اتسخ مفهوم الحب عند الجميع بعدما
اتخذته قضية العلاقات المحرمة بين
الفتيات والشباب رداءً لها
وهي قضية ليست معقدة أحبتي كما يظن الجميع ..
ولا
تحتاج إلى البحث خلف اسبابها ولا نتائجها ولا الجهد لإيجاد
الحلول لها ..
رغم انه تحدّث الكثير من المشائخ واطباء النفس وغيرهم ..
إلا أن
القضية كلها تحت شعار وآحد ..
(( الحمقاء هي التي يسهل
اصطيادها ))
عفواً على العبارة لكن يحق لي استخدامها
بعد كل تلك القصص المخزية
وخصوصاً في زمن اصبح ابن التسع سنوات
على علم ودرايه أكثر من رجل الثلاثين
..!
..
ومن عادتي أنني لا أوجه حديثي ابداً
إلى الشباب في مثل
هذا المجال من القضايا
لأنني في هذه المواضيع اكتفي ب رد رسول صلى الله عليه وسلم
( أن فتى من قريش أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي في الزنا .
فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا :
مه مه . فقال : ادنه . فدنا منه قريبا فقال : أتحبه لأمك ؟
قال : لا والله
جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال : أفتحبه لابنتك ؟
قال
: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك .
قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم .
قال : أفتحبه لأختك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك .
قال : ولا
الناس يحبونه لأخواتهم .
قال : أتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله
جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم .
قال : أتحبه لخالتك ؟ قال
: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك .
قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم .
قال : فوضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه .
قال : فلم
يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء)
فقط الفت الإنتباه في هذا الحديث إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام
لم يكتفي بالأم ولا بالأخت بل عدد الكثير من المحارم !!
إذن فالأمر
مردود لا محالة إذ لم يسارع بالتوبة والإستغفار
ف لينتظر الرد من رب السماء
..!
ولكنني أوجه خطابي إليكِ انتِ أختي
اما زلت ِ تصدقين كلمة
أحبك
تلك
الكلمة المرسلة من قبل أنامل ملوثة بأعراض غيرك ..
هذه هي الحقيقة
وإن
كانت هذه الكلمة مكلّلّة بأقسام الأقسام ..
فهو من الأساس تعدى على عرض أخيه المسلم وسمح لنفسه
بالتحدث
والتجاوز والخروج عن الحدود
الا يسهُل عليه القسم والحلف ..؟
ومن خان سهل عليه كل أمر
عسير ..!!
المضحك والمبكي في نفس الوقت
هذه الرسالة التي سأطرحها
بين يديك اخيتي
...
صارحتني إحداهن قائلة
تأملي يارحيل هذه الحقارة وهذا المستوى المنحط الذي
اوقعت
نفسي فيه ولولا ربي لما خرجت منه
يقول لها
بعدما حلف بالله العظيم
كثير من الإيمان التي لاتعد ولاتحصى
أنه يحبها ويريد ان يتزوجها
ولكنه طلب منها طلب مستجد على ساحة تلك
العلاقات !!
يقول
(اذا تزوجنا مانبي ننجب بنات بس أولاد لو جاتنا بنت
مصيبة !!)
وعندما سألته لماذا لا تريد أن انجب لك البنات ولماذا
البنت مصيبة !!
رد بكل ثقة
( إذا انتِ أمها وتكلميني من ورى أهلك أجل بنتي كيف
الصراحة أخاف تطلع مثلك ولاتاخذين بخاطرك انا اقولك
الصدق )
^^
بالنسبة لي اصفق لهذا الشاب بحرارة لأنه لم يتخلى عن فطرته السليمة
وهذه ليست حقارة منه كما يعتقد البعض بل
كلامه سليم مئة في المئة
فهو لايستطيع أن يستأمن على بناته مع امرأة خانت
أولا ربها
ثم ابيها ثم امها ثم اخوانها
ولم تكتفي بهذه الخيانة بل أشبعت
نفسها إذلالاً وهوآن ..
وانا اتحدى إن كان هناك شاب تسمح له نفسه
بأن تكون
أخته على علاقة محرمة بأحدهم تحت ( مسمى الحب
)
[size=21]كوني
اذكى
إذا كان عرض أخته أغلى من عرضك
فأن سمعة أبيك اولى من عرض
اخته..
تقول
يارحيل
((هو قال الكلمتين بدون احساس
لأن هذا مايدور في عقله وقلبه
لكنه لم يعلم أن هذه الكلمتين كانت الصفعة التي
جعلتني
أفيق من الغفلة قبل فوات الآوان ..))
^^
الأخت لا هي معذبة الآن ولا هي تعاني من ألم الحب مثل
ما يصور الشيطان
لبعض الأخوات هداهن الله
بأنها لاتستطيع العيش
بدونه وكأنه يملك الهواء في
كفه والماء في كفه [/size]
وأنها حتماً ستموت إن فارقها ( حبيب الشاشة
)
استغفرك اللهم وأ توب إليك
^^
بل ان الحب الذي كانت تعتقد أنه اغلى ماتملك
اتضح لها أنه كالجبل الذي
نسف
فهو ربها الله الذي ازاح عنها غشاوة القلب ف انزاحت عنها غشاوة العين ..
