عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عـهـد الـوفـاء

منتدى عهد الوفاء لكل شيء نافع ومفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» منتدى عهد الوفاء
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:35 pm من طرف لمسة وفاء

» راحتي وجدتها جنب الوفاء
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 30, 2016 7:39 pm من طرف أحمد

» الاستغفار حسنات تتكاثر
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:23 am من طرف لمسة وفاء

» كم انت محظوظ
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:22 am من طرف لمسة وفاء

» ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞٌ ﻟﺤﻜﻴﻢ:
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:21 am من طرف لمسة وفاء

» الدنيا دي گما تدين ‫#‏تـــــداان‬
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:18 am من طرف لمسة وفاء

» سجل حضورك بذكر الله
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:15 am من طرف لمسة وفاء

» اعاني جروح وطعون هذا الزمان
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 6:23 pm من طرف اسير الاحزان

» حكمة المساء
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 2:13 pm من طرف لمسة وفاء

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 202 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 202 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 475 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:49 am
فريق إدارة المنتدي

- إدارة المنتدي

لمسه وفاء

همسه ملآك

- نائبه المديره العامه

فاطمه الزهراء

- المراقب العام

محمد الهواري

هنا اسعد

- مستشار المنتدي

سعيد المصري

 - المشرفين

 التهامي المنشاوي

محمد ابراهيم

شادى جمال

رقيقه زمانها

 waked

فارس

محبوب

 

-الاشراف العام/

سيف الاسلام

سما الروح

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Sįnyørįtá Abeer
عضو موهوب
عضو موهوب
Sįnyørįtá Abeer


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 26/12/2011
العمر : 26
الموقع : خشيه الله

حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك Empty
مُساهمةموضوع: حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك   حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 11, 2012 7:52 pm

في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث عبد الله بن مسعود, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم
: إني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضٍ فيّ حكمك, عدل فيّ
قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته
أحدا من خلقك, أو استأثرت
به في علم
الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي
وغمّي, إلا أذهب الله همّه وغمّه, وأبدله مكانه فرحا".. قالوا يا رسول الله
أفلا نتعلّمهن؟ قال: "بلى, ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن".


فتضمّن
هذا الحديث العظيم أمورا من المعرفة والتوحيد والعبوديّة. منها أن الداعي
به صدّر سؤاله بقوله: "إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك", وهذا يتناول من فوقه
من آبائه وأمهاته إلى أبويه آدم وحوّاء, وفي ذلك تملّق له واستخذاء بين
يديه واعتراف بأنه مملوكه وآبائه مماليكه وأن العبد ليس له غير باب سيّده
وفضله وإحسانه, وأن سيّده إن أهمله وتخلّى عنه هلك, ولم يؤوه أحد ولم يعطف
عليه, بل يضيع أعظم ضيعة. فتحت هذا الاعتراف: أني لا أغنى بي عنك طرفة عين,
وليس لي من أعوذ به وألوذ به غير سيّدي الذي أنا عبده, وفي ضمن ذلك
الاعتراف بأنه مربوب مدبّر مأمور منهي, إنما يتصرّف بحكم العبوديّة لا بحكم
الاختيار لنفسه.فليس هذا في شأن العبد بل شأن الملوك والأحرار. وأمّا
العبيد فتصرّفهم على محض العبوديّة فهؤلاء عبيد الطاعة المضافون إليه
سبحانه في قوله:{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَان } الحجر
42, وقوله:{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ
هَوْنا } الفرقان63, ومن عداهم عبيد القهر و الربوبية, فأضافتهم إليه
كإضافة سائر البيوت إلى ملكه, وإضافة أولئك كإضافة البيت الحرام إليه,
وإضافة ناقته إليه وداره التي هي الجنة إليه, وإضافة عبودية رسوله إليه
بقول: { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
}البقرة 23.{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ } الإسراء 1 . {
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ } الجن 19 .وفي التحقيق
بمعنى قوله "أني عبدك" التزام عبوديته من الذل والخضوع والإنابة, وامتثال
أمر سيّده, واجتناب نهيه, ودوام الافتقار إليه, واللجوء إليه, والاستعانة
به, والتوكّل عليه, وعياذ العبد به, ولياذه به, أن لا يتعلّق قلبه بغيره
محبّة وخوفا ورجاء.وفيه أيضا أني عبد من جميع الوجوه: صغيرا وكبيرا, حيّا
وميّتا, مطيعا وعاصيا, معافى ومبتلى القلب واللسان والجوارح.وفيه أيضا أن
مالي ونفسي ملك لك, فإن العبد
وما
يملك لسيّده.وفيه أيضا أنك أنت الذي مننت عليّ بكلّ ما أما فيه من نعمة
فذلك كلّه من إنعامك على عبدك.وفيه أيضا أني لا أتصرّف فيما خوّلتني من
مالي ونفسي إلا بأمرك, كما لا يتصرّف العبد إلا بإذن سيّده, وأني لا أملك
لنفسي ضرّا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.


