انتشر في زمننا هذا سماع الغناء واصبح سامعوه يجاهرون به ليل نهار ..!!!
فأحببت ان اسطر في منتدنا ماقراته في كتاب ( لأنكـ غالية )لشيخ /عبدالمحسن الأحمد
قال تعالى : (ومن النَّاس من يشتري لهو الحديث ليضلَّ عن سبيل الله بغير علم ويتَّخذها هزوا أولئك لهم عذاب مُّهِـينٌ)
قال ابن عباس : "هوالغناء "
وقال مجاهد : "اللهو :الطبل ".
وقال الحسن البصري :"نزلت هذه الآية قي الغناء والمزامير "
قال تعالى : (وأذا ذكر الله وحدهُ اشمأزًّت قلوب الذين لايؤمنون بألآخرة وإذا ذُكر الذين مِن دُونه وإذا هم يستبشرون )
فكم هي القلول التي تشمئز عند سماع المحاضرات ...وتطرب وتفرح عند سماع الأغنيات ....
قال عليه الصلاة والسلام (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) رواة البخاري
في يوم من الأيام وأنا في المستشفى وبعد الكشف على إحدى المريضات قالت لي بالحرف الواحد : (الله يعافيكم كيف التحاليل ترانا ملينا من المستشفى متى الخروج ) فأرسلنا التحاليل إلى المختبر وأرسل الله سبحانه رسوله من السماء ....
فما هي إلا لحظات والعينة تفحص في المختبر وملك الموت عندها في الغرفه ...
وأنا اقلب ملفها خارج الغرفة ...فإذا بالممرضة تأتي بسرعة فزعة تقول : تعال ،فلما دخلت الغرفه رأيت فتاة غير التي رأيت ... التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين وتقول متى الخروج؟؟؟
هذه الأيادي التي أرسلت قبل قليل تعطلت ...
اللون شاجب والبصر شاخص الأطراف ممددة والشفاه ترتعش ...
جهازالنبض يقل وضغط الدم ينزل بدأت أرى معالم الفراق على وجهها ...
فخشيت أن تغلق الصحيفة بدون لاإله إلا الله ...فأسرعت وقلت لاإله إلا الله: فإذا بالشفاه ترتعش
كأن عليها جبلاً لايتزحزح ...ترتعش بلا احرف ..كررتها ثانية وثالثة مابقي إلا عدة نبضات
خشيت أن تغلق الصحيفه ...فأسرعت عند أذنها ولقنتها هذه المرة تلقيناً قلت لها :
قولي لاإله إلا الله ....
ولاكن دون جدواى ...فلما اشتد النزع والحنجرة تدخل وتخرج بدأت أسمع حشرجة وبعض الحروف تخرج هل كانت لاإله إلا الله؟؟ لا والذي نفسي بيده والروح تنزع والصوت المتحشرج
ببيت يغنى حتى لا يدعها تكمل البيت الثاني ...
ماتت هل تعرف آخر صفحة ماذا كتب فيها غنت قبل أن تموت ... تعرض يوم القيامة على الجبار غنت قبل أن تموت ...هذه هي الآن تحت الأرض والله لو تصر في كل يوم وتعض الأصابع وتبكي الدم ..
ربي أخرجني والله لا أسمع إلا مايرضيكـ ولا أرى إلا مايرضيكـ وأصوم النهار واقوم الليل فهل ترجع ؟؟
قال تعالى : (ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون )
ولست وحدي من مر عليه مثل هذا المشهد !!
بل رأى أكثرنا حينما قبض ملك الموت أحد المغنين على المسرح ولم يكمل أغنيته ....
فبماذا ستختم صحائفنا ؟؟ من عاش على شيء مات عليه ...
ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : (يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم .فتخلصي من هذه المصائب من الآن ...واستبدليها بكلام الرحمن ...ولا تستعملي نعم الله في معصيته ...
واعلمي رحمك الله أن الغناء بريد الزنا .... وأنه يميت القلب ويغضب الرب ...وأن عقوبة سامع الغناء يوم القيامه أن يصب في أذنيه الآنكـ ( الرصاص المذاب )
ل