عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عـهـد الـوفـاء

منتدى عهد الوفاء لكل شيء نافع ومفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» منتدى عهد الوفاء
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:35 pm من طرف لمسة وفاء

» راحتي وجدتها جنب الوفاء
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 30, 2016 7:39 pm من طرف أحمد

» الاستغفار حسنات تتكاثر
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:23 am من طرف لمسة وفاء

» كم انت محظوظ
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:22 am من طرف لمسة وفاء

» ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞٌ ﻟﺤﻜﻴﻢ:
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:21 am من طرف لمسة وفاء

» الدنيا دي گما تدين ‫#‏تـــــداان‬
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:18 am من طرف لمسة وفاء

» سجل حضورك بذكر الله
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:15 am من طرف لمسة وفاء

» اعاني جروح وطعون هذا الزمان
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 6:23 pm من طرف اسير الاحزان

» حكمة المساء
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 2:13 pm من طرف لمسة وفاء

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 18 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 18 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 362 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:08 am
فريق إدارة المنتدي

- إدارة المنتدي

لمسه وفاء

همسه ملآك

- نائبه المديره العامه

فاطمه الزهراء

- المراقب العام

محمد الهواري

هنا اسعد

- مستشار المنتدي

سعيد المصري

 - المشرفين

 التهامي المنشاوي

محمد ابراهيم

شادى جمال

رقيقه زمانها

 waked

فارس

محبوب

 

-الاشراف العام/

سيف الاسلام

سما الروح

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Sįnyørįtá Abeer
عضو موهوب
عضو موهوب
Sįnyørįtá Abeer


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 26/12/2011
العمر : 26
الموقع : خشيه الله

حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير !   حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 11, 2012 7:48 pm

حقيقة الإنتصار

فضيلة الشيخ د. ناصر ابن سليمان العُمر
..
أيها الأخوان، كلنا يتمنى وكلنا يجب أن يسعى لانتصار هذا الدين وظهوره، لا
شك في ذلك،، والذي لا يسعى لذلك ولا يفرح لانتصار الدين فقد تخلف منه وعنه
مقوم من مقومات النصر وسبب من أسباب النصر.
(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
إي والله نحب النصر، ونتمنى أن لا نخرج من هذا المسجد إلا ونرى جميع المنكرات قد زالت من بلادنا.
وقد سادت شريعة الله في أرضه، نفرح فرحا عظيما لو تحقق أمر واحد مما يرضي الله جل وعلا.
قرأت منذ أيام إحصائية في مجلة اليمامة صدمت والله وذهلت منها تقول:
أن قيمة ما تستورده المملكة من الدخان أكثر من قيمة ما تستورده من
السيارات، مع أننا مترفون في استيراد السيارات، وذكرتها المجلة بالأرقام بل
زادت قيمة الدخان المستورد عن قيمة الدخان بقرابة أربعين مليون ريال.
تأملت و تألمت فقط لزيادته فكيف لا نفرح بزواله.
كيف لا نفرح لو زالت المنكرات العظيمة، لو زال الربا.
لو وجدنا المستشفيات الخاصة بالنساء.
لو استقام الإعلام.
لو زالت المنكرات الظاهرة والباطنة، والله نفرح.
ولكن نتسأل دائما لماذا يتأخر النصر الظاهر؟
له أسباب عدة أذكر بعضها أو أهمها محافظة على الوقت، من أسباب تخلف النصر الظاهر وهو الضفر والغلبة وتحقق الأهداف ما يلي:

1- تخلف بعض أسباب النصر المشروعة.
فقد تتخلف بعض أسباب النصر المشروع وهي كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
2- حدوث ما يمنع النصر من مخالفة ونحوها.
وتخلف الأسباب غير حدوث الموانع، ففي أحد والرسول (صلى الله عليه وسلم) بين
أظهرهم انهزموا لماذا ؟ حل الهزيمة لمخالفة أمر من أوامر الرسول (صلى الله
عليه وسلم)، ومن فئة قليلة من المسلمين:
( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ
عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ
وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ).
لماذا حلت الهزيمة؟ لأن البعض قال لن نغلب اليوم من قلة، بسبب هذا الشعور وأن الكثرة هي التي ستنصرهم انهزموا، فهذه من موانع النصر.
3- الانحراف عن المنهج والخلل فيه.
هذا من السباب كما ذكرت قبل قليل ولي معه وقفة أخرى إن شاء الله.
4- عدم التجرد لله.
فقد يشوب الدعوة حمية أو طلب مغنم أو جاه.
5- عدم نضوج الأمة وضعف استعدادها.
وهذا من أسباب عدم النصر الظاهر، ولو جاء النصر لما وجدت الأمة قادرة على المحافظة عليه لعدم اكتمال بنيتها وربما فرطت فيه بسهولة.
6- أن الباطل الذي تحاربه الأمة ويحاربه الدعاة لم ينكشف زيفه للناس تماما.
وهذا سبب مهم جدا، فقد يجد له أنصارا من المخدوعين فيه ممن هم ليسوا على
هذا الباطل ولا يقرونه، ولكنهم لم ينكشف لهم زيف هذا الباطل ولله في ذلك
حكمة، وقد حدث مثل ذلك مع المنافقين.
7- عجز الأمة عن القيام بتكاليف النصر إن تحقق.
فقد يكون في علم الله جل وعلا أن هؤلاء لو انتصروا فلن يقوموا بتكاليف
الانتصار، من إقامة حكم الله والأمر المعروف والنهي عن المنكر، وهذا يفهم
من قول الله تعالى:
( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
8- توافر أسباب النصر للداعية وليس للمدعوين.
فقد تتوافر أسباب النصر للداعية، ولكن هناك موانع يعلمها الله تتعلق بالمدعوين كعدم تقدير الله هدايتهم وهذا يفهم من قوله سبحانه:
(أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً).
والسبب هنا ليس تقصير الداعية، ولكن لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى.
وأيضا قد يكون انتصار الداعية بعد وفاته أعظم من انتصاره في حياته، لأن
المراد انتصار الدعوة وانتصار المنهج، أما الأشخاص فكما قال صاحب القرية :
(قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ).
9- من الأسباب أن تأخر النصر فيه ابتلاء وتمحيص وامتحان للدعاة.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ
الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ
وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى
نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
نعم الابتلاء والامتحان: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا
يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).
إذا هذه بعض الأسباب التي قد تمنع أو تأخر النصر الظاهر، فلا نيأس ولا نقنط...

إذا ونحن نتحدث عن مفهوم الانتصار، ذكرت لكم أن من الآثار التي تحدث عند
الخلط في مفهوم حقيقة الانتصار هو الانحراف عن المنهج ومن ذلك التنازل.
ولأهمية هذه القضية سأقف معها بضع دقائق، رأينا عددا من الدعاة لا نشك في
إخلاصهم ولا في صدقهم ولا في حماسهم ولا في غيرتهم في أنحاء العالم
الإسلامي، وحرصا منهم على تحقق النتائج وعلى ظهور دين الله، وعندما
استبطئوا النصر، وعندما استبطئوا تحقق هذه النتائج بدأوا يقدمون التنازلات
تلو التنازلات ويتصورون أن هذا من المنهج الذي قد طولبوا به.
فرأينا مثلا من يميع قضية العقيدة، ويقول: لو أنني طرحت عقيدة أهل السنة
والجماعة فقد يتفرق الأتباع، فحرصا على وحدة الأتباع تميع قضية العقيدة.
نعم والواحدة مطلوب شرعي ولكن على أسس شرعية.
فتجد أن لديهم حساسية مفرطة أو موانع من طرح قضية عقيدة أهل السنة والجماعة، وأذكر لكم مثالين:
المثل الأول أو القصة الأولى:
يحدثنا بها منذ أيام أحد الأخوة ممن نحسبه والله حسيبه حريصا بل ومتخصصا في
العقيدة، يقول أنه جاءه شاب من الشباب يسأله: قال يا شيخ هل العقيدة مهمة؟
فيقول ذهلت من السؤال، هل العقيدة مهمة، ماذا يبقى إذا لم تكن العقيدة مهمة.
فيقول الشاب أنه يرى من لا يهتم بالعقيدة ممن يوجهنا ويدعونا، وآخر ما
يفكرون فيه هو موضوع العقيدة، ومنهج أهل السنة والجماعة، وأراكم أنتم
تركزون على العقيدة وعلى منهج أهل السنة والجماعة.
المثل الثاني:
وهو عندما قامت دولة الرافضة، سارع كثير من الدعاة -هداهم الله- في أنحاء
العالم الإسلامي إلى تأييدها وأنها دولة إسلامية، فجاء بعض المخلصين
الصادقين من الدعاة وقالوا لهم اتقوا الله.
وأذكر ن أحد الأحباب ناقش رجلا من هؤلاء وقال له:
يا أخي كيف تؤيدون هذه الدولة الرافضية ؟
قال: دولة رفعت الإسلام علينا أن نؤيدها وهذه أسقطت الشاه، وبدا يعدد مزاياها.
فقال له الأخ: هذه دولة رافضية وتعرف منهج الرافضة وأصول الرافضة.
قال: يا أخي اتركنا من العقيدة الآن.
إذا إذ تركنا العقيدة الآن فمتى تكون؟
الدخول في البرلمانات، ولا أريد التفصيل فيها ولكن أقول إذا كان الدخول في
البرلمان يقتضي التنازل عن المنهج، يقتضي إقرار الظالمين على ظلمهم
والاعتراف بحكم الجاهلية فلا يجوز أبدا.
إذا كانت المسألة تقبل المسومة في دين الله فهذا لا يجوز أبدا.

