عجبا لعقول ترى الاختلاط في عربة سيدات المترو جريمة .. وفي مدرجات الجامعة تحررا وتقدما!
تلك العقول التي ترى التحرش في الشارع جريمة .. وفي الأفلام والأغاني فنّا وإبداعا!
تلك العقول التي ترى الحرية الشخصية أن "ترتدي" الفتاة ما تريد .. بينما ليست من الحرية الشخصية أن "ينظر" الولد إلى حيث يريد!
تلك العقول التي ترفض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين تطلب من فتاة
لا تعرفها أن ترتدي الحجاب .. بينما تعتبره شهامة ورجولة إذا ضربت ولدا لا
تعرفه وسألته لماذا تنظر للفتاة هكذا
تلك العقول التي تفرق بين
الذنب والذنب .. فتقبل التبرج والسفور لأنهم مستمتعون به .. بينما ترفض
التحرش والتطاول لأنهم متضررون منه!
إنّ الله حرّم التحرش على الرجال والتبرج على النساء والفجور على الإعلام والتغييب على التعليم
لو كان هؤلاء صادقون مع أنفسهم لأنكروا الحرام كل الحرام .. وأحلوا الحلال كل الحلال
المنظومة الأخلاقية الإسلامية كتلة واحدة .. أي انحراف فيها له أثاره
الجانبية .. هم يحاولون معالجة الأثر الجانبي .. ويتركون المرض الأصيل!
لا حل لمشكلاتنا الأخلاقية إلا حين نضع شعارنا: «ادخلوا في السلم كافة»
وكونوا صرحاء مع أنفسكم ..
أنتم لا تبحثون عن مجتمع يكفل حرية الإنسان .. أنتم تبحثون عن مجتمع يكفل حرية المعصية دون أن تصيبكم أثارها الجانبيه