أختـاهُ طـال تعجـبي*** من سَافراتٍ في الرحابْ
يمشـينَ غـير أوابـهٍ *** وغَفَلْنَ عن ألـمِ العقابْ
أختـاهُ أنـتِ تحجـبي *** للـهِ مـا أحلى الحجابْ
ودعي الملامـةَ واتركي *** من كان يُغري بالعتابْ
أوبـي إلى نـورِ العفـا *** فِ فإنـهُ نعـم الإيـابْ
إن الكرامةَ أن تطيعي *** ربَّنـا ولـكِ الثـوابْ
من أسفرتْ كانت كمن *** ترجو الشَّراب من السَّرابْ
يـا دُرةً بمحارهـا *** المـاءُ يعلـو في الرَّبـابْ
وتراهُ إن تـركَ العُـلا *** يدنـو وقد لثمَ التـرابْ
هل تصبحـين كلقمـةٍ *** ساغتْ لأنيابِ الذئـابْ
أوليسَ مريـمُ قـدوةً *** أتقى النساءِ بلا ارتيابْ
من أُكرمـت بمسيحهـا *** حتى غدا العَجب العُجابْ
وكـذا البَتُـولُ فإنـها *** يسمو بها مـاءُ السحابْ
ونِسَـا النبيِّ المحصنـاتُ ***الطاهـرات ضِيا الشَبابْ
هُـنَّ المعـارجُ للعـلا ***وصوابُ فاقـدة الصوابْ
إن الحجابَ شعـارُ من *** أبـتِ المشقةَ والعـذابْ
سـارتْ تشـقُّ طريقَها ***في هدْيِ أحمدَ والكتابْ
وترى الحجـابَ بأنـهُ ***لَمِنَ العذابِ هو الحجابْ
إن الحجـابَ يَزِينُهـا *** كالنور يزهو في الشهابْ
وهـو السـلاحُ لعفـةٍ ***يحكي الأسِنَّـةَ للحرابْ
كونـي المصونـة بالتُقى ***تقـواك للشرف انتسابْ
ورِضـا الإلـهِ نجاتُنـا ***والعيش في الرضوان طا ب