أحبتي في الله، مصلحة الدعوة حمّلت أكثر مما تحتمل.
سورة الكهف أرجعوا إلى تفسيرها، وكما ذكر العلماء في سبب النزول أن كبار
المشركين جاءوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا نحن نريد أن
نستمع منك ونجلس معك، لكن لنا شرط واحد، ما هو شرطكم؟ قالوا: شرطنا أن إذا
جئنا إليك وجلسنا معك أن لا يجلس معنا هؤلاء الضعفاء أمثال صهيب وبلال
وأمثالهم.
إذا مادام أن مصـلحة الدعوة تقتضي ذلك، فيا صهيب ويا بلال حرصا على الإسلام
ودعوة هؤلاء إذا جاءوا قوموا. هذا في نظرة الذين يحمّلون مصلحة الدعوة
أكثر مما تحتمل.
فبماذا تتنزل الآيات:
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ
وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ
زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ
ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً).
(وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ
حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ
الظَّالِمِينَ).
إذا القضية ليست قضية تنازلات، والذين يحتجون بصـلح الحديبية يستدلون به في غير موضعه، وهذا يحتاج إلى تفصيل وبيان.
(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ).
فأوجه نصيحتي إلى هؤلاء الدعاة الذين يتصورون أن المطلوب منهم أن يحققوا
بعض النصر ولو حساب دين الله وعقيدة المسلمين، ولو على حساب المنهج، أقول
هذا خلل.

إذا نصل إلى أن حقيقة انتصار الداعية تتمثل في ما يلي:
1- سلامة المنهج، وهو المنهج الذي عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
يقول تعالى: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ
وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (تركتم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها
بعدي إلا هالك، فسلامة المنهج أو مقوم من مقومات انتصار الداعية.
2- التجرد لله جل وعلا والإخلاص.
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ
الْقَيِّمَةِ).
3- الالتزام التام بالمنهج، وعدم الحيدة عنه.
(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
ويقول (صلى الله عليه وسلم):
(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي).
4- الصدع بالحق.
وقفوا مع هذه المسألة، فمن علامات انتصار الداعية الصدع بالحق:
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ).
(وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ
فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ
سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي
الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً).
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).
ولهذا أقول للأخوة كلمة احفظوها وهي:
إن الأصل في الدعوة العلنية، والسرية تؤخذ بقدرها زمانا ومكانا وموضعا،
والذين يتصورون أن الأصل في الإسلام هو السرية، وأن الجهر وإعلان الدعوة
مرحلة طارئة هم مخطئون وواهمون، فالصدع بالحق من علامات انتصار الداعية، بل
ومن مقومات انتصار الداعية.
5- الثبات على الطريق والصبر علية وعدم اليأس.
(قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).


أخيرا وقفات مهمة قبل أن أودعكم:
الوقفة الأولى:
أنه لا يعني ما ذكرته عن مفهوم انتصار الداعية وحقيقة انتصار الداعية أن
يتساهل الداعية في السعي لهداية الناس، ويقول مادمت ليس مطلوب مني ن يهتدي
الناس أو أن تزول هذه المنكرات فيخمل ويكسل.
لا، فأنت مطالب أن تسعى إلى تغيير المنكرات، وأن تسعى إلى هداية الناس، وأن تبلغ رسالة الله بجد واجتهاد وحرص ودأب وعدم يأس.
ولكن النتيجة - وذلك ومن رحمة الله بنا وفضله علينا- أنه لم يربطها بالنتائج التي تتحقق، وإلا كم خسر من الدعاة.
من فضل الله علينا أنه يثيبنا على قدر عملنا لا على قدر عمل الناس، فلهذا
إياكم أن يفهم أحد هذا المفهوم فيخمل ويتكاسل، بل ما ذكرت هذا الدرس وهذا
المفهوم إلا من أجل أن نثبت على دين الله وأن نستمر في دعوة الناس استجابوا
أم لم يستجيبوا، أقبلوا أو أدبروا رضوا أو غضبوا، هذا هو المطلوب منا:
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).