لأن الشيطان إذا تمكن من القلوب ربط على الأعين برباط تزيين المعصية
الشيخ عبد المحسن الأحمد وضح أمور خطيرة بخصوص هذه العلاقات
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا
]
ما اريد
ايصاله
أنه يؤلمنا حقاً اننا نرى تلك المعصية
تحت اسم (الحب)
حتى بات اسم الحب وكأنه عار
فهذا ليس بحب بل غفلة والعياذ بالله
زينها ابليس وختم عليها بختام سمّاه
الحب
فصدقها من صدقها وانكرها من كان مخلص لله
و الحب أطهر من ذلك
وأنقى
ولو لم يكن كذلك لما قال الله تعالى
(
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )
الحب ارقى من أن يكون شعار لهذه
العلاقات المحرمة
ولروعة هذه العاطفة الطاهرة
جعل الله لهذة المشاعر النقيّة جزاء يوم القيامة
إذا سارت على
النهج الصحيح
وهو أن يمد أهلها بظله ظل المتحابين
فيه
لأن الله سبحانه
وتعالى أوضح ماهو الحب الحقيقي
وليس ما أوهم به
أبليس بعض البشر !
فالحذر لا يزين الشيطان لكم
فهذه وظيفة أبليس في الأرض
يزين لنا
ولكن هناك مخلصات لله تقيات يخشين يوماً تتقلب فيه الأبصار
إن
وقعنّ في الذنب تهرع قلوبهن إلى التوبة والإستغفار
لا إلى التمادي والتكبر عن
الرجوع إلى الله والإعتراف بالذنب !!
.. ومضة ..
سؤال جائنا في إختبار العقيدة
لم
يكن في الكتاب ولم تشير عليه الإستاذة
لكن الجواب لم
يكن صعب ولله الحمد ..
يقول السؤال
متى تكون محبة الأم لأولادها مذمومة ؟
اختارت الاستاذة محبة الأم للولد
لأنها محبة طبيعية وهي نوع من أنواع المحبة ..
لكن متى تكون مذمومة
قد
يقول البعض
(عجباً وهل محبة الأم لفلذة كبدها قد تصبح مذمومة)
نعم أحبتي
إذا كانت هذه المحبة
تصرف الأم عن طاعة الله وعن عدم تقديم
محبة الله
تصبح محبة مذمومة
فكيف بمحبة فتاة لشاب!!
وهي اساسا محبة محرمة اذ ان فيها تقديم
طاعة المخلوق على الخالق
لنتأمل هذه المسألة
عندما أحبت الفتاة هذا المخلوق الذي لا يملك
لنفسه حولا ولا قوة
هل عصت الله أم لا ..
من
المؤكد أن العقول السليمة تشير إلى نعم إذن قدمت طاعة
المخلوق على الخالق
ولامعصية للخالق في طاعة
المخلوق
اكثر توضيح
(الله يأمرها بقطع هذه
العلاقة والشاب يريدها لغرض التسلية وغيره
استمرارها في تلك العلاقة يشير إلى
انها
قدمت طاعة الشاب على طاعة ربها
اي ان
المخلوق قُدم على الخالق والعياذ بالله ..
نسأل
الله السلامة ..
مايوجع القلب حقاً ومايقودنا إلى
النهايات اللامحمودة
هو اننا ننظر لبعض
الذنوب على انها امور تافهة
لاتستحق كل هذه الفوضة !!
ف ننام على طول الأمل ونستيقظ على
التسويف
إلى أن ننام ثم لاحـِــــرآك
وهذه سنة الحياة
( وقفة تأمل
)
لو أننا كنا نعلم
موعد رحيلنا لأخذنا نركض في تجميع
الحسنات والإبتعاد عن الذنوب !!
فمن
باب أولى أحبتي ومن باب العقل
ان نسعى لذلك ونحن
نجهل موعد رحيلنا !!
والحياة هي القادمة ليست
الفانية
والدليل
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ
لِحَيَاتِي
فالحياة ليست هنا بل الحياة
لم تبدأ بعد
فكيف تريدين أن تكون حياتك ؟!
إذن قدمي لها لأنها ستكون كما اخترتي ..
..والله لايضيع
عمل عامل منكم ..
ملا[size=16]حظة
: القصة التي
ادرجتها في الموضوع بإذن
وموافقة
صاحبتها [size=16]اسعدها
الرحمن
[/size][/size]
[size=16][size=16][size=16]اسأل الله العظيم أن يردنا إليه رداً
جميلا وأن لا يجعل لأبليس علينا
سبيلا[/size][size=16]
[/size][/size][/size]
بقلم الوآثقة بالله / رحيل