نقاء النفس .. صفاء الذات ..
لها انعكاسات راقيه جدا .. على الإنسان ..
فالباحث عن الأمان يجد تلك النفس ملاذا له يأوي اليها ..
عندما تتراكم عليه قساوه الارواح ..
والراجي ملاطفه الذات ينال مقصده من تلك الروح البريئه ..
والمتعطش للحديث يروي ضمأه من ينبوعها العذب ..
والعاشق للجمال .. يرى تلك الروح باينه على الوجه ..
هذه هي الروح وهذا هو جمالها .. وهذه هي معانيها ..
فكثيرا ما تتعدد جلساتنا مع اشخاص عده ..
وأناس كثر ..
هذا يزعجك حديثه الحاد ..
والآخر يملك كلامه الباهت ..
والآخر يغضبك صمته المميت ..
وهناك من يرفع ضغطك ..
وبعضهم يرهقك بملاقه ضحكه ..
واكثرهم ثقلا على القلب ..
من اجتمعت به تلك الصفات ..
ولكن !! أين نحن من ذلك البلسم الشافي ..
إن تكلم تساقطت منه درر ..
وإن صمت شعرت بوقار حضوره ..
وإن ابتسم اشرق ..
وإن نظرت اليه سررت ..
وأبحرت بسحر جماله ..
لا ندعي الكمال ولكن لنسعى اليه ..
فإن كنا نحمل أخطاء فلنصححها ..
وإن كنا سلبيين مع ذاتنا وغيرنا ..
فلنحاول أن نسلك طريقا ايجابيا ..
يصنع منا روحا الكل يرقب بمجاورتها ..
فلنعلم أن جمال الروح يضفي رونقا الى العين ..
ونورا بالوجه ..
وقبولا عند الطرف الآخر ..
فكثيرا من الناس ممن يمتلكون جمالا عاديا ..
أسعفهم جمال أرواحهم فرآهم الناس بعين الجمال ..
والبعض الآخر يمتلكون الجمال نفسه ..
ولكن خذلهم جمال ارواحهم ..
فسقطو من أعين الناس ..
وباتت مزعجه رؤيتهم ..
ولنا في رسول الله أسوة حسنة ..
يقول تعالى : ( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ... ) سورة الممتحنة ..
وقد كان أكمل الناس خلقا...