فإن
صحّ له شهود ذلك فقد قال لي أني عبدك حقيقة.ثم قال" ناصيتي بيدك", أي أنت
المتصرّف في تصرّفي كيف تشاء, لست أنا المتصرّف في نفسي.وكيف يكون له في
تصرّف من نفسه بيد ربه وسيده وناصيته بيده وقلبه بين أصبعين من أصابعه,
وموته وحياته وسعادته وشقاوته وعافيته وبلاؤه كله إليه سبحانه, ليس إلى
العبد منه شيء, بل هو في قبضة سيده أضعف من مملوك ضعيف حقير, ناصيته بيد
سلطان قاهر, مالك له تحت تصرّفه وقهره بل الأمر فوق ذلك.ومتى شهد العبد أن
ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء, لم يخفهم بعد
ذلك, ولم يرجهم, ولم ينزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين,
المتصرّف فيهم سواهم والمدبّر لهم غيرهم, فمن شهد نفسه بهذا المشهد, صار
فقره وضرورته إلى ربا وصفا لازما له, ومتى شهد الناس كذلك لم يفتقر إليهم,
ولم يعلّق أمله ورجاءه بهم, فاستقام توحيده, وتوكّله وعبوديته. ولهذا قال
هود لقومه:{ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ
دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ } هود56.وقوله :"ماض فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك"تضمّن هذا الكلام
أمرين:أحدهما: مضاء حكمه في عبده.والثاني: يتضمّن حمده وعدله وهو سبحانه
له الملك وله الحمد, وهذا معنى قول نبيّه هود:{ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا
هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا }, ثم قال: { إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ } أي مع كونه قاهرا مالكا متصرّفا في عباده, نواصيهم بيده فهو
على صراط مستقيم.وهو العدل الذي يتصرّف به فيهم فهو على صراط مستقيم في
قوله وفعله وقضائه وقدره وأمره ونهيه وثوابه وعقابه. فخبره كله صدق, وقضاؤه
كلّه عدل, وأمره كله مصلحة, والذي نهى عنه كله مفسدة, وثوابه لمن يستحق
الثواب بفضله, ورحمته وعقابه لمن يستحق له العقاب بعدله وحكمته.وفرق بين

الحكم والقضاء, وجعل المضاء للحكم, والعدل للقضاء, فإن حكمه سبحانه يتناول
حكمه الديني الشرعي, وحكمه الكوني القدري.والنوعان نافذان في العبد ماضيان
فيه, وهو مقهور تحت الحكمين, قد مضيا فيه, ونفذا فيه, شاء أم أبى, لكن
الحكم الكوني لا يمكنه مخالفته, أما الديني الشرعي فقد يخالفه.



