لا شيء يقلق المرأة ..
كالحلم المتأرجح بين سماء الخيال وأرض الواقع فلا إلى هنا ينتمي ولا إلى هناك
ولا شيء يجرح المرأة ..
كصوت إنكسار كرامتها على أرض رجل ما
ولا شيء يكسر المرأة ..
كإختلاء زوجها بزوجة أخرى بالغوا في تزيينها كي تزف إليه في ليلة عمره الأخرى
ولا شيء يغير المرأة ..
كإرتطامها بحقيقة بشعة لم تخطر في بال حلمها يوما
ولا شيء يذبح المرأة ..
كزفافها إلى مقصلة رجل ما وفي قلبها رجل آخر
ولا شيء يخدع المرأة ..
كعين الحب التي تزين لها السيء وتجمل لها القبيح وتلون لها السواد
ولا شيء يلدغ المرأة ..
كلدغة زوج عقرب أو رفيقة سوء أفعى
ولا شيء يهين المرأة ..
كمقارنات تعقد بينها وبين أخرى ظهرت في حياة من تزوجت
ولا شيء يرعب المرأة ..
كإحساسها بأن حكايتها مؤقتة وأنها حتما مفارقة
ولا شيء يربك المرأة ..
كوقوفها في حضرة زوج يخفق قلبها لذكره وعطره
ولا شيء يحيي طفولة المرأة ..
كتدليلها على يد زوج يهمها أمره
ولا شيء يسرق عمر المرأة ..
كإنغماس سنواتها في حكاية بلا أمل
ولا شيء يطفيء أنوار الكون في عين المرأة..
كرحيل رجل كان هو أرضها وسمائها وكونها
ولا شيء يحير المرأة ..
كظلم الإختيار بين أمومتها وأنوثتها
ولا شيء يكسر المرأة ..
كاكتشاف عجز الأمومة في أنوثتها
ولا شيء يظلم المرأة..
كظلم مصادرة إختيارات قلبها والإنتقاء باسم العقل لها
ولا شيء يحول المرأة إلى رجل ..
كاغتيال أنوثتها على يد رجل بلا رجولة