كيف نتعامل مع القدر

قال شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالة العبودية "و إلي هذا أشار الشيخ عبد القادر رحمه الله فيما ذكر عنه فبين أن كثيرا من الرجال إذا وصلوا إلي القضاء و القدر أمسكوا إلا أنا فإني انفتحت لي فيه روزنة فنازعت أقدار الحق بالحق للحق
و الرجل من يكون منازعا للقدر لا من يكون موافقا للقدر.
و الذي ذكره الشيخ رحمه الله هو الذي أمر الله به و رسوله لكن كثيرا من الناس غلطوا فيه"
الإمساك عن القدر الذي ذكره الشيخ هنا معناه الإستسلام و ليس الإمساك الذي جاء في قول النبي صلي الله عليه و سلم " إذا ذكر القدر فأمسكوا" فمعناه هنا أي أمسكوا عن الخوض فيه و هذا الإمساك محمود . وأما ما يقصده الشيخ فهو المذموم لأن معناه الإستسلام للقدر دون منازعته بالشرع .فيترك العبد ما أمره الله به و رسوله من الاوامر و يقع فيما نهي الله عنه و رسوله من النواهي ثم يقول أن الله قدر علي هذا و لا شك أن هذا كلام باطل لأن القدر يحتج به في المصائب لا في المعائب. فالإنسان مأمور أن يدفع قدر السيئة بقدر الحسنة.
انتهي
بتصرف من شرح الشيخ خالد المصلح علي رسالة العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

بارك الله فيك اخى فارس

بارك الله فيك اخى فارس

بارك الله فيك اخى فارس

بارك الله فيك اخى فارس
مواضيعك كلها جميله ومفيده
جزاك الله كل خير اخى