لا
تخش أبدا من يمكر مكر السوء .. ومن يخطط بسوء لأذيتك أو أذية وطنك .. إن
لم يكن لديك ما تفعله حيال هذا الموضوع فقط ركز على النتيجة ، ادع الله بها
، تفاءل واترك تدبير الأمر لمالك الأمر .
قلها بيقين .. حسبي
الله ونعم الوكيل .. أي هو حسبي وهو وكيلي في هذا الأمر .. قلها بقلبك ..
بحواسك .. بكيانك .. قلها وعش بخيالك أن النتيجة تحققت كما تريد ثم احمد
الله عليها من قبلك .. عندها لن يخذلك الله أبدا .. بعد فترة ستذهل من النتائج .
إن لم تستشعر الراحة والاطمئنان فهناك خلل في يقينك .
أعطانا الله القدرة على جعل النتائج كما نريد ،، مهما كانت التفاصيل
والأحداث الجارية ،، منتهى العدل ،، منتهى الاطمئنان والراحة والثقة .
ثقتك في هذا تجعلك مطمئنا مهما كانت التفاصيل والأحداث .
شكك في هذا يجعلك خائفا وجلا متوترا خائفا كلما زادت التفاصيل والأحداث سوءا .
لن يكون أمرك خير مالم تكن واثقا موقنا .. أي مؤمنا .
لهذا تعجب نبينا الكريم صلوات الله عليه من أمر المؤمن الموقن . عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ..
لن يكون خيرا إلا إذا كنت مؤمنا موقنا واثقا من النتيجة ..
المطمئن طاقته إيجابية عالية .. لن تجذب لحياته إلا كل خير من نفس الدرجة مهما كانت الأحداث والتفاصيل .
الماكر مكر السيء طاقته سلبية ضعيفة .. لن تجذب لحياته إلا كل شر من نفس الدرجة وسيزداد الشر بزيادة الأحداث والتفاصيل .
المطمئن يتحكم في النتائج ولا تضره أبدا التفاصيل
الخائف تتحكم فيه التفاصيل والأحداث وتشغله وتبعده عن النتائج
لو كنت خائفا متوجسا .. طاقتك سلبية .. سيصيبك مكر السوء وسيعود السوء على الماكر
لو كنت مطمئنا واثقا .. طاقتك إيجابية .. ستبعد عنك مكر السوء ، وسينقلب السوء على الماكر
تأمل هذه التطمينات الربانية واحمده من كل قلبك ، وطمئن بها كل أصحابك لتفيد بلدك فقط باطمئنانهم :
"وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا فِى كُلِّ قَرۡيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا
لِيَمۡكُرُوا۟ فِيهَا وَمَا يَمۡكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمۡ وَمَا
يَشۡعُرُونَ "
"سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجۡرَمُوا۟ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا۟ يَمۡكُرُونَ "
"قُلِ اللّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ "
"وَمَكَرُوا۟ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيۡرُ الۡمَاكِرِينَ "
"قَدۡ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى اللّهُ بُنۡيَانَهُم مِّنَ
الۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيۡهِمُ السَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَاهُمُ
الۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لاَ يَشۡعُرُونَ "
"فَأَمِنَ الَّذِينَ
مَكَرُوا۟ السَّيِّئَاتِ أَن يَخۡسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرۡضَ أَوۡ
يَأۡتِيَهُمُ الۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لاَ يَشۡعُرُونَ "
"وَاصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلاَ تَكُ فِى ضَيۡقٍ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ "
"وَمَكَرُوا مَكۡرًا وَمَكَرۡنَا مَكۡرًا وَهُمۡ َلا يَشۡعُرُونَ "
"فَانظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكۡرِهِمۡ أَنَّا دَمَّرۡنَاهُمۡ وَقَوۡمَهُمۡ أَجۡمَعِينَ "
"وَالَّذِينَ يَمۡكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمۡ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكۡرُ أُوۡلَٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ "
"اسۡتِكۡبَارًا فِى الۡأَرۡضِ وَمَكۡرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الۡمَكۡرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهۡلِهِ"
"فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرۡعَوۡنَ سُوءُ الۡعَذَابِ "
الناس يمكرون الشر .. والله يمكر الخير
هل بعد هذا خوف أو قلق ؟ ما أرحمك من إله .. ما أعظمك من مدبر .. ما أخيرك من ماكر
لك الحمد أنك أنت الله رب العالمين