عجيبٌ هو الإنسان، لا هو الذي يبني بناءً بإتقان وإن أراد تخريباً سقط هو ولم يبلغ مبتغاهـ !
كثيرون هم الذين لا يُثمنون ما يتفوهون به أمام الآخرين، فنجد مخارج أفواههم لم تُخرج جملةً واحدهـ إلا وقد شابتها شوائب الجهل والإستغفال ،،
أنا كإنســان لابد أن أعي أني كثير الظلم لنفسي كما وصفني ربي في محكم آياته حيث قال جلّ وعلا " إنه كان ظلوماً جهولاً "
ومن دواعي ظلم النفس أن أكون ظالماً لغيري، وذلك دائماً ما نجدهـ بين الخلائق، فكثيرون من نجدهم يستلّون سيوفهم الصدِأهـ على بني ***هم ،،
فـ هم بأحاديثهم ينهقون مع تكريم نهيق الحمير الذي لايضر كما نجدهـ عند أولائك!
يريدون استنقاص الغير لشئٍ أخفوهـ في صدورهم التعِبه، وللأسف لم أجد حتى الآن لذلك تفسير!
وظنوا بعد ذلك أن لا رقيب عليهم، ونسوا أو ربما تناسوا أن الله هو الرقيب الحق الذي لا تخفى عليه خافية ،،
ينهقون متظاهرين بالحق وما نهقهم (ويعلمون ذلك) إلا باطلاً تتداعى له شياطيناً كانت له مستنصرهـ ،،
/
.
/
قبحاً أخرجوا .. وسمّاً نفثوا ..
فساداً قد بغوا وخيبةً منها تحصّلوا ..
الحقد والحسد زادهم والشراب
وقلب أحدهم كان كما لون الغراب
ومساكن أرواحهم ظلماتٌ تحت التراب
فليس لما يفعلون من بعد ذلك شئٌ عُجاب!
/
.
/
أخيراً ..هنيئاً لهم حُمرة الروح وما احتوت في طرفه من حبل ..
أما الشوكة التي تحمِلها تلك الأرواح فليته قبل أن تُغرس في الأجساد الطاهرة أن يتم غسلها سبعاً
وتكن أولاهن بالتراب ،،