عندما تتوالى على رأسك الضربات.
.
لاتفيق من إحداها حتى تلتفت فتجد الأخرى
لتقضى عليك ..عندما يزداد أنين القلب بداخلك ..
ولا تمتلك حتى الصراخ ..عندما تشتهى طعم الحياه ..
فلا تذوقها إلا من كأس الغدر والمرار..عندما
يطلب منك أحدهم وصفا لحياتك
..
فلا تجد لها تفاصيل وفى مجملها عباره عن
موجز للأحزان ..عندما يسألك أحدهم عن أروع
إحساس فلا تجد غير أحاسيس الألم
هى التى قد عرفتها فى حياتك ..عندما تجد
أمامك طريق واحد للعبور ..
وأنت مضطر للسير فيه ..
وبعد أن هممت بالسير فوجئت بأنك اخترت
الطريق الخطأ ..
ولا سبيل للعوده ..طريق مزروع بالأشواك..
ستسير شئت أم أبيت ..
اخترته بإرادتك رغما عنك ..
أهلكتك الأشواك فى الأسفل ..تضع إحدى قدميك
على الأرض وتغرس بها الأشواك ..
تعتصر بداخلك أنات قلبك ..وما أن ترفعها حتى
تجد الأخرى قد نالت نصيبها من الأشواك ..
تتوسل إليك دموعك أن ترحمها ..
ولكن ..
ما باليد حيله ..هكذا يؤؤل إليه حال البعض منا ..قد تجد نفسك
مجبرا على أن تحمل بيدك سكينا لتغرسه داخل
قلبك ..
تجد أنك قد ضحيت بكل ماتملك حتى تسعده ..
تكتم بداخلك آهات وصرخات ..تتحمل أشواك
الحياه ومآسيها من أجله؟؟
تلتفت لتجده قد رحل ..فعلى من سترتكز فى رحله الحياه الشاقه ؟؟
على الأشواك أم على قدميك اللتان نزفتا من أجل
الوصول
إلى قلبه فتركها هو ورحلفى ظل تلك الأحداث وخلف ستار تلك المسرحيه الهزليه .. وأنت تشاهد هذه المعاناه ..
تأبى عيونك أن تبكى .. وتحبس بداخلها عبرات تحمل فى طيها جراح الزمن والبشر معا ..ترفض
دموعك أن تسقط فقط لأن
أحدهم أقنعك يوما أن البكاء
أحد أنواع الضعف الإنسانى ..ولكنك تعجز عن
منعها ...
فتسيل رغما عنك