الوقفة الثانية:
أن بعض الدعاة قد يحدد لنفسه منهجا جيدا ويرسم أهدافا يسعى لتحقيقها وفق
المنهج الشرعي، ولكن إذا لم تتحقق هذه الأهداف يميل إلى اليأس والسأم
والتعب، ثم يترك الدعوة، وهذا خلل كما قلت فيجب أن ننتبه لذلك، وكم رأينا
من الذين تركوا الدعوة بعد أن ساروا فيها زمنا طويلا لأنهم يأسوا.
يونس عليه السلام وهو نبي ورسول:
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ
عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
نعم، (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ) أي مذنب، وبعد ذلك بعد أن نجاه الله ورجع إلى قومه:
(وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ).
فعاقب الله جل وعلا يونس عليه السلام وهو نبي رسول لأنه يأس من قومه ولم
ينتظر إذن الله جل وعلا له فترك قومه بع أن حذرهم وأنذرهم فعاقبه الله جل
وعلا بالإغراق وابتلاع الحوت له. ولولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه
عقابا له إلى يوم يبعثون.
هذا وهو نبي رسول، فكيف بنا أيها الأحباب، الواحد منا يدعو سنتين أو أقل أو أكثر ثم يحيل نفسه على التقاعد، ويقول عجزت وتعبت.
كم أتمنى وأقولها بحسرة أن أجد عند بعض الدعاة صبر النملة ومحاولات النملة.
تيمورلنك عندما هُزم في معركة من المعارك وتفرق جيشه ذهب إلى أحد المغارات،
وهو جالس بعد هزيمة نكراء وجد نملة تحاول الصعود ثم تسقط، وتحاول ثم تسقط
حتى عادت الكرة عشرات المرات ثم نجحت، فقام وخرج وجمع جيشه وحرب حتى انتصر،
فالحذر من اليأس والقنوط..

الوقفة الثالثة:
الداعية الصادق ماذا يريد؟ يريد النصر لدينه والنجاة لنفسه.
أما النجاة لنفسه فقد تضمن الله بها إن كان صادقا مخلصا في دعوته.
وأما النصر للدين فليس لك بل هو لله جل وعلا، ليس لنا:
(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ).
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
ولله في ذلك حكمة كما بينت قبل قليل، قد يكون في حكمة الله أن لا ينتصر هذا
الداعية في حياته، وأن يكون انتصار منهجه بعد وفاته أعظم وأكبر.

الوقفة الرابعة والأخيرة:
أن من أعظم أنواع الانتصار هو الانتصار على النفس، الانتصار على شهوات
النفس وعلى رغباتها، وعلى تخاذلها، بل إنه شرط ولازم من لوازم الانتصار
الحقيقي، والذي لا ينتصر على نفسه لا يمكن أن ينتصر على غيره.
فإذا انتصرنا على شهواتنا وعلى رغباتنا وعلى وساوس الشيطان في صدورنا وانتصرنا على العقبات التي تقف أمامنا فثقوا بنصر الله:
(وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ).
أيها الأحباب:
هذا هو مفهوم انتصار الداعية، وهذه هي الحقيقة، فلذلك علينا أن نجد ونجتهد مهما حاول الظالمون ومهما حاول عداء الله لكبت هذا الدين:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى
اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
محاولات الأعداء مستمرة، وهم مجتهدون ولا ييأسون ويحاولون ويكررون
المحاولات وهم على باطل، ونحن على الحق ومع ذلك فمنا اليأس ومنا المستعجل،
ومنا من قد يتنازل عن منهجه – وإن شاء الله لا يكون منا، ولكن أتكلم
بالجملة-، والقليل القليل من يثبت على منهج الله، وعلى ما كان عليه رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام، وهذا هو طريق النصر بل هذا هو
النصر الحقيقي.
فيا أحبابنا ويا إخواننا تفاءلوا، الأعمى يقول لأبنه: يا بني كيف نحن من الليل؟
فإذا قال له: قد اسود الليل، قال: قد قرب الفجر:
اشتدي أزمة تنفرجي.............. قد آذن ليلك بالبلج
فصبرا أيها الأحباب، وثبات على المنهج وتواصيا بالحق وتواصيا بالصبر، وثقوا أن وعد الله لا يتخـلف أبدا.
هذا ما أوجه به نفسي أولا، وأوجه به إخوتي الكرام ثانيا، وأسأل الله جل
وعلا أن يثبتني وإياكم على الحق، وأن يجعلنا من المنتصرين في الحياة الدنيا
وفي الآخرة. وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير !   حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير ! I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 6:20 pm

طرح راائع
بارك الله فيك ع روعة الطرح
دمت بحفظ الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة الإنتصار ..! الجزء الأخير !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة الإنتصار
» الجزء الثالث من مشكلات الاطفال وحلولها
» الجزء الرابع من مشاكل الطفل وحلولها هام جدا
»  صور من رحمه النبي صلي الله عليه وسلم الجزء الاول
» * حقيقة السعادة *

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـهـد الـوفـاء :: °·.¸.•°°·.¸.•°™ الاقسام الاسلاميه ™°·.¸.•°·.¸.•° :: منتدي الدين الاسلامي-
انتقل الى: