وجوه عليها غبرة ترهقها قترة – فاجتهدوا ألا تكونوا من أصحابها .
6. إعلموا .. أن هناك يوما ستبيض فيه وجوه – فقدّموا اليوم ما يبيض وجوهكم يوم الحساب – وصنف آخر ستسود فيه وجوه – فاجتهدوا أن لاتكونوا منهم - .
7. إتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون , وهو الشعار الذى يضعه نصب عينيه رئيس مصر محمد مرسى مخافة ربه وبُعدا عن نقمته وسخطه فتأسوا برئيسكم تنصلح أحوالكم , فالتشبه بالرجال فلاح .
وصل اللهم على نبينا محمد معلم الناس الخير .