ولما
كان القضاء هو الإتمام والإكمال, وذلك إنما يكون بعد مضيه ونفوذه,قال:"
عدل في قضاؤك" أي الحكم الذي أكملته وأتممته ونفّذته في عبدك عدل منك
فيه.أما الحكم فهو يحكم به سبحانه وقد يشاء تنفيذه وقد لا ينفذه, فإن كان
حكما دينيا فهو ماض في العبد, وإن كان كونيا فإن نفذه سبحانه مضى فيه, وإن
لم ينفّذه اندفع عنه, فهو سبحانه يقضي ما يقضي به. وغيره قد يقضي بقضاء
ويقدّر أمرا و لا يستطيع تنفيذه. وهو سبحانه يقضي ويمضي فله القضاء
والإمضاء.وقوله:" عدل في قضاؤك" يتضمن جميع أقضيته في عبده من كل الوجوه,
من صحة وسقم, وغنى وفقر, ولذّة وألم, وحياة وموت, وعقوبة وتجاوز وغير ذلك.
قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ
أَيْدِيكُم } الشورى 30, وقال:{ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْأِنْسَانَ كَفُورٌ } الشورى 48.فكل ما
يقضى على العبد فهو عدل فيه.



فإن
قيل: فالمعصية عندكم بقضائه وقدره! فما وجه العدل في قضائها؟ فإن العدل في
العقوبة عليها غير ظاهر. قيل: هذا سؤال له شأن, ومن أجله زعمت طائفة أن
العدل هو المقدور, والظلم ممتنع لذاته. قالوا: لأن الظلم هو التصرّف في ملك
الغير والله له كل شيء. فلا يكون تصرّفه في خلقه إلا عدلا.وقالت طائفة :
بل العدل أنه لا يعاقب على ما قضاه وقدره, فلمّا حسن منها العقوبة على
الذنب عُلم أنّه ليس بقضائه وقدره, فيكون العدل هو جزاؤه على الذنب
بالعقوبة والذم إما في الدنيا وإما في الآخرة. وصعب على هؤلاء الجمع بين
العدل والقدر, فزعموا أن من أثبت القدر لم يمكنه أن يقول بالعدل, ومن قال
بالعدل لم يمكنه أن يقول بالقدر. كما صعب عليهم الجمع بين التوحيد وإثبات
الصفات, فزعموا أنه لا يمكنهم إثبات التوحيد إلا بإنكار الصفات, فصار
توحيدهم تعطيلا
وعدلهم تكذيبا
بالقدر.وأما أهل السنة فهم مثبتون للأمرين, والظلم عندهم هو وضع الشيء في
غير موضعه كتعذيب المطيع ومن لا ذنب له, وهذا قد نزّه الله نفسه عنه في غير
موضع من كتابه كقوله تعالى في سورة يونس الآية 44:{ إِنَّ اللَّهَ لا
يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
}., وهو سبحانه وإن أضلّ من شاء, وقضى بالمعصية والغي على من شاء, فذلك محض
العدل فيه, لأنه وضع الإضلال والخذلان في موضعه اللائق به,كيف ومن أسمائه
الحسنى العدل., الذي كل أفعاله وأحكامه سداد وصواب وحق, وهو سبحانه قد أوضح
السبل, وأرسل الرسل, وأنزل الكتاب, وأزاح العلل, ومكّن من أسباب الهداية
والطاعة بالأسماع والأبصار والعقول, وهذا عدله, ووفّق من شاء بمزيد عناية,
وأراد من نفسه أن يعينه ويوفّقه, فهذا فضله, وخذل من ليس بأهل لتوفيقه
وفضله, وخلى بينه وبين نفسه, ولم يرد سبحانه من نفسه أن يوفّقه, فقطع عنه
فضله, ولم يحرمه عدله. وهذا نوعانحديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك Frownأحدهما)
ما يكون جزاء منه للعبد على إعراضه عنه, وإيثار عدوه في الطاعة, والموافقة
عليه, وتناسي ذكره وشكره, فهو أهل أن يخذله ويتخلى عنه.والثاني أن لا يشاء
له ذلك ابتداء لما يعلم منه أنه لا يعرف قدر نعمة الهداية, ولا يشكره
عليه,ولا يثني عليه بها,ولا يحبه, فلا يشاؤها له لعدم صلاحية محله.قال
تعالى:{ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ
مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ
بِالشَّاكِرِينَ } الأنعام 53, وقال:{ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ
خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ
مُعْرِضُونَ } الأنفال22.فإذا قضى على هذه النفوس بالضلال والمعصية, كان
ذلك محض العدل, كما إذا قضى على الحيّة بأن تقتل وعلى العقرب وعلى الكلب
العقور, كان ذلك عدل فيه, وإن كان مخلوقا على هذه الصفة. وقد استوفينا
الكلام في هذا في كتابنا الكبير القضاء والقدر.



