* للدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :-
1) أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه .
2) أن يكون الدعاء أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيُصاب به العبد ، ولكن قد يُخففه وإن كان ضعيفاً .
3) أن يتقاوما ويدفع كلٌ منهما صاحبه .
* ومن يتكل على القدر جهلاً منه ، وعجزاً وتفريطاً ، وإضاعة ، فيكون توكله عجزاً ، وعجزه توكلاً .
* قال مجاهد : إذا ولي الظالم سعى بالظلم والفساد ، فيحبس الله بذلك القطر فيهلك الحرث والنسل ، والله لا يحب الفساد .
* من استحيى من الله عند معصيته ، استحيى الله من عقوبته يوم يلقاه ، ومن لم يستحِ من معصيته ، لم يستح الله من عقوبته .
* على قدر محبة العبد لله يُحبه الناس ، وعلى قدر خوفه من الله يخافه الخلق ، وعلى قدر تعظيمه لله وحرماته يُعظّم الناس حرماته.
* من خاف الله آمنه من كل شيء ، ومن لم يخفِ الله أخافه الله من كل شيء .
* الطاعة توجب القرب من الرب سبحانه ، فكلما اشتد القرب قوي الأنس . والمعصية توجب البعد من الرب، وكلما ازداد البعد قويت الوحشة .
*
قال بعض السلف : رُبّ مستدرجٍ بنعم الله عليه وهو لا يعلم ، ورُبّ مغرورٍ
بستر الله عليه وهو لا يعلم ، ورُبّ مفتونٍ بثناء الناس عليه وهو لا يعلم .
*
فمما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد ، وأن ضررها في القلوب
كضرر السموم في الأبدان ، على اختلاف درجاتها في الضرر .
* قال كعب : إنما تُزلزل الأرض إذا عُمِل فيها بالمعاصي ، فترعد فرقاً وخوفاً من الربِّ جل وعلا أن يطّلع عليها .
* من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة من المخلوقين ، نُزِعت منه الطاعة ، ولو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخفّ بحقه .
* قال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
* إن العلم نور يقذفه الله في القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور .
* كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسراً ، فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسراً .
*
ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ، ويحبها ويؤثرها ، حتى يرسل الله
سبحانه وتعالى برحمته إليه الملائكة تؤزه إليها أزاً ، وتحرضه عليها ،
وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها ،ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتى
يرسل الله عليه الشياطين فتؤزه إليها أزاً .