العام كنت أشوفك أغلى من الروح
واليوم أشوفك للأسف شخص عادي
يمر الإنسان في حياته بمحطات كثيرة في حياته،
وأعتقد أن من أصعب هذه المحطات عندما يفقد الإنسان الغالي - لا سمح الله -
خاصة إذا كان الفقد ناتجا عن بعض الخلافات الشخصية
ويكون هذا الشخص الغالي كنا نتعايش معه
فكم هو مؤلم وصعب في مثل هذه المواقف فالشخص العزيز على النفس
والقريب منها عندما نفقده حتما نشعر بالألم وشدّة الحزن
ويقول عن هذا الموقف الصعب
شاعر منصور مروي الشاطري بمشاعر صادقة ومؤثرة:
ما كنت أظن الروح تخطي على الروح
سر الليالي بان ضمن الليالي
ما هو زعل يجلب لي الياس والبوح
لكنها تقصير في حق غالي
وكما هو معروف فإن النفوس الطيّبة، وأهل المعدن الجيّد
دائماً نفوسهم تعشق الجمال والصفاء والعطاء،
ويتميزون في تعاملهم، وجمال اللباقة، وليس لهم مشاكل كثيرة مع الآخرين،
عكس أهل النفوس الضعيفة، والنظرة القصيرة، والبخل
الذين لا هم لهم سوى زرع الفتن والمشاكل والأحقاد
ف أمثال هؤلاء غير مرغوب فيهم ولا تقبلهم البيوت المبنية على الجود والثناء،
ومن حق أهل المعدن الطيّب أن يبتعدون عن موطن الريبة،
ومجالس السوء، وعدم التدخل في شؤون أحوالهم،
وهناك الكثير من الشعراء الذين تحدثوا عن مثل هذه المواقف
ومنهم الشاعر عبدالله يوسف المزيني الحربي الذي قال:
للهون ناس.. وللوفا روس وأصحاب
والطيب مجد ومنهج المجد غالي
مقدار للطيّب وفخرٍ للأنساب
بالنعم يذكر كل ما جا مجالي
كم من غناة مفخرة روس الاقراب
وكم من غناة زودها للزوالي
ويجب على الإنسان أن يتعايش في سلام مع الآخرين،
وأن يكون على مستوى رفيع من الحكمة والاتزان والتعامل الراقي مع الآخرين،
ويحاول قدر المستطاع أن لا يدخل في صراعات
مع أهل السخافات والآراء الفاسدة، والانحراف.
قبل النهاية للشاعر حمّاد الخاطري:
أما أجي محشوم.. وأروح محشوم
وإلا فمان الله منّي إستلمها
طبعي من الشيمات ما هوب محروم
ونفسي من العزّة كبيرٍ سهمها
نقاد للأشيا من طيب مفهوم
دارس كبايرها .. ودارس لممها
حساس وتحذر من أقل مبهوم
ما أبغى الحواسد تعتريني نقمها