لقد أعطاك الله عز و جل فرصة عظيمة و منحة جليلة ..ألا و هي
الاستغفار فتخيل لو أن كل ذنوبك تكتب عليك و أنه لا سبيل للرجوع و التوبة و
الخلاص مما علق بك من ذنوب و معاصي !!!!
تخيل لو أن هذا حالنا لهلكنا جميعاً

قال صلى اله عليه و سلم : قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني و
رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي , يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان
السماء ثم استغفرتني غفرت لك , يا ابن آدم إنك لو آتيتني بقراب الأرض
خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة "
و قال صلى الله عليه و سلم " والله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"

يستغفر رسول الله صلى الله عليه و سلم في اليوم أكثر من سبعين مرة و هو قد
غفر الله له ما تأخر من ذنبه و ما تقدم ....فما بالنا نحن ؟؟ نحن المذنبون
الغافلون ...نحن أحوج ما نكون إلى الاستغفار ....اللهم اغفر لنا و ارحمنا
يا أرحم الراحمين

عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً "
قال على رضي الله عنه : عجبت لمن يهلك و معه النجاة , قيل : و ما هي ,قال ( الاستغفار )

روى عن لقمان أنه قال لابنه : يا بني عوّد لسانك ....اللهم اغفر لي ..فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً
و قال الحسن : أكثروا من الاستغفار في بيوتكم و على موائدكم و في طرقكم و
في أسواقكم و في مجالسكم و أينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة
و قال علي رضي الله عنه : ما ألهم الله سبحانه و تعالى عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه

و قال قتادة رحمه الله : إن هذا القرآن يدلكم على دائكم و دوائكم فأما دائكم فالذنوب و أما دواؤكم فالاستغفار

فأكثراخى من الاستغفار و اجعل لسانك لا يفتر من قول اللهم اغفر لي و تب علىّ إنك أنت التواب الرحيم
و اعلم أنه مهما كثرت ذنوبك فعفو الله عز و جل أعظم منها

اخى واختى في الله ....لا تظن أن الاستغفار للعصاة أصحاب الكبائر فقط و لكن
كل واحد منا مهما كانت عبادته و تقواه فهو أحوج ما يكون للاستغفار فهذا
رسولنا و قدوتنا صلى الله عليه و سلم يقول " إني لأستغفر الله في اليوم
سبعين مرة" و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : إن كنا لنعد لرسول الله صلى
الله عليه و سلم في المجلس يقول " رب اغفر لي و تب عليّ إنك أنت التواب
الرحيم " مائة مرة

اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و لا يغفر الذنوب إلا أنت , فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني إنك أنت الغفور الرحيم