والمقصود
أن قوله صلى الله عليه وسلم:" ماض فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك", رد على
الطائفتين, القدريّة الذين ينكرون عموم أقضية الله في عبده, ويخرجون أفعال
العباد عن كونها بقضائه وقدره, ويردون القضاء إلى الأمر والنهي. وعلى
الجبريّة الذين يقولون: كل مقدور عدل, فلا يبقى لقوله" عدل فيّ قضاؤك"
فائدة, فإن العدل عندهم كل ما يمكن

فعله والظلم هو المحال لذاته, فكأنه قال: ماض ونافذ فيّ قضاؤك. وهذا هو
الأول بعينه.وقوله "أسألك بكل اسم" إلى آخره, توسل إليه بأسمائه كلها ما
علم العبد منها وما لم يعلم. وهذه أحب الوسائل إليه, فإنها وسيلة بصفاته
وأفعاله التي هي مدلول أسمائه.وقوله: "أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري"
الربيع : المطر الذي يحيي به الأرض. شبّه القرآن به لحياة القلوب به.
وكذلك شبهه الله بالمطر, وجمع بين الماء الذي تحصل به الحياة, والنور الذي
تحصل به الإضاءة والإشراق, كما جمع بينهما سبحانه في قوله { أنْزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ
زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ
حِلْيَة...}الرعد17, وقوله:{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ
نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ }
البقرة 17, ثم قال:{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ } البقرة 19, وفي قوله
:{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض....} النور 35,ثم قال:{ أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابا } النور43, فتضمّن الدعاء أن يحيي
قلبه بربيع القرآن وأن ينوّر به صدره فتجتمع له الحياة والنور. قال تعالى: {
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي
بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
مِنْهَا } الأنعام122.



ولما
كان الصدر أوسع من القلب, كان النور الحاصل له يسري منه إلى القلب, لأنه
قد حصل لما هو أوسع منه. ولما كانت حياة البدن والجوارح, كلها بحياة القلب,
تسري الحياة منه إلى الصدر, ثم إلى الجوارح سأل الحياة له بالربيع الذي هو
مادّتها. ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته, سأل أن
يكون ذهابها بالقرآن, فإنها أحرى ألا تعود, وأما إذا ذهبت بغير القرآن من
صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد, فإنها تعود بذهاب ذلك. والمكروه الوارد
على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن, وإن كان من مستقبل أحدث الهم,
وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم, والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 31
الموقع : خشيه الله

حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك   حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 6:18 pm

طرح راائع
بارك الله فيك ع روعة الطرح
دمت بحفظ الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يارب انا عبدك ولااشكي لغيرك ~
» اذا احب الله عبدا ابتلاه
» جاء رجل الى الحسن البصري فقال
» كلمنى قبرى فقال
» اللهم اجل همى الاخره اللهم امين يارب االمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـهـد الـوفـاء :: °·.¸.•°°·.¸.•°™ الاقسام الاسلاميه ™°·.¸.•°·.¸.•° :: منتدي الدين الاسلامي-
انتقل الى: